احتدمت «حرب الظل» في شمال شرقي سوريا، حيث تعرضت ميليشيات إيران لـ«قصف مجهول» في ريف دير الزور بعد تأكيد واشنطن تعرض قاعدة عسكرية أميركية في التنف لقصف إيراني «انتقاماً» من قصف إسرائيل لميليشيات طهران في سوريا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إنه «سُمعت أصوات انفجارات قوية من منطقة الكتف على أطراف مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، التي تحوي مقرات ومستودعات ذخيرة تابعة للميليشيات الموالية لإيران، كما شوهدت سحب الدخان وهي تتصاعد في المنطقة، بالتزامن مع تحليق طيران مسيّر مجهول الهوية في أجواء المنطقة»، لافتاً إلى أن «تلك الميليشيات تواصل عمليات إعادة الانتشار في مناطق سيطرتها ولا سيما مدينة البوكمال ومحيطها قرب حدود العراق».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الهجوم الذي نفذ بطائرات مسيّرة على قاعدة التنف الأميركية، عند مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية الشهر الماضي، كان بمثابة رد إيراني على الضربات الجوية الإسرائيلية التي تنفذها في سوريا.
وأضافت الصحيفة أنه رغم أن الغارة التي لم تعترف إيران بالمسؤولية عنها، لم تسفر عن وقوع إصابات، فإنها المرة الأولى التي توجه فيها طهران ضربة عسكرية ضد الولايات المتحدة رداً على غارات إسرائيلية، وهو ما يعني تصعيداً لـ«حرب الظل مع إسرائيل» ومحاولة منها لجر الولايات المتحدة إلى تلك الحرب، ما يعني مزيداً من الأخطار على القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
وكانت طائرات مسيّرة استهدفت في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قاعدة التنف، الأمر الذي وصفته القيادة الأميركية الوسطى (سينتكوم)، بأنه كان هجوماً «منسقاً ومتعمداً».
... المزيد
احتدام «حرب الظل» شرق سوريا
إيران قصفت قاعدة أميركية «انتقاماً» من إسرائيل
احتدام «حرب الظل» شرق سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة