قال الدكتور جوان مصطفى، رئيس هيئة الصحة لدى «الإدارة الذاتية»، بأن مختبر فحوصات فيروس كورونا في مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، خرج عن الخدمة منذ 10 أيام بعد نفاد المستحضرات الطبية اللازمة لعمله. ويعد هذا المختبر الوحيد في 7 مدن وبلدات تقع شرقي الفرات، وخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» وإدارتها المدنية.
وأفاد مصطفى «أن المواد المفقودة هي شرائح الاختبار ومواد استخلاص»، مشيراً إلى تلقيه وعوداً من عدة جهات ومنظمات إنسانية لحلول عاجلة، «لكن بالإمكان القول إننا لم نتلقَ حتى اليوم أي دعم لاستمرار عمل المختبر. وقد توقف عن العمل منذ أكثر من أسبوع».
ومنذ 10 من الشهر الحالي، لم تسجل هيئة الصحة بالإدارة عن حصيلة إصابات ووفيات كورونا. وبحسب آخر إحصائية أعلنتها الهيئة، بلغ العدد الكلي لإصابات كورونا في مناطق الإدارة نحو 40 ألف إصابة إيجابية مؤكدة، وقرابة 1500 حالة وفاة، و2500 حالة تماثلت للشفاء.
واستنزفت سنوات الحرب المستمرة المنظومة الصحية في أنحاء سوريا مع خروج الكثير من المستشفيات عن الخدمة، إضافة إلى هجرة الكوادر الطبية. لكن هذا الوضع يبدو أكثر هشاشةً في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية، سيما مناطق الإدارة الذاتية شرقي الفرات ومناطق المعارضة غربي سوريا. وبعد إغلاق المعابر والمنافذ الحدودية ومنع إيصال المساهمات الأممية، بات إيصال المساعدات وغالبيتها طبية إلى مناطق الإدارة الذاتية يتطلب موافقة مسبقة من الحكومة السورية.
وفي مدينة الرقة شمالي سوريا، قال عبد الرحمن الأحمد إن منظمة «إيكو» التابعة للاتحاد الأوروبي أرسلت بلاغاً رسمياً إلى الطاقم الإداري بتوقف دعمها مشفى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، دون توضيح الأسباب. وبحسب الأحمد، فإن هذا المشفى يقدم خدمات مجانية لأوسع شريحة من سكان الرقة وريفها يشمل النساء الحوامل والأطفال. وقال: «المشفى يقدم خدمات مجانية للسكان من ذوي الدخل المحدود والفقراء. وفي حال إغلاقه، ستحدث كارثة إنسانية في المنطقة مع تفشي فيروس كورونا ودخول فصل الشتاء».
وأضاف أن هؤلاء المرضى ليس لديهم إمكانيات مادية على تحمل تكاليف أجور المشافي الخاصة، في ظل ارتفاع أسعار خدماتها الطبية. وهذا المشفى يضم محطة أوكسجين تجنباً لحدوث أزمة في نقص أسطوانات الأوكسجين، وسط انتشار جائحة «كوفيد - 19».
وفي ريف دير الزور الشرقي، نظم أهالي بلدة الشحيل وقفة احتجاجية أمام مشفى الشحيل الجراحي بعد إبلاغ إدارتها بتوقف الدعم. وقال الإداري محمد العكلة إن هذه النقطة تغطي احتياجات أكثر من 300 ألف نسمة من سكان ريف دير الزور الشرقي، وصولاً إلى بلدتي مركدة والشدادي بريف الحسكة الجنوبي المجاورة. وحذر من توقف خدمات المستشفى مع انتشار الموجة الخامسة لفيروس كورونا، وأردف قائلاً: «توقف الدعم عن هذا المشفى سيخرج كل الخدمات الطبية والعيادات عن الخدمة. وكل الناس سيما الفقراء محتاجون لهذا المشروع وندعو الجهات المانحة والمجلس المدني بدير الزور إعادة النظر في تمويله».
وفي العاصمة دمشق، قالت الدكتورة رزان الطرابيشي مديرة الرعاية الصحية في وزارة الصحة إن عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا بشكل كامل بلغ نحو 450 ألفا، فيما تجاوز عدد من تلقوا الجرعة الأولى الـ650 ألف شخص حتى 10 من الشهر الحالي، وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق الحكومة 46703 إصابات مؤكدة، منها 2682 وفاة و27963 حالة شفاء.
أما مناطق المعارضة في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي والجنوبي والغربي، فارتفع العدد الكلي للإصابات إلى 91082 إصابة، منها 2110 حالات وفاة، و57887 حالة تماثلت للشفاء، بحسب إحصاءات وحدة تنسيق الدعم التابعة للحكومة المؤقتة بالائتلاف السوري المعارض.
سوريا: 450 ألف شخص تلقوا اللقاح الكامل ضد «كورونا»
مختبر التحاليل الوحيد في القامشلي يخرج عن الخدمة
سوريا: 450 ألف شخص تلقوا اللقاح الكامل ضد «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة