جمهوريون يطالبون بايدن بمعاقبة طهران على انتهاكات «حقوق الإنسان»

غروب الشمس خلف مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن العاصمة 18 نوفمبر 2021 (أ.ف.ب)
غروب الشمس خلف مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن العاصمة 18 نوفمبر 2021 (أ.ف.ب)
TT

جمهوريون يطالبون بايدن بمعاقبة طهران على انتهاكات «حقوق الإنسان»

غروب الشمس خلف مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن العاصمة 18 نوفمبر 2021 (أ.ف.ب)
غروب الشمس خلف مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن العاصمة 18 نوفمبر 2021 (أ.ف.ب)

وجه نواب جمهوريون في مجلس النواب خطاباً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، يطالب بفرض عقوبات إضافية على النظام الإيراني بسبب استمراره في انتهاكات حقوق الإنسان.
ودعا خمسة مشرعين من الحزب الجمهوري بايدن إلى تسليمهم «معلومات حول أي خطوات اتخذتها الإدارة لمحاسبة النظام الإيراني على انتهاكات حقوق الإنسان».
ويريد المشرعون ضمان استمرار الإجراءات الرادعة التي تستهدف رعاية النظام الإيراني للإرهاب والجرائم ضد شعبه، كما يطمحون أيضاً إلى «معرفة ما فعلته إدارة بايدن لضمان محاسبة الحكومة الإيرانية على حملتها المستمرة على الحقوق المدنية»، والتي تشمل قتل المتظاهرين المناهضين للنظام وتعذيبهم واحتجازهم، بحسب صحيفة «واشنطن فري بيكون».
ويتزامن نشر الرسالة مع إحياء الذكرى السنوية الثانية لقمع احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، حيث يقدر عدد القتلى بـ1500 محتج. وحاول الجمهوريون تحريك قرار الأسبوع الماضي، لإحياء ذكرى الحادث رسمياً.
وتنوه رسالة النواب إلى أن إدارة الرئيس بايدن ادّعت أن سياستها الخارجية سوف تقوم على أساس حقوق الإنسان والديمقراطية، وأن «الشعب الإيراني، الذي يواصل معارضة النظام في كل فرصة متاحة، يسعى بالمثل إلى حقوق الإنسان والديمقراطية، وحكومة تمثل قيمهم ومصالح البلاد». وتضيف الرسالة: «بالنظر إلى الفجوة بين الشعب والنظام في إيران، نرى أن الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ودعمه ليس ضرورة استراتيجية فحسب، بل واجب أخلاقي أيضاً».
وقال المشرعون إنه في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة «لدبلوماسية غير مباشرة مع إيران، بشأن برنامجها النووي وقضايا مثل تخفيف العقوبات... لا تستطيع الولايات المتحدة السماح بتجاهل مسائل حقوق الإنسان». واعتبروا أن تخفيف العقوبات عن «أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم»، يرسل رسالة بأن أميركا لا تمانع في تمكين ودعم أولئك الذين ينخرطون في القمع المحلي، وممارسة العدوان الأجنبي».
وطالب المشرعون بمعرفة الخطوات، إن وجدت، التي اتخذتها إدارة بايدن لمحاسبة مسؤولي النظام الإيراني المسؤولين عن حملة نوفمبر 2019، وأن تشمل هذه الخطوات أي إجراءات من إدارة بايدن لتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية في إيران.
وتساءلوا في رسالتهم: «لماذا لم تكن هناك (قانون ماغنيتسكي) ضد الأشخاص في النظام الإيراني؟»، في إشارة إلى التشريعات التي تُجيز فرض عقوبات على الحكومات والأفراد الذين يرتكبون انتهاكات حقوق الإنسان، وتم استخدام قانون «ماغنيسكي» لمعاقبة روسيا وسوريا، وحكومات أخرى على جرائم مماثلة.
ويريد المشرعون من الحزب الجمهوري أن تعترف إدارة بايدن أيضاً وبشكل رسمي بحملة 2019 القمعية بوصفها إبادة ضد الشعب، وهي خطوة من المحتمل أن تثير غضب إيران وهي تفكر في الدخول في محادثات دبلوماسية مع أميركا.
وتحمل الرسالة توقيع النائب جيم بانكس الجمهوري من ولاية إنديانا، والنائب جو ويلسون جمهوري من ولاية كاليفورنيا، والنائب بات فالون الجمهوري من ولاية تكساس، والنائب بريان ستيل جمهوري من ولاية ويسكونسن، والنائب دوغ لامالافا الجمهوري من ولاية كاليفورنيا.



إسرائيل توافق على خطة لزيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين

آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
TT

إسرائيل توافق على خطة لزيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين

آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)

وافقت إسرائيل ، اليوم (الأحد)، على زيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين، قائلة إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في البيان، أن «تقوية الجولان هي تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر ونستقر فيها».

وانتزعت إسرائيل السيطرة على معظم هضبة الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967، قبل أن تضمها إليها عام 1981.

وفي 2019، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب دعم الولايات المتحدة للسيادة الإسرائيلية على الجولان، لكن عملية الضم لم تحظَ باعتراف معظم الدول. وتطالب سوريا إسرائيل بالانسحاب منها، لكن الأخيرة ترفض ذلك متعللة مخاوف أمنية. وباءت جهود سلام كثيرة بالفشل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان اليوم (الأحد)، لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدعيها زعماء المعارضة».

وقال مكتب نتنياهو إن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة تزيد قيمتها على 40 مليون شيقل (11 مليون دولار) لتشجيع النمو السكاني في هضبة الجولان.

وأضاف أن نتنياهو قدم الخطة للحكومة «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا ورغبة في زيادة عدد سكان الجولان إلى المثلين».

وقال المحلل في مركز الأبحاث الإسرائيلي (ألما) أبراهام ليفين، المتخصص في التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على حدودها الشمالية، إن نحو 31 ألفاً من الإسرائيليين استقروا في هضبة الجولان، وإن كثيراً منهم يعملون في قطاعي الزراعة، الذي يشمل مزارع الكروم، والسياحة.

وأضاف أن هضبة الجولان موطن أيضاً لما يصل إلى 24 ألفاً من الدروز السوريين.

بعيداً عن أي مغامرات غير محسوبة

وكان قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع، قال إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة، في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم «أبو محمد الجولاني»، «هيئة تحرير الشام» التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهية حكم العائلة الذي استمر 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، غير أنها تقول إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

ونددت دول عربية عدة، بينها السعودية ومصر والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع، في مقابلة نشرت على موقع تلفزيون سوريا، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».