عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> هشام بن سلطان القحطاني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الفلبين، التقى المفتي السابق لمسلمي الفلبين ورئيس المجلس الأعلى لعلماء باسلان الدكتور أبو الخير سانوك تراسون، في مكتبه بالسفارة، وجرى خلال الاستقبال بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وخصوصاً أوجه التعاون في مجال الدعوة.
> محمد أبو بكر، سفير مصر الجديد لدى اليابان، استقبله أول من أمس، الممثل الرئيسي لمكتب «جايكا» مصر أمورا يوشيفومي، بمقر مكتب جايكا بالقاهرة، قبل مغادرته لتولي مهامه الجديدة، حيث أعرب المسؤول الياباني عن تهانيه الحارة للسفير بتوليه هذا المنصب، وتناول اللقاء بحث ملف التعاون المشترك بين جايكا والحكومة المصرية، وتسليط الضوء على أبرز المشروعات المشتركة، وفي مقدمتها التعاون في مشروع المتحف المصري الكبير، وترويج الاستثمار، والتعليم، وكذلك التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى العديد من موضوعات.
> أقام مجلس السفراء العرب لدى الممكلة المتحدة برئاسة السفير خالد الدويسان سفير دولة الكويت وعميد السلك الدبلوماسي العربي والدولي حفل غداء عمل يوم الثلاثاء الموافق 16 نوفمبر 2021 على شرف كيتاك ليم أمين عام المنظمة البحرية الدولية ودار النقاش حول التعاون وتطورات الأوضاع البحرية على الساحة العربية والدولية.
> أقام فيصل آل سعيد، سفير سلطنة عُمان لدى السعودية، حفلاً في قصر الثقافة بالرياض بمناسبة اليوم الوطني الـ51. وحضر المناسبة عدد كبير من الدبلوماسيين والسفراء والمسؤولين الرسميين.
> عمرو الجويلي، سفير مصر في بلغراد، التقى أول من أمس، بعمدة مدينة نيش، دراجانا سوتيروفسكي، على رأس وفد من سفراء دول المنظمة الدولية للفرنكوفونية، حيث تأتي الزيارة في ختام عامين من رئاسته لمجموعة سفراء الفرنكوفونية، وهنأ السفير صربيا على تطوير علاقتها مع المنظمة لتصبح حالياً عضواً منتسباً بها.
> لولزيم مييكو، سفير جمهورية كوسوفا لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، نائب وزير الرياضة السعودي بدر بن عبد الرحمن القاضي، في مكتبه بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، بحث اللقاء تطوير مجالات التعاون الثنائي في القطاع الرياضي، والعديد من الموضوعات التي تخدم تطور الرياضة لدى الجانبين.
> ناديا رشيد، سفيرة فلسطين لدى جمهورية الأوروغواي الشرقية، التقت أول من أمس، برئيس جمهورية الأوروغواي لويس لاكايي بو، ونقلت السفيرة تحيات الرئيس محمود عباس إلى الرئيس لاكايي بو، ووضعته بصورة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في شتى مناطق وجوده على الأرض الفلسطينية، لافتة إلى تصعيد الاحتلال انتهاكاته المتواصلة وعمليات القمع الوحشية التي يرتكبها ضد المواطنين المدنيين. ودعت السفيرة الرئيس لاكايي بو لزيارة فلسطين للتعرف على حقيقة الوضع الفلسطيني على الأرض.
> السفير علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، ألقى أول من أمس، محاضرة تثقيفية حول الدبلوماسية وثقافة العمل الإنساني، أمام وفد من طلاب ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، ضمن البرنامج الأكاديمي المعتمد للكلية للعام الدراسي 2021 – 2022، وقال إن الدبلوماسية الإنسانية إحدى أدوات القوة الناعمة، وتهدف إلى خدمة الإنسان دون شروط، وتسعى لإقناع المعنيين باتخاذ الإجراءات التي تحمي ضحايا النزاعات والكوارث.
> هلال بن مرهون بن سالم المعمري، سفير عُمان في الأردن، شارك أول من أمس، في احتفالية نظمتها كلية الآداب والعلوم بجامعة البترا احتفاءً باليوم الوطني لسلطنة عمان، بحضور الملحق الثقافي العُماني خميس السنيدي وعميد كلية الآداب والعلوم الدكتور رامي عبد الرحيم، وتضمنت فعاليات الاحتفالية عزف النشيد الوطني العماني وفقرات فلكلورية شعبية لطالبات السلطنة الدارسات في الجامعة، إلى جانب عرض فيديو تراثي، وفقرات ثقافية شعرية وأغانٍ شعبية وتراثية.
> مكسيم تيوكن، سفير أوكرانيا لدى فلسطين، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده، لوزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، في مقر الوزارة برام الله، وثمن الوزير دعم الحكومة الأوكرانية المتواصل للحكومة والشعب الفلسطيني على كل الصعد والمستويات، والعلاقة التي تجمع بين البلدين، خاصة أن البلدين يحتفلان بمرور 20 عاماً على بداية العلاقات الدبلوماسية. من جانبه، أكد السفير نية بلاده الاستمرار بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه للوصول إلى حقوقه المشروعة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».