«الشورى» السعودي يدعو لفتح قنوات بلاغات الهدر وضبط كفاءة الإنفاق الحكومي

طالب بتشكيل فرق عمل ميدانية لمعالجة المشاريع المتعثرة وإخضاعها للتقييم

{الشورى السعودي} يشدد على فتح قنوات الإبلاغ عن الهدر وضبط كفاءة الإنفاق الحكومي (الشرق الأوسط)
{الشورى السعودي} يشدد على فتح قنوات الإبلاغ عن الهدر وضبط كفاءة الإنفاق الحكومي (الشرق الأوسط)
TT

«الشورى» السعودي يدعو لفتح قنوات بلاغات الهدر وضبط كفاءة الإنفاق الحكومي

{الشورى السعودي} يشدد على فتح قنوات الإبلاغ عن الهدر وضبط كفاءة الإنفاق الحكومي (الشرق الأوسط)
{الشورى السعودي} يشدد على فتح قنوات الإبلاغ عن الهدر وضبط كفاءة الإنفاق الحكومي (الشرق الأوسط)

في ظل ما تسعى إليه الحكومة السعودية لضبط الإنفاق في المشاريع الحكومية، لتقر خلال العام الحالي إنشاء هيئة مختصة لهذا الأمر، طالب مجلس الشورى بدراسة إنشاء قنوات للتواصل وتلقي البلاغات المتعلقة بالهدر أو الشبهات في الأجهزة العامة، مع وضع ضوابط مشددة للحد من البلاغات الكيدية، وذلك من أجل تحقيق الهيئة لضبط الإنفاق على المشاريع.
ومع مطلع العام الحالي، وافق مجلس الوزراء السعودي على ضم البرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات والتشغيل والصيانة في الجهات العامة إلى مركز تحقيق كفاءة الإنفاق، وتحويل المركز إلى هيئة باسم «هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية»، ليواصل استكمال المسيرتين في تحقيق مستهدفات الرؤية للدولة في مجال رفع كفاءة الإنفاق في الأجهزة العامة.
وشدد المجلس، بخصوص التقرير السنوي لمركز تحقيق كفاءة الإنفاق (سابقاً) هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية (حالياً) في العام المنصرم، على أهمية الإسراع في دراسة تأثير الإنفاق على المشروعات والبرامج والخطط، وعلى المالية العامة في المدى المتوسط والبعيد، بالتنسيق مع الأجهزة العامة ذات الصلة للتأكد من مواءمتها لأهداف التنمية الاقتصادية والاستدامة المالية، واقتراح التغييرات اللازمة والتوصيات، وكذلك الاستعانة بجهة متخصصة مستقلة للتحقق من نتائج الوفورات والمنهجية المستخدمة لاحتسابها.
وبالنسبة للتقرير السنوي للبرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات والتشغيل والصيانة في الجهات العامة (سابقاً) هيئة كفاءة الأنفاق والمشروعات الحكومية (حالياً)، أكد المجلس على أهمية تشكيل فرق عمل ميدانية، بالاشتراك مع الأجهزة المعنية، لمعالجة المشاريع المتأخرة والمتعثرة، وإخضاعها لتقييم يؤدي إلى سرعة إنهائها والاستفادة منها، علاوة على وضع خطة واضحة وآليات عمل لبناء جيل من المقاولين والمتعهدين، من خلال إشراكهم بالباطن مع المقاول الرئيسي وفق الأنظمة.
وطالب المجلس، في جلسته الحادية عشرة للعام الثاني من الدورة الثامنة أمس، الهيئة بوضع خطة عمل واضحة المعالم لتطبيق عقود الأداء على مشاريع التشغيل والصيانة، ورفع كفاءة وإمكانيات أجهزة الإشراف في الجهات الحكومية ذات العلاقة بتلك المشاريع.
وبخصوص التقرير السنوي لصندوق التنمية الزراعية، أكد المجلس على أهمية التوسع في التعاون مع الجامعات السعودية الرائدة في مجالات اختصاصه، وكذلك الجهات الدولية المتخصصة، وعقد شراكات واتفاقيات بهدف تطوير خدمات الصندوق وفقاً للمعايير الدولية، إضافة إلى التوسع في دعم مشاريع الاستثمار في الثروة السمكية والاستزراع السمكي وتحفيزه، ودراسة تجربة برنامج الاستثمار في الخارج، وعمل ضوابط ومعايير تحقق مستهدفات المملكة.
وناقش مجلس الشورى السعودي عدداً من التقارير السنوية الصادرة عن الجهات الحكومية، ومنها المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة، حيث أشار إلى أهمية المبادرة بوضع سلم وظيفي لمنسوبيه يتوافق مع اختصاصه وهيكله التنظيمي، ومعالجة أسباب التسرب الوظيفي، وعلى وجه الخصوص العنصر النسائي، بما يدعم الاستقرار الوظيفي، والمحافظة على تطوير بيئة العمل.
ودعا المجلس إلى تطوير منصة «وطني»، بما يتيح تجربة المستفيدين من خلال الربط التقني مع الجهات الحكومية لقياس مدى الرضا العام للمستفيدين عن الخدمات التي تقدمها تلك الأجهزة، إضافة إلى رفع مستوى حوكمة الأعمال والأنشطة عبر وضع خطة تشغيلية واضحة تبين بشكل دقيق توزيع الموارد المادية والبشرية، وتحدد أولويات التنفيذ لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

فوز ترمب يخفّض الذهب لأدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع

صائغ كويتي يرتب القطع في متجره (أ.ف.ب)
صائغ كويتي يرتب القطع في متجره (أ.ف.ب)
TT

فوز ترمب يخفّض الذهب لأدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع

صائغ كويتي يرتب القطع في متجره (أ.ف.ب)
صائغ كويتي يرتب القطع في متجره (أ.ف.ب)

لامست أسعار الذهب أدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع يوم الخميس، مع ارتفاع الدولار بعد فوز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية، بينما ينصب التركيز أيضاً على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2656.34 دولار للأوقية (الأونصة)، عند الساعة 03:27 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ أدنى مستوى له منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول) في وقت سابق من الجلسة.

وسجل الذهب أعلى مستوى قياسي عند 2790.15 دولار الأسبوع الماضي، وفقد أكثر من 130 دولاراً منذ ذلك الحين.

وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.5 في المائة إلى 2663.60 دولار. وحوم مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر، ما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وعاد ترمب إلى البيت الأبيض بفوز ساحق، الأربعاء، لكن ذلك أثار تساؤلات عما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي قد يمضي قدماً في خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ وأقل حدة.

ويتوقع المتعاملون خفضاً 25 نقطة أساس من المرجح الإعلان عنه في نهاية اجتماع البنك المركزي الأميركي في وقت لاحق يوم الخميس، مع التركيز أيضاً على بيان رئيسه جيروم باول للحصول على أي إشارات بشأن مسار خفض أسعار الفائدة في المستقبل.

والذهب ملاذ آمن من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 31.03 دولار للأوقية وتراجع البلاتين 0.3 في المائة إلى 983.73 دولار وهبط البلاديوم 0.7 في المائة إلى 1028.25 دولار. وانخفضت المعادن الثلاثة للجلسة الثانية على التوالي.