مصر تفتتح مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني بمشاركة 32 دولة

يتضمن أنشطة ثقافية وسياحية بمعالم أثرية عدة

جانب من حفل افتتاح مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني وملتقى أولادنا (وزارة الثقافة المصرية)
جانب من حفل افتتاح مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني وملتقى أولادنا (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر تفتتح مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني بمشاركة 32 دولة

جانب من حفل افتتاح مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني وملتقى أولادنا (وزارة الثقافة المصرية)
جانب من حفل افتتاح مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني وملتقى أولادنا (وزارة الثقافة المصرية)

بعد تأجيله العام الماضي بسبب جائحة «كورونا»، افتتحت مصر مساء أول من أمس فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني وملتقى «أولادنا» بعد دمجهما العام الجاري لتشجيع الفنانين من ذوي الهمم على تقديم أفضل ما لديهم.
الدورة الخامسة من المهرجان والملتقى تقام بالتعاون مع عدة وزارات مصرية من بينها الثقافة، والسياحة والآثار، والتضامن الاجتماعي، والتخطيط، والشباب والرياضة، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بجانب المجلس القومي للمرأة، والهيئة العامة المصرية للتنشيط السياحي، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز الثقافي الصيني والمركز الثقافي الروسي.
ويشارك بها 32 دولة هي مصر، وروسيا، وجنوب أفريقيا، واليونان، والصين، والمغرب، وتونس، والسعودية، والإمارات، وأميركا، ونيجيريا، وسوريا، وقبرص، وسويسرا، وبوتسوانا، وتنزانيا، وفلسطين، والكونغو، والهند، وإيطاليا، وفرنسا، والسودان، ونامبيا، واليمن، والعراق، وزيمبابوي، وأوغندا، وجنوب السودان، وليسوتو، وليبيا، والجزائر.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز مسيرة الدمج الفني والمجتمع لذوي القدرات الخاصة مع أقرانهم من مختلف دول العالم، كما أنّه يعد الحدث الأول من نوعه على مستوى العالم الذي سيعمل على تحقيق الدمج الدولي، حسب بيان وزارة الثقافة المصرية الذي أشار إلى «أهمية استثمار الفعاليات والضيوف المشاركين في نشر صورة إيجابية عن مصر عالمياً، بتراثها السياحي والحضاري مع التركيز على أبناء مصر في أفريقيا الذين ستستضيفهم وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، للتعرف على أهم ملامح بلدهم».
ويتضمن برنامج الملتقى الفني الدولي المستمر حتى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، العديد من الأنشطة الإبداعية الثقافية والسياحية، حيث سيُنظّم يوم سـياحي في محافظة الفيوم، التي تضم عدداً من المواقع السياحية والطبيعية والأثرية (جنوب غربي القاهرة)، وجولـة خاصة بمبادرة «ذاكـرة المدينة» بحي الزمالك الشهير (وسط القاهرة)، بالإضافة إلى عـروض في مقـر المتحـف القومي للحضارة. كما يقدم المهرجان عدداً من المسابقات الإبداعية في الاستعراض، والموسيقى، والغناء، والسـينما، والشـعر، والفنـون التشـكيلية والحرف اليدوية.
وشهد حفل الافتتاح الذي قدمه الإعلامي شريف مدكور عرض فيلم تسجيلي عن الملتقى والمهرجان، تلاه فيلم رسوم متحركة بعنوان «مساء الورد» تنفيذ مؤسسة «أولادنا»، بجانب فقرات فنية واستعراضية بمشاركة الفرق الدولية المشاركة.
وأشارت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، إلى أنّ دمج مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني مع ملتقى أولادنا يهدف إلى تشجيع ذوي الهمم لتقديم أفضل ما بداخلهم من قدرات تبهر الجميع. وهو ما اتفقت معه سهير عبد القادر، رئيس الملتقى قائلة إنّ «هذا الدمج الفني يعد محوراً مهماً ضمن خطط التنمية المستدامة التي ترسمها الدولة وتمضي في مسارها باقتدار، كما يسعي الأطفال المشاركون بالملتقى للظهور في أبهى صورة تليق بمكانة مصر وريادتها الحضارية.
وكُرّمت العديد من الرموز الإبداعية الدولية خلال حفل الافتتاح من بينهم زين بولبوليا من جنوب أفريقيا عن نجاحه الفني كرمز من رموز ذوي القدرات الخاصة، والفلسطينية حنين أبو غوش عن دورها في نشر صورة إيجابية عن ذوي القدرات الخاصة، والسعودي عبد الله بانعمة، كرمز ناجح من رموز ذوي القدرات الخاصة ومبادرته «برنامج العمرة» لأولادنا وذويهم، ومركز الشارقة للخدمات الإنسانية عن دوره في تنمية ذوي القدرات الخاصة، بالإضافة إلى منير غبور عن دوره في إحياء رحلة العائلة المقدسة، واسم الراحلة إيفيلين بوريـه عن مساهماتها في إحياء صناعـة الفخـار فـي قرية تونس بالفيوم.
وأقيمت الدورة الرابعة من المهرجان في عام 2019، بمحافظة أسوان (جنوب مصر) بمشاركة 30 دولة، كما شارك به 16 فرقة فنون شعبية، وعرض خلالها 13 فيلماً روائياً ووثائقياً.
وانطلقت الدورة الأولى من المهرجان عام 2016 بمشاركة 21 دولة، بقصر محمد علي بالمنيل، بهدف الإسهام في تعميق العلاقات الاستراتيجية بين دولة الصين والدول الأفريقية، تتويجاً للعام الثقافي المصري الصيني واحتفالاً بمرور 60 عاماً على العلاقات المصرية الصينية، وتعزيز العلاقات التي تربط مصر بباقي الدول الأفريقية.


مقالات ذات صلة

تمارا حاوي تشارك في «ذنوب مخفية» ضمن «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة»

يوميات الشرق لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)

تمارا حاوي تشارك في «ذنوب مخفية» ضمن «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة»

تجد تمارا الأفلام القصيرة ترجمة لصُنّاع السينما الجريئة. وتؤكد أن عرض فيلم «ذنوب مخفية» في بيروت، شكّل محطة مهمة، بعد تنقُّله في مهرجانات عالمية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
رياضة سعودية السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

تشهد سباقات الهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، ماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».