رحيل المفكر اللبناني بولس الخوري عن 100 عام ونيف

المفكر اللبناني بولس الخوري
المفكر اللبناني بولس الخوري
TT

رحيل المفكر اللبناني بولس الخوري عن 100 عام ونيف

المفكر اللبناني بولس الخوري
المفكر اللبناني بولس الخوري

توفي الفيلسوف والمفكر والكاتب اللبناني بولس الخوري، ابن دردغيا في قضاء صور، عن عمر مائة ونيف. وكان بعد حصوله على دكتوراه دولة في الآداب من جامعة لايدن الملكية في هولندا عام 1965، قد واظب على البحث الفكري في كل من فرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا. وفي منتصف الثمانينات من القرن المنصرم استقر في لبنان.
وإضافة إلى عمله أستاذاً للفلسفة في جامعة الكسليك، ودوره كرجل دين، تركت أفكاره اللاهوتيّة أثراً لدى شرائح من الشباب الجامعي في لبنان والمثقفين في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
مجلة «آفاق» الأدبية، الفلسفية، الدينية، الجامعة، التي أسسها بولس الخوري عام 1974 مع المطران غريغوار حداد والدكتور جيروم شاهين، أثارت الكثير من النقاشات الحادة في ذلك الوقت، لا سيما في الأوساط الدينية. وبولس كاهن، لكنه كان يؤمن بعمق بأهمية العلمانية ويرى أنها وحدها يمكنها صون التنوع.
من كتبه التي ألفها، «في الدين - مقاربة فلسفية أنتروبولوجية» و«في فلسفة الدين»، و«دراسة فلسفية في سبيل أنسنة الإنسان». وفي كتبه كما بقية مؤلفاته، بقي متأثراً بالمناهج الغربية التي تتلمذ عليها، حيث طبق المنهج الأنثروبولوجي، الثقافي على الظواهر الدينية.
وحين سئل عن الفلسفة قال: «في المبدأ، كلّ الناس يطرحون الأسئلة، لذلك هم كلّهم فلاسفة، لكن تنقصهم الوسائل التي تتيح لهم التكلّم بدقة، والتعبير على النحو الملائم والفذّ. تلك الوسائل هي المبادئ المنطقية التي قامت عليها الفلسفة، والمفاهيم اللغويّة الواجب الارتكاز عليها للتمييز بين أنظومة وأخرى».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.