تنافس روسي ـ إيراني على بطون السوريين... وعقولهم

«المجلس الإسلامي» المعارض «ينتخب» مفتياً رداً على إلغاء الأسد للمنصب

أطفال يتدفأون في مخيم للنازحين في بلدة الدانا بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا أمس الذي صادف اليوم العالمي لحقوق الطفل (أ.ف.ب)
أطفال يتدفأون في مخيم للنازحين في بلدة الدانا بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا أمس الذي صادف اليوم العالمي لحقوق الطفل (أ.ف.ب)
TT

تنافس روسي ـ إيراني على بطون السوريين... وعقولهم

أطفال يتدفأون في مخيم للنازحين في بلدة الدانا بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا أمس الذي صادف اليوم العالمي لحقوق الطفل (أ.ف.ب)
أطفال يتدفأون في مخيم للنازحين في بلدة الدانا بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا أمس الذي صادف اليوم العالمي لحقوق الطفل (أ.ف.ب)

بدأت قاعدة حميميم الروسية في تأسيس مركز لتعليم اللغة الروسية في درعا جنوب سوريا وإيصال مساعدات إلى المدينة وريفها في إطار التنافس مع إيران لكسب «بطون الناس وعقولهم».
وقاد الجيش الروسي جهودا لفرض تسويات في درعا خلال الأسابيع الماضية، وسط توقعات بأن الهدف هو الحيلولة دون تعمق النفوذ الإيراني في هذه المنطقة.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، خلال اجتماع حول عودة اللاجئين في دمشق قبل يومين، إن بلاده «ستواصل تقديم المساعدة للشعب السوري بهدف تحسين الوضع الاقتصادي والإنساني، وهناك الكثير من العمل الدؤوب في هذا المجال مستقبلاً».
ووصلت خلال الأيام القليلة الماضية مساعدات طبية وغذائية ولوجيستية روسية إلى محافظة درعا توزعت على المشافي الحكومية الوطنية، تضمنت مولدات كهربائية، ولوازم ومعدات طبية، وزعت على العديد من المشافي منها المشفى الوطني في مدينة درعا المحطة، ومشفى بصرى الشام في مدينة بصرى بالريف الشرقي، والمشفى الوطني في مدينة ازرع شمال درعا، إضافة إلى توزيع مساعدات غذائية على عاملين في المشافي الحكومية العامة.
وافتتح نائب رئيس مركز المصالحة الروسية الضابط كوليت فاديم، والمنسقة بين وزارتي التربية السورية والروسية سفيتلانا روديفينا، المركز الأول من نوعه لتعليم اللغة الروسية التابع لمديرية التربية بشكل مجاني في «مدرسة إسماعيل أبو نبوت» في مدينة درعا المحطة، بحضور شخصيات حكومية والشرطة العسكرية الروسية.
على صعيد آخر، أعلن «المجلس الإسلامي السوري» المعارض، الذي يعتبر مظلة لفصائل معارضة، «انتخاب» الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً لسوريا «رداً» على قرار الرئيس بشار الأسد عزل أحمد حسون من منصبه وإلغاء منصب المفتي.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».