الرئيس الفرنسي يدعو إلى الهدوء في غوادلوب بعد أعمال عنف

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

الرئيس الفرنسي يدعو إلى الهدوء في غوادلوب بعد أعمال عنف

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الاثنين)، دعوة إلى الهدوء في غوادلوب التي تشهد أعمال عنف ونهب في مواجهة «أزمة متفجرة» بجزيرة الأنتيل الفرنسية.
وامتد نطاق التعبئة إلى مارتينيك المجاورة حيث تسببت تظاهرات دعت إليها منظمات نقابية عدة في شل الحركة الاثنين، احتجاجاً على فرض إلزامية التلقيح لموظفي قطاع الرعاية الصحية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وصباح الاثنين تعذّر الوصول إلى ميناء فور دو فرانس والمصفاة ومناطق تجارية عدة في الجزيرة، وفق المديرية العامة للأمن العام. ومن المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء جان كاستيكس الاثنين مسؤولين من الجزيرة حيث أرسلت تعزيزات من الشرطة.
وتواجه غوادلوب؛ التي تضررت بشدة جراء «كورونا» الصيف الماضي، منذ أسبوع حراكاً رافضاً لقرار إلزام العاملين في مجال الرعاية تلقي اللقاح المضاد لـ«كوفيد19»، لتتحول إلى أزمة يتخللها العديد من أعمال العنف.
وعلى هامش رحلة إلى أميان في شمال فرنسا، طمأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غوادلوب إلى «تضامن» الأمة وطلب «عدم الاستسلام للأكاذيب والتلاعب من البعض بهذا الوضع». وأضاف: «لا يمكننا استخدام صحة الفرنسيات والفرنسيين لشن معارك سياسية. من الضروري الحفاظ على النظام العام»، مؤكدا حصول «التزام متزايد بالتلقيح» في الجزيرة رغم معارضة «أقلية صغيرة جداً».
ومنذ الصيف، ارتفع معدل التلقيح في غوادلوب مع تحصين 90 في المائة من مقدمي الرعاية ونحو 50 في المائة من السكان.
وأدى إضراب عام دعت إليه النقابات إلى أجل غير مسمى في البداية، إلى إغلاق طرق واحتجاج في مستشفى جامعة غوادلوب، مما أدى إلى عرقلة عملها.
لكن ليل الخميس - الجمعة، بدأت أعمال العنف والنهب؛ مما أدى إلى إرسال تعزيزات من الشرطة والدرك وفرض حظر تجول بين السادسة مساء والخامسة صباحاً حتى 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وأسفرت حواجز الطرق والحرائق وأعمال النهب ليل السبت - الأحد عن توقيف 38 شخصاً وإصابة اثنين من قوات الأمن. ويحاكَم اليوم 30 شخصاً يشتبه في مشاركتهم في أعمال العنف في بوانت - آ - بيتر، وفق المدعي العام باتريك ديجاردان.
من جهة أخرى، دفع تواصل أعمال العنف قطاع التعليم إلى تعليق الصفوف المدرسية الاثنين، علماً بأن الدروس كانت قد علقت الجمعة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».