كشف مصدر ملكي أن الأمير البريطاني ويليام يحظر على مساعديه الإدلاء بأي تصريحات عن أي فرد من أفراد العائلة المالكة لوسائل الإعلام، وذلك بعد أن رأى الآثار المدمرة التي تركتها وسائل الإعلام على والديه بعد انفصالهما في صغره.
وقال مصدر ملكي رفيع لصحيفة «ذا صن» البريطانية: «كان ويليام واضحاً من البداية مع مساعديه بشأن عدم الإدلاء بأي تصريحات عن أفراد عائلته لوسائل الإعلام. لقد رأى ما حدث في التسعينات مع والديه ولا يريد أن يحدث ذلك مرة أخرى».
ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع عرض شبكة «بي بي سي» لفيلم وثائقي يزعم وجود حروب إعلامية شرسة بين أفراد من العائلة.
فقد زعم الفيلم الوثائقي أن التسريبات الصحافية الخاصة بالسلوك السيئ لميغان ماركل زوجة الأمير هاري، تجاه بعض الموظفين بالقصر الملكي، كان مصدرها عدد من المساعدين الملكيين.
وخلال الفيلم، قال الكاتب أوميد سكوبي، الذي شارك في تأليف كتاب عن السيرة الذاتية لهاري وميغان: «الكثير من القصص السلبية التي انتهى بها المطاف في صفحات الجرائد وتسببت في الكثير من الضرر لهاري وميغان، أتت من مساعدين لأفراد آخرين بالعائلة المالكة».
لكن بيتر هانت، المراسل الملكي السابق لـ«بي بي سي»، قال: «لم يحدث ذلك حين كنت أتعامل مع العائلة المالكة. ولكن إذا كان ذلك قد حدث بالفعل، فينبغي أن نكن متأكدين من أن أولئك المساعدين لن يُدْلوا بتصريحات إلا بموافقة أحد أفراد العائلة المالكة».
وهددت العائلة المالكة بمقاطعة شبكة «بي بي سي»، بسبب إنتاجها للفيلم الوثائقي الأخير «The Princes And The Press»، حيث قالت إنها سترفض التعاون معها في المشاريع المستقبلية ما لم تُمنح حق الرد.
والفيلم الوثائقي من تقديم أمول راجان الذي سبق أن وصف النظام الملكي بأنه «سخيف».
وسبق أن اتهم الأمير ويليام «بي بي سي» بخذلان والدته في مايو (أيار) الماضي، بعد نشر تقرير مستقل عن القاضي السابق في المحكمة العليا جون دايسن، يندد باعتماد الصحافي مارتن بشير (58 عاماً) الذي استقال مؤخراً من «بي بي سي» لأسباب صحية، «الخداع» من خلال تزوير وثائق لإقناع الأميرة ديانا بإجراء المقابلة النارية المثيرة للجدل التي أجرتها معه سنة 1995.
وقال ويليام في بيان: «أرى أن الطريقة المخادعة التي أُجريت بها المقابلة أثّرت بشكل كبير على ما قالته والدتي. أسهمت المقابلة كثيراً في جعل علاقة والدي أسوأ، وأضرّت من وقتها بآخرين لا حصر لهم».
وأضاف: «إنه لأمر يبعث على حزن لا يوصف أن تعرف أن نقاط خلل في (بي بي سي) أسهمت بشدة فيما أصابها من خوف وارتياب وعزلة أتذكرها من تلك السنوات الأخيرة معها».
وفي بيان منفصل صدر في التوقيت نفسه، لم يُشِر هاري، أخو ويليام، إلى «بي بي سي» بالاسم، لكنه وجّه نقداً أوسع لوسائل الإعلام، و«للتأثير المتواتر لثقافة الاستغلال والممارسات غير الأخلاقية التي قضت في النهاية على حياتها».
وفي شهر يونيو (حزيران) الماضي، هدد هاري باتخاذ إجراء قانوني ضد «بي بي سي» عقب ذكرها أنه وزوجته ميغان ماركل لم يستشيرا الملكة إليزابيث الثانية قبل تسمية مولودتهما «ليليبيث»، وهو اسم التدليل للملكة.
تقرير: الأمير ويليام يمنع مساعديه من التحدث عن أفراد عائلته لوسائل الإعلام
تقرير: الأمير ويليام يمنع مساعديه من التحدث عن أفراد عائلته لوسائل الإعلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة