مجلس الأعمال السعودي ـ المغربي يستهدف النهوض بـ5 قطاعات واعدة

اعتماد 4 فرق عمل لدفع الزيارات وعقد الفعاليات وإقامة المعارض المشتركة

TT

مجلس الأعمال السعودي ـ المغربي يستهدف النهوض بـ5 قطاعات واعدة

في ظل المؤشرات الإيجابية وزيادة الحركة الاقتصادية بين الرياض والرباط، بدأ مجلس الأعمال السعودي المغربي في اتحاد الغرف السعودية، أمس، تحركات كبيرة للنهوض في خمسة قطاعات واعدة في مجالات السياحة والكهرباء والطاقات المتجددة واللوجيستيات والغذاء، في خطوة مهمة لمعالجة الانخفاض في حجم التبادل التجاري بين المملكتين، الذي انخفض من 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار) عام 2011 إلى 3.38 مليار ريال (900 مليون دولار) عام 2019.
واعتمد مجلس الأعمال السعودي المغربي، أخيراً، 4 فرق عمل كضباط اتصال من الجانب السعودي، في القطاعات المستهدفة، وسط توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة زيارات متواصلة ومتبادلة بين الجانبين وإقامة فعاليات ومعارض واجتماعات مشتركة بين البلدين، التي من أبرزها إقامة معرض المملكتين، المزمع عقده بمحافظة جدة خلال عام 2022.
وقال لـ«الشرق الأوسط» علي برمان اليامي، رئيس مجلس الأعمال المغربي السعودي، «نحتاج دعم القطاع الحكومي لتذليل بعض العوائق... رغبة القطاع الخاص أن تنعقد اللجنة المشتركة وتوقيع اتفاقية ثنائية بين الجانبين».
وشدد اليامي على أهمية أن تتجه وزارة الاستثمار لعرض الفرص الاستثمارية بالسعودية، ومشاركة الجانب المغربي بالاستثمار في السعودية، حيث هناك أكثر من 250 شركة سعودية تعمل بالمغرب، وحوالي 20 شركة مغربية فقط تعمل بالسعودية.
واستبشر اليامي بنتائج إيجابية متوقعة لتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين بالبلدين وورش عمل فرق العمل، مشيراً إلى تجاوب هيئة التجارة الخارجية بوزارة التجارة، وكذلك اتحاد الغرف السعودية، حيث يبذلان جهوداً واسعة لدعم الميزان التجاري، إذ، وفق اليامي، حجم التبادل التجاري لا يرقى لمستوى العلاقات بين البلدين.
ولفت رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي إلى أن نتائج الزيارة التي قام بها أعضاء المجلس إلى المغرب، أثمرت عن توقيع 4 اتفاقيات مع الجانب المغربي، متوقعاً أن تساهم بشكل كبير في دفع مزيد من التعاون التجاري والاقتصادي.
من جهته، توقع يونس بورايس الملحق التجاري بسفارة المغرب بالرياض، أن تمثل الملحقية التجارية السعودية التي تم افتتاحها أخيراً، امتداداً لجهود «الهيئة العامة للتجارة الخارجية» في سبيل تعزيز الوجود التجاري للسعودية في المغرب، وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والإسهام في إزالة المعوقات التي تواجه القطاع الخاص. ورجح بورايس أن تلعب الحركة النشطة لمجلس الأعمال السعودي المغربي في الفترة المقبلة دوراً في تعزيز التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات، كأحد مستهدفات «رؤية 2030»، كونها تمثل برنامجاً شاملاً يولي أهمية خاصة لتعزيز علاقات التعاون بين المملكة ومحيطها العربي والإسلامي، لافتاً إلى أن الرؤية توفر إطاراً ملائماً لتفعيل الدور الاقتصادي المنوط بمجلس الأعمال، لخلق الفرص الاستثمارية وتنمية التبادل التجاري.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.