«غوغل» تدفع «مقابل خدمات» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»

بعد مفاوضات 18 شهراً

فابريس فريس رئيس مجلس إدارة وكالة الصحافة الفرنسية وسيباستيان ميسوف مدير غوغل - فرنسا خلال الإعلان عن الاتفاق (أ.ف.ب)
فابريس فريس رئيس مجلس إدارة وكالة الصحافة الفرنسية وسيباستيان ميسوف مدير غوغل - فرنسا خلال الإعلان عن الاتفاق (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» تدفع «مقابل خدمات» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»

فابريس فريس رئيس مجلس إدارة وكالة الصحافة الفرنسية وسيباستيان ميسوف مدير غوغل - فرنسا خلال الإعلان عن الاتفاق (أ.ف.ب)
فابريس فريس رئيس مجلس إدارة وكالة الصحافة الفرنسية وسيباستيان ميسوف مدير غوغل - فرنسا خلال الإعلان عن الاتفاق (أ.ف.ب)

أعلنت «غوغل» ووكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء، أنهما وقّعتا اتفاقاً أوروبياً غير مسبوق يدفع بموجبه عملاق الإنترنت لوكالة الأنباء الدولية على مدى خمس سنوات بدلاً مالياً لقاء موادها التي يستخدمها محركه للبحث، في خطوة بالغة الأهمية توجت مفاوضات بين الطرفين استغرقت 18 شهراً.
والبدل المادي الذي ستتقاضاه وكالة الصحافة الفرنسية من «غوغل» عبارة عن مبلغ مقطوع ظلت قيمته طي الكتمان. وهذا أول اتفاق من نوعه تبرمه وكالة أنباء بموجب التوجيه الأوروبي المتعلق بـ«الحقوق المجاورة لحقوق المؤلف» الذي أقره الاتحاد الأوروبي في مارس (آذار) 2019، وفي العام نفسه أصبحت فرنسا أول بلد يقر هذا التوجيه الأوروبي قانوناً نافذاً على الصعيد الوطني.
وقال فابريس فريس، رئيس مجلس إدارة وكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا الاتفاق «رائد» و«يشمل الاتحاد الأوروبي بأسره، بجميع لغات الوكالة، بما في ذلك في الدول التي لم تقر التوجيه في قوانينها المحلية».
وتنتج وكالة الصحافة الفرنسية مواد صحافية من نشرة إخبارية وصور وفيديو ورسوم بيانية وتفاعلية وتبثها لمشتركيها حول العالم بست لغات. وأضاف فريس أن «هذا تتويج لمعركة طويلة» بدأت أثناء التفاوض على التوجيه الأوروبي بشأن الحقوق المجاورة. وتابع الرئيس التنفيذي للوكالة: «لقد حاربنا لكي تكون وكالات الأنباء مؤهلة بالكامل. الفرق مع الشراكة التجارية هو أن اتفاقاً بموجب الحقوق المجاورة يُقصد به أن يكون مستداماً».
من جهته، قال سيباستيان ميسوف، المدير العام لشركة غوغل - فرنسا، لصحافيين في وكالة الصحافة الفرنسية: «نوقع هذه الاتفاقية لطي الصفحة والمضي قدماً. نحن هنا لكي نبرهن أن بإمكان الأطراف أن تتعايش وأننا توصلنا إلى حل». وأوضح، في بيان، أن «هذا الاتفاق مع وكالة الصحافة الفرنسية يظهر رغبتنا في إيجاد أرضية مشتركة مع الناشرين ووكالات الأنباء في فرنسا بشأن موضوع حقوق الجوار» في إشارة إلى نشر محتوى وسائل الإعلام الفرنسية على منصات «غوغل».
وأتى إبرام هذا الاتفاق بعد أن كانت المفاوضات بين الطرفين شبه عالقة خلال الصيف. وأضاف المدير العام لـ«غوغل» في فرنسا أن توقيع هذا الاتفاق «يسمح لنا بفتح مواضيع أخرى».
وقالت الشركتان، في بيان مشترك، إن الاتفاق على الحقوق المجاورة يُفترض أن يُستكمل «قريباً جداً» بـ«برنامج يتعلق بمكافحة المعلومات المضللة». وبموجب هذا البرنامج ستقدم الوكالة على وجه الخصوص دورات تدريبية في قارات عدة على كيفية التحقق من صحة المعلومات.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.