ابتكار ألياف للثياب يمكنها التواصل رقمياً مع الأجهزة الإلكترونية المحيطة

قطعة ملابس (أرشيفية)
قطعة ملابس (أرشيفية)
TT

ابتكار ألياف للثياب يمكنها التواصل رقمياً مع الأجهزة الإلكترونية المحيطة

قطعة ملابس (أرشيفية)
قطعة ملابس (أرشيفية)

تخيّل لو أن محرك سيارتك يبدأ في العمل بمجرد أن تقترب منها، أو أنك ترتدي سترة داخل مستشفى تقيس وظائفك الحيوية بشكل مستمر. تلك كانت مجرد أفكار خيالية وأصبحت واقعية بفضل تقنية جديدة يطلق عليها اسم «الشبكة المحيطة بالجسم» وتعتمد على نوعية من الألياف الصناعية التي ابتكرها فريق من المهندسين بجامعة «كاليفورنيا إيرفين» الأميركية.
وفي دراسة أوردتها الدورية العلمية «نيتشر إلكترونيكس»، أوضح فريق الدراسة بكلية الهندسة في جامعة كاليفورنيا أن الألياف الجديدة مرنة ويمكن تثبيتها داخل نسيج الملابس، بحيث تصنع شبكة لاسلكية من دون الحاجة إلى بطاريات من أجل التواصل بشكل رقمي مع الأجهزة الإلكترونية القريبة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث بيتر تسانغ، المتخصص في مجال الهندسة الكهربائية وعلوم الكومبيوتر، قوله: «على غرار ما يحدث عندما تضع هاتفك المحمول على جهاز القارئ الإلكتروني لدفع قيمة مشترياتك، فإن تقنية الألياف الجديدة تعمل بنفس الفكرة، ولكننا نجحنا في تمديد مدى الشبكة بشكل ملموس».
:وأوضح «يمكنك أن تحتفظ بهاتفك داخل جيبك، وتقوم بتمرير السترة بجوار قطعة ثياب أخرى، أو جهاز قارئ إلكتروني، وفي هذه الحالة سوف يتم تبادل البيانات بين القطعتين».
ويؤكد أمير حسين حاجي رئيس فريق الدراسة، أن الابتكار الجديد يسمح لمن يرتدي الثياب المجهزة بالألياف الجديدة بالتواصل رقمياً مع الأجهزة الإلكترونية القريبة، والقيام بعمليات دفع بلمسة واحدة أو تحريك أكمام السترة على سبيل المثال.
وأضاف أن المواد المستخدمة في صناعة هذه الألياف رخيصة التكلفة وسهلة في التصنيع ويمكن تشكيلها بكل يُسر، وبالتالي يمكن إنتاجها بأشكال وأطوال مختلفة، كما يمكن تثبيتها داخل الثياب التقليدية للمستخدم دون الحاجة إلى شراء ملابس خاصة لهذا الغرض.



التّغير المُناخي يُهدّد وجهات سياحية عالمية بحلول 2034

ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
TT

التّغير المُناخي يُهدّد وجهات سياحية عالمية بحلول 2034

ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)

يؤثر التّغير المناخي على نحو كبيرٍ بالفعل على كثير من مناطق العالم. وإذا استمر الاتجاه الحالي، فقد لا يمكن الوصول إلى بعض وجهات العطلات والسفر الشهيرة، أو ربما تتغير على نحو جذري بحلول 2034.

يُهدّد ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مستويات البحار والأحداث الجوية المتطرفة سكان تلك المناطق والبنية التحتية السياحية والجمال الطبيعي.

«فلوريدا كيز» في ولاية فلوريدا الأميركية (غيتي)

من بين هذه الوجهات المعرَّضة للخطر، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن «موقع توريزم ريفيو»، فإن أرخبيل «فلوريدا كيز»، الواقع في ولاية فلوريدا الأميركية، يواجه تهديدات كبيرة من ارتفاع مستوى البحر والأعاصير المتكرّرة. وبحلول 2034، يمكن أن يخسر كثيرٌ من الجزر المسطّحة أجزاء من كتلتها الأرضية، مما سيؤثّر بشكل كبير على السياحة. كما أن الشِّعاب المرجانية وهي عامل جذب رئيسي للغواصين، تضرّرت من ارتفاع درجة حرارة المحيطات وزيادة تحمض المياه.

«جزر غالاباغوس» أكثر حساسية بسبب موقعها المعزول (غيتي)

وتُعدّ «جزر غالاباغوس» أيضاً بنظامها البيئي الفريد، وهي مُدرجة على قائمة «اليونيسكو لمواقع التراث العالمي»، أكثر حساسية للتغير المناخي بسبب موقعها المعزول. ويُهدّد ارتفاع درجة حرارة المحيط النظام البيئي البحري، ويؤدي إلى ابيضاض الشّعاب، في حين يُؤثّر تغيّر أنماط الطقس على الحياة البرّية فيها. وقد تتعرض أنواع الحيوانات الفريدة التي تشكل جاذبية الجزر، للخطر على نحوٍ متزايد، ويمكن أن يضطرب توازن الجزر بشكل لا رجعة فيه.

مستقبل «فينيسيا» غامض (غيتي)

بدورها تواجه «فينيسيا»، المعروفة بأنها مدينة القنوات، مستقبلاً غامضاً؛ إذ تتأثر البلدة بانتظامٍ بالفيضانات، وهي مهدّدة من ارتفاع مستوى البحر على نحو متزايد. ومن المتوقع بحلول 2034 أن يصبح دخولها مسموحاً به للسياح فقط، أو قد يكون غير مسموحٍ به على الإطلاق.

و«المالديف»، هذه الجنة الاستوائية بشواطئها الناصعة البياض ومياهها الصافية، تدخل قائمة أكثر المقاصد المهدَّدة. وتقع الدولة الجزيرة فوق مستوى البحر، وقد يعني ارتفاعُ مستوى البحر أن تغمر المياه كثيراً من الجزر جزئياً في 2034.

ويحذّر الخبراء من أنه قد تصبح أجزاء كبيرة من المالديف غير صالحة للسكن إلا في ظل إدخال تدابير ضخمة للحماية من المناخ، خلال العقود القليلة المقبلة. وتستثمر المالديف في مشروعات الإنشاء المبتكرة للتّصدي لتهديد ارتفاع مستويات البحار.