المغرب يُشارك في مسابقة ملكة جمال الكون بعد غياب 40 عاماً

كوثر بنحليمة: سعيدة بتمثيل بلدي

المغرب يُشارك في مسابقة ملكة جمال الكون بعد غياب 40 عاماً
TT

المغرب يُشارك في مسابقة ملكة جمال الكون بعد غياب 40 عاماً

المغرب يُشارك في مسابقة ملكة جمال الكون بعد غياب 40 عاماً

بعد غياب دام أكثر من 40 سنة، يعود المغرب للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون، المقرر تنظيمها في إسرائيل يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، من خلال ممثلته كوثر بنحليمة، التي توجت بلقب ملكة جمال المغرب في مدينة الدار البيضاء يوم 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وذلك تحت إشراف سعد بناني، حفيد محمد عزبان، الشخصية الرائدة في عالم مستحضرات التجميل بالمغرب.
عن مشاركتها في هذه المسابقة العالمية، تقول بنحليمة، «تُعد المشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون تجربة جديدة لي ولأسرتي وجميع المقربين، ولا أخفيكم أننا جميعاً متحمسون وفخورون جداً بتمثيل بلدنا المغرب أحسن تمثيل في هذه المسابقة العالمية. والحقيقة أنني أحس بامتنان وتأثر كبيرين لأنني سأمثل المرأة المغربية».
وأضافت بنحليمة متحدثة عن حظوظها: «اليوم كلي ثقة في المستقبل، ولا ينتابني الإحساس بالخوف نهائياً، لأنني أؤمن بالفريق العظيم الذي يعمل إلى جانبي ويدعمني كثيراً، وأنا متيقنة أن الأمور ستكون أكثر من رائعة، وسعيدة لأنني سأمثل بلدي المغرب».
وتُجسد بنحليمة، حسب بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، «الجمال الاستثنائي بفضل قصة شعرها القصيرة وملامح وجهها الطفولي، وجمالها الداخلي الذي ينعكس على وجهها».
بدأت بنحليمة مسارها الدراسي في المدرسة الأميركية بمراكش، قبل أن تتابع دراستها العليا في باريس. وهي اليوم مسجلة في جامعة مونتريال، حيث تعمل على إعداد شهادة جامعية في التعليم الخاص.
وإلى جانب شغف التعلم والدراسة، تمتلك بنحليمة حساً قوياً بكل ما يخص عالم تعزيز روح المقاولة، حيث عملت إلى جانب أختها كنزة، في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 على إطلاق علامة للمجوهرات تحمل اسم (K2)، نسبة إلى الحروف الأولى من اسميهما.
وتعشق بنحليمة الموسيقى، وتكتب وتؤلف وتؤدي الأغاني، كما أنها عازفة جيدة على آلة البيانو، وتُحب ممارسة الرياضة، وتمارس كرة القدم منذ الصغر، فضلاً عن ممارستها كرة السلة.
إلى جانب الدراسة والموسيقى والرياضة، ترتبط بنحليمة كثيراً بعالم الأنشطة الاجتماعية، إذ عملت بشكل دائم، وقبل تتويجها بلقب ملكة جمال المغرب، على زيارة الجمعيات والمنظمات الناشطة في المجال.
ومباشرة بعد تتويجها باللقب، أصرت على قضاء نصف يوم داخل قرى الأطفال (SOS) في منطقة دار بوعزة بالدار البيضاء، حيث أمضت ساعات طويلة في اللعب مع الأطفال، وأنهت اليوم بقرار إنساني يتمثل في التكلف بأحد الأطفال. كما زارت في اليوم الموالي جمعية التضامن النسوي للعالة الاجتماعية المعروفة عائشة الشنا، وتذوقت طبق الكسكس المعد من أنامل الأمهات العازبات اللواتي يشتغلن داخل مطعم الجمعية لإعالة أبنائهن، وتبادلت معهن أطراف الحديث.
وترغب بنحليمة بالعودة إلى المغرب بعد إتمام دراستها في كندا، وإحداث فضاء مخصص للأطفال المحتاجين، وقالت: «أسعى إلى تطوير مشروع مبني أساساً على القصص الواقعية والحياة اليومية للفتيات والنساء المغربيات من خلال نشر الكتب والمدونات الصوتية والصُور الفوتوغرافية، وقصص تحكي الواقع. أرغب بكل شدة في تحقيق هذا المشروع الذي أؤمن به كثيراً».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.