يمثل عدد الهنود المصابين بالسكري الأكبر في جميع أنحاء العالم؛ إذ يبلغ حوالى 50 مليون شخص، وفقًا للبيانات التي تم جمعها بواسطة المسح الوطني لمرض السكري في المناطق الحضرية. ويشعر الخبراء بالقلق من أنه في حالة استمرار هذا الوضع فقد يؤدي إلى "السمنة القلبية"؛ وهو مصطلح يطلق على حالة ذات مشكلات صحية متعددة (مشاكل القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة). ومن المعروف ان هناك نوعين من مرض السكري؛ الأول (لا يوجد إنتاج للأنسولين في الجسم وتسمى هذه الحالة أيضًا بسكري الأحداث لأنه يحدث في مرحلة الطفولة). والثاني (إما أن الجسم ينتج أنسولين غير كافٍ أو أصبح مقاومًا للأنسولين حتى لا يستجيب له). وفي كلتا الحالتين يمكن أن يعيق مرض السكري نوعية الحياة. وبمجرد أن يصاب الشخص بمرض السكري يصبح من الصعب عكسه. ومع ذلك، إذا تعرفت على مرحلة ما قبل السكري فلديك فرصة لإنقاذ نفسك منه؛ لكن الشاغل الرئيسي أنه يسبب المزيد من المضاعفات والمشاكل الصحية؛ مثل اضطرابات العين والفشل الكلوي وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن أجل إلقاء المزيد من الضوء على العلاجات التي يمكن أن تدخل في إدارة هذا المرض نشر موقع " onlymyhealth " الطبي المتخصص تقريرا عن خبراء هنود أفادوا بأن العلاج بالأوزون يمكن أن يكون فعالا في السيطرة على مرض السكري.
كيف يكون العلاج بالأوزون مفيدا لإدارة مرض السكري؟ يمكن للمرضى أن ينظروا إلى طريقة شاملة لعلاج مرض السكري؛ أي التركيز من جزء واحد؛ وهو إدارة مستوى السكر، إلى نهج علاج الجسم بالكامل. هذا هو المكان الذي يأتي فيه العلاج بالأوزون إلى الصورة، وفقًا للدكتور ميلي أربان شاه رئيس منتدى الأوزون الهندي وأمين صندوق بيسليري الخيري؛ حيث انه ينشط أنسجة الجسم ويحسن وظيفة الأنسولين ويساعد في العلاج الناجح لمرض السكري من النوع 2 والقدم السكرية.
علاج المرضى في الهند بالنسبة للمبتدئين، يعتبر العلاج بالأوزون علاجًا مساعدًا فعالاً في تجديد الجسم وتطبيعه وإزالة السموم منه وتنشيطه وتجديده. وهذا يساعده على أن يصبح مقاومًا للأمراض خاصة لدى أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
العلاج بالأوزون للقدم السكري من المعتاد أن نلاحظ في مرضى السكري إصابات صغيرة في القدم تتحول إلى تقرحات أو غرغرينا. وان ما يقرب من 15 % من مرضى السكري يصابون بقرحة القدم السكرية التي تؤدي إلى بتر تقليدي ووفقًا لمنتدى الأوزون الهندي، يمكن للعلاج بالأوزون تسريع التئام القدم المصابة وتقليل فرص البتر. كما أنه يساعد في معالجة السمنة القلبية عن طريق تحسين الدورة الدموية والأنسولين. ففي حين أن ممارسات الإدارة الحالية تقتصر على التحكم بنسبة السكر في الدم فقط، فإن العلاج بالأوزون أو العلاج الطبي بالأوزون يظهر كمورد مفيد يستهدف السبب الجذري لمرض السكري أو المشكلات الصحية الأخرى. وهذا يزيد من وظائف الميتوكوندريا في أجسام المرضى لاستعادة الميكروبيوم. والأوزون هو علاج داعم تكميلي يعمل على تحسين وظائف الجسم ويقلل من خطر الإصابة بالقرحة والغنغرينا وغيرها من الأمراض الشديدة. ويمكن استخدام العلاج بالأوزون ليس فقط كعلاج داعم للحالة الصحية ولكن أيضًا للوقاية على المدى الطويل.
تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…
بينالي أبو ظبي... التوقيع بالفن على المساحات العامةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5086709-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B8%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%B9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9
ضمن خطة طموح تهدف إلى إدخال الفن إلى المساحات العامة أطلقت أبوظبي النسخة الافتتاحية من بينالي أبوظبي للفن العام، وتستمر حتى 30 أبريل (نيسان) المقبل. ومع اليوم الأول أتيح للجمهور معاينة كثير من الأعمال التركيبية على الكورنيش، وفي الحدائق، وفي واحة العين وأيضاً ضمن المباني المهمة في أبوظبي، وكأن الأعمال الفنية تضع توقيعها على المساحات العامة لتضفي عليها وهجاً مجتمعياً خاصاً يخرج بها عن صورتها اليومية المعتادة.
في أثناء المشي على كورنيش أبوظبي والاستمتاع بنسائم البحر والأجواء اللطيفة في هذا الوقت من العام، لا يملك المرء إلا التوقف أمام تشكيلات فنية جاذبة للعين والانتباه. خلال جولة سريعة نزور محطة الحافلات التي بنيت في عام 1986، وتعد واحدة من أقدم المباني في المدينة، وهنا أيضاً نرى الأعمال المختلفة سواء في خارج المحطة أو في داخلها، أما في سوق السجاد فهناك مفاجأة ضخمة صنعها فنان برازيلي، ونسج فيها قصصاً وذكريات لأصحاب المحال المجاورة.
تنقسم مساحات عرض البينالي إلى 8 دروب كما يطلق عليها، تضمنت أعمالاً لأكثر من 70 فناناً من الإمارات، ومن دول مختلفة حول العالم. أما ما يجمع بينها فهو ببساطة المدينة نفسها، فالأعمال تشترك في استكشاف الظروف البيئية للمدينة وأسلوب الحياة المجتمعي والهندسة المعمارية والتخطيط المدني.
توزعت الأعمال على مسافات كبيرة، وهو ما يشجع الزوار على المشي لمسافات لاستكشاف ما يختبئ في طريقهم من أعمال وإعادة اكتشاف معالم المدينة الشهيرة، وللتوصل إلى كل الأعمال المعروضة، فاستخدام السيارة أمر ضروري، ولا سيما لزيارة واحة العين.
رحلة البحث
على كورنيش أبوظبي تنطلق رحلة البحث عن الأعمال الفنية، للتوصل لكل الأعمال يقترح دليل البينالي المشي لمدة ساعة، وفي الأجواء اللطيفة يصبح المشوار ممتعاً. في تتابع نمر أولاً على عمل الفنان أوسكار موريو الذي نفذ لوحة ضخمة يبلغ طولها 80 متراً على مساحة 1 في المائة من كورنيش أبوظبي، لتستكشف التوسع الحضري السريع الذي تشهده المدينة.
أما الفنان وائل الأعور فنرى من تنفيذه عمل «برزخ»، وهو مجسم ضخم يبدو لنا عن بعد، وكأنه شبكة من القطع البلاستيكية، يدخل الضوء من فتحاته ليخلق تركيبات مختلفة، ويمنح الزوار فرصة للتمهل داخله. بحسب بطاقة التعريف بالعمل، فالفنان يستجيب للتحديات البيئية المحلية والعالمية عبر استخدام ثلاث مواد، وهي البلاستيك المعاد تدويره وألياف النخيل المستخدمة في العمارة الإماراتية منذ قرون والمحلول الملحي، وهو ناتج ثانوي من عملية تحلية المياه يضر بالنظم البيئية البحرية عند تصريفه في الخليج. يبدو أن العناصر كلها تمثل الماضي واحتمالية مستقبل العمارة في الخليج عبر استخدام الموارد المحلية التي ترمز لها ألياف النخيل والبلاستيك المعاد تدويره، وتعالج القضايا البيئية الآنية مثل تأثير عملية تحلية المياه على البيئة البحرية.
عموماً العمل يستوقف الناظر، ويجذبه لداخله عبر تشكيلة بصرية جميلة، وهكذا يجد الزائر الفرصة للتفكير في المعنى خلف العمل.
ليس بعيداً عن عمل الأعور نرى عملاً للفنانة الإماراتية فرح القاسمي التي تقدم تشكيلاً بصرياً خارجاً من أعماق جماليات البحر يحمل عنوان «الحنين إلى الوطن»، ويتكون من محارات ضخمة تنتظم في شكل دائري على منصة مرتفعة مغطاة بالرمال البيضاء، تحتفي الفنانة هنا بمهنة الغوص والبحث عن اللؤلؤ، وهي مهنة شكلت المشهد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للإمارات. إضافة إلى الشكل المرتبط بالبحر تضيف الفنانة بعداً جديداً، وهو الصوت، فهي جهزت كل محارة بمكبر صوت تبث جوقة من الأصوات الاصطناعية التي ألفتها من وحي أغنية «توب توب يا بحر» التي تغنيها زوجات الغواصين، بينما ينتظرن عودة الأزواج من رحلات الصيد.
نتجه إلى محطة الحافلات الرئيسية، حيث توزعت أعمال عدد من الفنانين. يستوقفنا خارج المحطة مجسم على شكل شجرة متيبسة تفترش مساحة ضخمة من الرصيف الخارجي، وهو للفنان البرازيلي هنريك أوليفييرا وهو معروف باستخدامه للخشب المتآكل، الذي يحصل عليه غالباً من أسوار البناء الحضرية. تجمع ممارسات أوليفيرا بين الرسم والهندسة المعمارية والنحت، ويعمل على تحويل الخشب المهمل والمتداعي إلى أعمال عضوية وديناميكية، مما يعكس تداخل التدهور الحضري مع النمو الطبيعي.
أما زينب الهاشمي، وهي فنانة مفاهيمية إماراتية، فنرى من عملها رصيفاً حجرياً أمام المحطة، للوهلة الأولى لا نميزه فهو منسجم تماماً مع تصميم مباني المحطة وخارجها، ولكن الفنانة التي تعمل على تفكيك المحيط المعروف عبر التركيبات الفنية، استخدمت الشكل المألوف، وأضافت له العشب الأخضر، وكأنه جزء من المحيط العام لأرصفة المحطة، ولكنه ليس كذلك. فالهاشمي عرفت بالدمج بين العناصر الطبيعية والمصطنعة، لتسلط بذلك الضوء على تأثير التدخل البشري على البيئة، وتحث الناظرين على إعادة النظر في علاقتهم بمحيطهم.
فن في الحدائق العامة
في الحدائق العامة تتناثر أعمال الفنانين عبد الله السعدي، وهاشل اللمكي، ولورنس أبو حمدان، وقادر عطية، وخليل رباح، وسيما نصرت، ورامي قشوع × حرفيات الإمارات، وبافل ألتهامر، وناثان كولي، وآذار جابر، وألورا وكالزاديلا.
وفي سوق السجاد يتألق عمل الفنان كريستوفر جوشوا بنتون: «حيث تفرش سجادتي، يكون وطني (2024)»، وهو سجادة نابضة بالحياة مصنوعة من العشب الصناعي. طُوِّر هذا العمل بالتعاون مع أصحاب المحال في سوق السجاد في أبوظبي، وهو مستوحى من قصصهم وتجاربهم. تحولت السجادة فور تركيبها إلى مساحة مجتمعية حيوية تدمج بين الثقافة والفن المحليين وشهدت مرح الأطفال ولقاءات الأصدقاء.
يُشكِّل بينالي إحدى الركائز الثلاث لمبادرة «أبوظبي للفن العام»، التي أعلنت عنها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في مارس 2023. وتتضمَّن المبادرة تكليفات فنية مباشرة سنوية، ومعرض «منار أبوظبي» الفني الضوئي الذي يُعقَد كلَّ سنتين (استمرت النسخة الأولى من 15 نوفمبر 2023 إلى 30 يناير 2024)، إضافة إلى «بينالي أبوظبي للفن العام».