تدريب عسكري مصري ـ أردني مشتركhttps://aawsat.com/home/article/3319366/%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%80-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83
جانب من التدريب المصري - الأردني (من صفحة متحدث القوات المسلحة المصرية على «فيسبوك»)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
تدريب عسكري مصري ـ أردني مشترك
جانب من التدريب المصري - الأردني (من صفحة متحدث القوات المسلحة المصرية على «فيسبوك»)
انطلقت أمس فعاليات التدريب المشترك «العقبة - 6» الذي تنفذه عناصر من القوات المسلحة المصرية والأردنية بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بمشاركة عناصر من القوات البرية، والدفاع الجوي، والقوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، والقوات الخاصة البحرية والأسلحة التخصصية لكلا البلدين. وقال بيان للقوات المسلحة المصرية، أمس إن «المرحلة التمهيدية للتدريب تضمنت عقد عدد من المحاضرات النظرية والعملية للتعرف على الخبرات القتالية وتوحيد المفاهيم بين العناصر المشاركة من الجانبين، كذلك التعرف على الخواص الفنية والتكتيكية للأسلحة والمعدات، واكتساب المهارات الميدانية والتكتيكات الخاصة لتأكيد جاهزية القوات لتنفيذ أعمال قتالية مشتركة». ووفق بيان القوات المسلحة المصرية فإن «تدريب العقبة يعد واحداً من أهم التدريبات التي تنفذها القوات المسلحة المصرية والأردنية، والذي يهدف لتأكيد قدرة وجاهزية العناصر المشاركة على التخطيط والتنسيق والتنفيذ المشترك للمهام التدريبية المخططة في التوقيتات المحددة تحت مختلف الظروف». وأضاف البيان أن «التدريب يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة وتعزيز أوجه الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين». ويشار إلى أنه في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019، انطلق التدريب العسكري المصري - الأردني المشترك «العقبة - 5»، الذي استمر حينها لعدة أيام، بمشاركة عناصر من القوات البرية والبحرية والقوات الخاصة للبلدين، بنطاق المنطقة الجنوبية العسكرية المصرية. وقال بيان للقوات المسلحة المصرية حينها إن «التدريب تضمن عقد مؤتمرات ومحاضرات نظرية وعملية لتوحيد المفاهيم العملياتية، وتنفيذ الكثير من الأنشطة والفعاليات البرية والبحرية، التي ساهمت في نقل وتبادل الخبرات التدريبية بين الجانبين».
الحوثيون يتجاهلون تهديدات نتنياهو ويواصلون هجماتهم تجاه إسرائيل
صورة وزعها الحوثيون لصاروخ هاجموا به إسرائيل يسمونه «فلسطين 2» (إعلام حوثي)
تجاهل قادة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران تهديدات بنيامين نتنياهو بضربهم وتدمير البنية التحتية في مناطق سيطرتهم، وواصلوا التصعيد بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، حيث أكدت تل أبيب التصدي لصاروخ باليستي وطائرة مسيرة يومي الاثنين والثلاثاء.
وإذ تبنّت الجماعة الهجمات باتجاه إسرائيل، وتوعدت بمزيد منها، صعّدت في اتجاه آخر على المستوى الميداني الداخلي في محافظة تعز، (جنوب غرب) ما أدى إلى اندلاع اشتباكات ليلية عنيفة مع قوات الجيش اليمني، أعلن الأخير أنها كبدت الانقلابيين 8 قتلى و15 جريحاً.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر، الثلاثاء، بأن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بوسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن، مؤكداً اعتراضه قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية.
وقبل الإعلان عن اعتراض الصاروخ كان الجيش الإسرائيلي، أفاد، مساء الاثنين، باعتراض سلاح الجو طائرة مسيرة، أُطلقت من اليمن قبل أن تخترق الأجواء الإسرائيلية، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرنوت».
وفي حين لم تسجل أي إصابة مباشرة خلال عمليتي الاعتراض، تحدثت خدمة الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة أكثر من 20 شخصاً أثناء توجههم إلى الملاجئ، بعضهم أصيب بحالة هلع، بعد دوي صفارات الإنذار.
ومع تجاهل الحوثيين تهديدات نتنياهو المتكررة، كان الأخير أبلغ أعضاء الكنيست، الاثنين، بأنه طلب من الجيش تدمير البنى التحتية التابعة للحوثيين. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال نتنياهو: «وجّهت قواتنا المسلحة بتدمير البنى التحتية للحوثيين لأننا سنضرب بكامل قوتنا أي طرف يحاول إلحاق الضرر فينا. سنواصل سحق قوى الشر بقوة ومهارة، حتى وإن استغرق الأمر وقتاً».
وكان المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع أعلن في بيان متلفز، مساء الاثنين، أن قوات جماعته نفذت عمليتين ضد هدفين إسرائيليين في منطقتي عسقلان ويافا بواسطة طائرتين مسيرتين، زاعماً أنهما حققتا هدفهما بنجاح.
وتشن الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، إلى جانب هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة، وهي السردية التي تصفها الحكومة اليمنية بالمضللة.
ويوم السبت الماضي، تبنت الجماعة إطلاق صاروخ باليستي على وسط إسرائيل، ولم تتمكن الدفاعات الجوية من اعتراضه فسقط في ساحة وسط مبانٍ سكنية، وأدى إلى إصابات طفيفة طالت نحو 23 إسرائيلياً، وفق وسائل إعلام عبرية.
وأعقب الهجوم الحوثي بساعات تنفيذ الجيش الأميركي ضربات استهدفت في صنعاء منشأة صواريخ حوثية، ومنشأة للقيادة والتحكم، بالتوازي مع التصدي لهجمات حوثية بالمسيّرات والصواريخ، مما أدى إلى تحطم مقاتلة لإصابتها بنيران صديقة، وهي أول مقاتلة تخسرها واشنطن منذ بدء حملتها ضد الحوثيين في 12 يناير (كانون الثاني) 2023.
ترقب الانتقام الإسرائيلي
وعلى وقع التصعيد الحوثي يترقب اليمنيون بخوف عمليات الرد الإسرائيلية الانتقامية، خاصة أن ضربات تل أبيب لا تفرق بين ما هو هدف عسكري، وبين الأهداف الأخرى المتصلة بحياة السكان الخاضعين للجماعة بالقوة.
وطبقاً لمصادر محلية يمنية، كانت الضربات الإسرائيلية السابقة أدت إلى فقد المواني المستهدفة في الحديدة 70 في المائة من قدرتها التشغيلية، وسط مخاوف من ضربات أخرى قد تقود إلى تعطيل هذه المواني بشكل نهائي.
وعلى امتداد أكثر من عام، تبنى الحوثيون إطلاق نحو 370 صاروخاً وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي، وكذا تضررت مدرسة بشكل كبير جراء انفجار رأس صاروخ في 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وإصابة نحو 23 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر السبت الماضي 21 ديسمبر.
واستدعت هذه الهجمات الحوثية من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.
وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.
وتكررت الضربات في 19 ديسمبر الحالي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 3 آخرين.
تصعيد في تعز
وفي موازاة التصعيد الإقليمي والبحري الذي تقوم به الجماعة الحوثية، قامت كذلك بالتصعيد ميدانياً في محافظة تعز وسط عمليات استنفار وحشد وتعبئة عسكرية لأتباعها في مناطق سيطرتها كافة.
وأفاد سكان في مدينة تعز باندلاع مواجهات ليلية عنيفة استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وقال الموقع الرسمي للجيش اليمني إن قواته أحبطت، مساء الاثنين: «هجوماً لميليشيات الحوثي الإرهابية»، في الجبهة الشمالية الغربية من المدينة.
ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصادر ميدانية قولها إن «ميليشيات الحوثي حاولت التقدم باتجاه مواقع الجيش في جبهة الدفاع الجوي شمال غربي مدينة تعز، وإن قوات الجيش أفشلت المحاولة، وأجبرت عناصر الميليشيا على الفرار بعد تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».
من جهته، أفاد المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري بسقوط 8 قتلى و15 جريحاً حوثياً خلال عملية صد الهجوم على مواقع الجيش في جبهة الدفاع الجوي شمال غربي المدينة، منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء.
وجاءت الاشتباكات بعد ساعات من مقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين، من أسرة واحدة، بعد تعرض منزلهم لقذيفة حوثية في قرية البومية بمديرية مقبنة غرب محافظة تعز.
ونقل الإعلام الرسمي عن مصادر محلية أن الحوثيين استهدفوا بشكل مباشر منزلاً في القرية بقذيفة هاون، ما أسفر عن مقتل الطفل ديب بكر قائد مهيوب (4 سنوات) وإصابة ثلاثة أطفال آخرين هم: شيماء بكر قائد مهيوب (6 سنوات) ومريال بكر قائد مهيوب (8 سنوات)، وعبد الحق علي قائد مهيوب (3 سنوات) بشظايا متفرقة.
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، الهجوم، الذي وصفه بـ«الجريمة النكراء»، وقال إنها تأتي «استمراراً للجرائم الوحشية والمتعمدة التي تشنها ميليشيات الحوثي بشكل يومي ضد المدنيين في محافظة تعز منذ انقلابها الغاشم».
وقال الإرياني إن نهج الجماعة في استهداف المدنيين من خلال قصف الأحياء السكنية، والأسواق الشعبية، والمؤسسات المدنية «يجسد وحشيتها وإرهابها، ويعكس مدى استخفافها بالقوانين الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية، ويزيد من المعاناة، ويعمق الأزمة الإنسانية في اليمن».
وطالب الوزير اليمني في تصريح رسمي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، بإدانة الواقعة، والشروع الفوري في تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية عالمية»، وتجميد أصولهم، وملاحقة قياداتهم المتورطين في ارتكاب الجرائم.