ارتفاع قياسي لإصابات «كوفيد ـ 19» في ألمانيا

بريطانيا لن تطبق «الخطة ب» للتعامل مع الجائحة

حملة التطعيم في ألمانيا تسابق تفشي الفيروس (أ.ب)
حملة التطعيم في ألمانيا تسابق تفشي الفيروس (أ.ب)
TT

ارتفاع قياسي لإصابات «كوفيد ـ 19» في ألمانيا

حملة التطعيم في ألمانيا تسابق تفشي الفيروس (أ.ب)
حملة التطعيم في ألمانيا تسابق تفشي الفيروس (أ.ب)

أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني أمس الأحد زيادة معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس «كورونا» المستجد مجدداً ووصوله إلى مستوى قياسي في ألمانيا. وأوضح المعهد اليوم أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ أمس على مستوى ألمانيا 7.‏372، فيما كان يبلغ أول من أمس السبت 2.‏362، وكان هذا المعدل يبلغ قبل أسبوع 289.
يذكر أن هذا المعدل كان يبلغ قبل شهر واحد 6.‏85 فقط. وأضاف المعهد اليوم أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت إجمالي 42 ألفاً و727 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، فضلاً عن 75 حالة وفاة. يذكر أيضاً أنه تم تسجيل 33 ألفاً و498 حالة إصابة بالفيروس قبل أسبوع واحد، فضلاً عن 55 حالة وفاة. وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع العام الماضي خمسة ملايين و354 ألفاً و942 حالة إصابة.
ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك كثيرا؛ نظراً لأن كثيراً من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها وتسجيلها. وأضاف المعهد اليوم الأحد أن إجمالي عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس بلغ أربعة ملايين و626 ألفاً و300 شخص، فيما بلغ عدد الأشخاص، الذين توفوا إثر الإصابة بالفيروس أو تبعاته، 99 ألفاً و62 شخصاً.
وفي فرنسا حذر الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال أمس الأحد من أن التطور الحالي للموجة الوبائية الخامسة في فرنسا «مفاجئ»، مشيراً إلى أن «هناك عناصر يُمكن أن تقلقنا وعناصر يمكن أن تجعلنا واثقين». وقال أتال لوسائل إعلام عدة: «بدأت هذه الموجة الخامسة في شكل مفاجئ». وتضاعف عدد الإصابات خلال أسبوع، فسُجلت 17.153 إصابة السبت فيما سُجلت 9.458 قبل أسبوع.
ويبقى التحدي الأساسي تحديد ما إذا كان الازدياد بعدد الإصابات سيؤدي إلى الضغط على المستشفيات، غير أن السلطات تربط تراجع الضغط على المستشفيات بارتفاع نسب التلقيح ضد (كوفيد - 19) الذي يسهم بفاعلية كبيرة في الحد من الأشكال الحادة للمرض وبفاعلية أقل ضد الإصابات بالمتحورة دلتا. وتلقى نحو 75 في المائة من سكان فرنسا جرعتين من اللقاح المضاد لـ(كوفيد - 19).
ووصل عدد المصابين بـ(كوفيد - 19) الموجودين في المستشفيات إلى 7.974 شخصاً السبت منهم 1.333 مريضاً في العناية الفائقة، مقابل 6500 شخص (منهم ألف في العناية الفائقة) قبل شهر. وتابع أتال: «نرى ارتفاعاً كبيراً في نسبة الإصابات لكننا نعلم أيضاً أن لدينا في فرنسا تغطية واسعة في التلقيح ونحن متقدمون نوعاً ما بإعطاء جرعة التعزيز بالمقارنة مع جيراننا».
وذكر بأن فرنسا أصدرت الشهادة الصحية في يوليو (تموز) فيما «معظم الدول المُحيطة أصدرتها فيما بعد». وأصر على أن الحكومة تتحمل، مع قرار إصدار الشهادة الصحية، «خيار تحميل المسؤولية للأشخاص غير الملقحين عوض تحمليها لغير الملقحين». واقترحت فرنسا على من تتخطى أعمارهم 65 عاماً وعرضة للإصابة بأشكال حادة من المرض تلقي جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لـ(كوفيد - 19)، على أن تصبح الأخيرة متوافرة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاماً اعتباراً من الأول من ديسمبر (كانون الأول).
وفي بريطانيا قال وزير الصحة ساجد جاويد إنه لا توجد حاجة حتى الآن لتقوم المملكة المتحدة بتنفيذ «الخطة ب» للسيطرة على المستويات المستمرة في الارتفاع لإصابات «كورونا». ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عنه القول في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» أمس الأحد إن التوسع في إعطاء جرعة معززة من لقاحات «كورونا» سيكون المفتاح لموسم عيد ميلاد ناجح، دون الحاجة لقيود جديدة.
يأتي هذا بينما تتخذ مناطق في أوروبا إجراءات صارمة للسيطرة على تزايد إصابات «كورونا»، بما في ذلك فرض إغلاق عام في النمسا يبدأ اليوم الاثنين. ورفض جاويد، في مقابلة أخرى، فكرة جعل تلقي اللقاحات إلزامياً في المملكة المتحدة، وقال: «فيما يتعلق بطلب جعل التطعيم إلزامياً لعامة السكان، فأنا لا أعتقد أن هذا أمر سننظر فيه على الإطلاق». وكانت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون قد رفعت معظم قيود «كورونا» في يوليو، وأعلنت في سبتمبر (أيلول) أنها أعدت «خطة ب» تحسباً لارتفاع إصابات «كورونا» وتسببها في إرباك لهيئة الخدمات الصحة الوطنية خلال أشهر الشتاء.
من جانبها، أعلنت السلطات الصحية في روسيا أمس تسجيل 1252 حالة وفاة و36970 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وكان قد تم الإعلان يومي الجمعة والسبت عن تسجيل 1254 وفاة يومية، ما مثل أعلى عدد للوفيات المرتبطة بـ«كورونا» التي يتم تسجيلها في يوم واحد في روسيا منذ ظهور الفيروس بها. ونقل موقع قناة «آر تي» الروسية عن غرفة العمليات الخاصة بمكافحة انتشار الفيروس أن إجمالي الإصابات المؤكدة بـ«كورونا» في البلاد قد ارتفع إلى تسعة ملايين و331158 إصابة. كما ارتفع إجمالي الوفيات إلى 264095، وتماثل 32504 للشفاء خلال اليوم الأخير، ليرتفع إجمالي عدد المتعافين في البلاد إلى ثمانية ملايين و24930 حالة شفاء.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.