واصل الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، أمير ويلز، لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة، بلقاء البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فيما أبدى ولي العهد البريطاني أمس إعجابه بـ«أفكار الشباب المصري لدعم المشروعات البيئية، وذلك خلال اطلاعه على مشروعات الشباب حول (الاستدامة)، و(البيئة)».
ووفق إفادة لمتحدث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، فإن «البابا تواضروس الثاني، التقى مساء أول من أمس، الأمير تشارلز، بحضور الأنبا أنجيلوس أسقف لندن». وأشار متحدث الكنيسة المصرية أمس إلى أن «اللقاء تناول قضايا المناخ والاهتمام العالمي بذلك»، لافتاً إلى أن «البابا تواضروس تحدث عن اهتمام الكنيسة بالصلاة من أجل النيل والهواء الحسن والزروع وثمار الأرض». وقال متحدث الكنيسة في بيان له أمس إن «اللقاء تطرق أيضاً إلى الحديث عن الاهتمام بقضايا العنف ضد المرأة، ومعالجة مثل هذه الأمور في المجتمع المصري». ويشار إلى أن «هذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها بابا الأقباط في مصر مع ولي العهد البريطاني؛ إذ كانت المرة الأولى بلندن في مايو (أيار) عام 2017»، بحسب إفادة للكنيسة أمس.
إلى ذلك، استقبلت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية، الأمير تشارلز في «المبنى اليوناني» بوسط القاهرة أمس، وذلك لاطلاع ولي عهد بريطانيا على «مشروعات الشباب المصري الخضراء، والمشاركة في فعاليات الجلسة الخاصة بالقطاعين الخاص والبنكي في دعم المشروعات البيئية والمستدامة، التي تهدف إلى التصدي لآثار تغير المناخ».
ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد «استمع الأمير تشارلز إلى الأفكار المبتكرة للشباب المصري، وخصوصاً السيدات خلال جلسة (مبادرة الأسواق المستدامة) والتي تحقق توفير وظائف خضراء، حيث قدم الشباب مشروعات مبتكرة تساعد في توفير حلول لمختلف التحديات في المجتمع المصري». من جهته، أبدى ولي العهد البريطاني إعجابه الشديد بـ«أفكار هؤلاء الشباب، لدعم الخدمات للمشروعات البيئية، وخصوصاً استخدام (الرقمنة) والتحول الرقمي الذي يواكب التقدم التكنولوجي».
وبحسب بيان «مجلس الوزراء المصري» فإن «وزيرة البيئة شاركت برفقة الأمير تشارلز في (الجلسة الخاصة برجال الأعمال)، حيث ناقشت الجلسة الفرص المتاحة للاستثمارات الخضراء في مصر، خصوصاً التي تهدف للتصدي لتغير المناخ». واستعرضت وزيرة البيئة تجربة مصر في التحول الأخضر بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، من منطلق إيمانه «بأن دمج البعد البيئي في القطاعات التنموية المختلفة، أصبح ضرورة حيوية لضمان استدامة كافة الاستثمارات في مصر، والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة». وأشارت وزيرة البيئة المصرية إلى أنه تم «وضع هدف طموح بأن تكون 50 في المائة من مشروعات الدولة المصرية خضراء بحلول عام 2024، و100 في المائة بحلول عام 2030، كما تم إطلاق السندات الخضراء والتي ركزت على مشروعات التصدي لآثار تغير المناخ، مثل مشروعات النقل والصرف الصحي»، لافتة إلى «العمل على توفير مشروعات مربحة في هذا الصدد مثل مشروعات الطاقة الجديد والمتجددة».
من جانبه، أشاد الأمير تشارلز بـ«التقدم الذي تشهده مصر في كافة المجالات، وأيضاً بمشروعات الشباب الخضراء»، مؤكداً «أهمية دور القطاع الخاص في المشروعات البيئية»، مشيداً بأن «التنمية التي تشهدها مصر حالياً، يتم دمج البعد البيئي فيها بكافة قطاعاتها».
الأمير تشارلز يقابل بابا الأقباط ويبدي إعجابه بمشروعات بيئية في مصر
الأمير تشارلز يقابل بابا الأقباط ويبدي إعجابه بمشروعات بيئية في مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة