«قوارب الهجرة» تخاطر يومياً لتهريب لبنانيين إلى أوروبا

وفد الكونغرس الأميركي يدعو المسؤولين لمعالجة الأزمة المعيشية

القوات البحرية اللبنانية (أرشيفية)
القوات البحرية اللبنانية (أرشيفية)
TT

«قوارب الهجرة» تخاطر يومياً لتهريب لبنانيين إلى أوروبا

القوات البحرية اللبنانية (أرشيفية)
القوات البحرية اللبنانية (أرشيفية)

تتصاعد محاولات الهجرة غير الشرعية من شواطئ لبنان، رغم دخول فصل الشتاء الذي عادة لا يشجع على المغامرة، وقال مصدر متابع لهذه المحاولات من شمال لبنان لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك محاولات شبه يومية للهروب عبر البحر من شمال لبنان باتجاه أوروبا تتم عبر مراكب بحرية صغيرة، باتت تعرف بـ«قوارب الهجرة»، أو «قوارب الموت»، نظراً للمخاطر التي ترافق هذه المحاولات. وتحدثت وسائل إعلام محلية أمس، عن مركب كان عالقاً في البحر على بعد نحو 23 ميلاً من الساحل اللبناني، كان يحمل على متنه عدداً من اللبنانيين الذين حاولوا المغادرة بطريقة غير شرعية، وعثر عليه الجيش اللبناني وأعاده إلى الشاطئ. وكان من ضمن هؤلاء الركاب طفل يدعى غسان.
وتمكنت «الشرق الأوسط» من الاتصال بوالد غسان، المدعو أحمد ميقاتي الموجود حالياً في السويد، التي وصل إليها قبل سنتين بعد سبع محاولات، تكلل آخرها بالنجاح. ويروي أحمد ميقاتي أنه هو من سعى لتهريب ابنه غسان، وأن والدة الطفل الموجودة في لبنان وافقت على ذلك، بل تمنته. ويقول ميقاتي: «بعتُ سيارة لي في لبنان، ودفعت للمهربين ثلاثة آلاف دولار كي يلتحق ابني بي، ويحيا حياة كريمة».
ويؤكد الوالد أن «طفلاً بعمر الشهرين كان من بين الركاب». أما المهربون الذين تعامل معهم، فهو يصفهم بالمتخفين، ويوضح: «مكاتب السفر التي تتعاطى بهذا الأمر عديدة، وهي تعرف المهربين وتوصل الراغبين في الهجرة بهم. وهؤلاء يستخدمون أسماء وهمية، لذلك من الصعب معرفة هوياتهم».
على صعيد الاتصالات السياسية، دعا وفد من الكونغرس الأميركي زار بيروت أمس، إلى «إنهاء الخلافات السياسية بما يتيح التركيز على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية»، وأبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون الوفد، أن «الظروف التي تمر بها الحكومة لن تستمر وسيعود مجلس الوزراء إلى الانعقاد قريباً»، مؤكداً موقف الحكومة اللبنانية الملتزم بالقرار 1701.
ووصل الوفد إلى بيروت، أمس، حيث عقد اجتماعات مع الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش ووزير الداخلية. وضم الوفد عضوي الكونغرس؛ وهما من أصل لبناني، داريل عيسى ودارين لحود، إضافة إلى رئيس «مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان» إدوارد غبريال وعدد من أعضائها.
... المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع