واشنطن تتهم طهران بدعم شبكة من القراصنة الإلكترونيين

مديرة وكالة الأمن السيبراني الأميركية جين إيسترلي
مديرة وكالة الأمن السيبراني الأميركية جين إيسترلي
TT

واشنطن تتهم طهران بدعم شبكة من القراصنة الإلكترونيين

مديرة وكالة الأمن السيبراني الأميركية جين إيسترلي
مديرة وكالة الأمن السيبراني الأميركية جين إيسترلي

اتّهمت وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية الحكومة الايرانية، اليوم الأربعاء، بدعم مجموعة من المخترقين نفذوا هجمات ببرامج فدية تستهدف أشخاصًا في الولايات المتحدة وأستراليا.
ونبّهت الوكالة، التي تتولى إدارتها الضابط السابق في الجيش جين إيسترلي، إلى أن «الجهات الفاعلة في التهديد المستمر المتقدم والتي ترعاها الحكومة الإيرانية تستهدف بنشاط مجموعة واسعة من الضحايا عبر العديد من قطاعات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، بما في ذلك قطاع النقل وقطاع الرعاية الصحية والصحة العامة، بالإضافة إلى منظمات أسترالية».
ووفقًا لها، توصل خبراء من الشرطة الفدرالية الأميركية والمركز الأسترالي للأمن السيبراني والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة إلى أن طهران تدعم مجموعة «التهديد المستمر المتقدم»، وهي تسمية تُعطى غالبًا لمجموعات مخترقين تدعمها الدول.
وقالت وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية إن المجموعة استغلت نقاط ضعف برامج «مايكروسوفت اكستشينج» و«فورتينت» لاختراق أنظمة العديد من الضحايا ومنها إدارة بلدية ومستشفى للأطفال، منذ مارس (آذار) 2021 على الأقل. وأضافت: «يمكن للمجموعة استخدام هذا الوصول لعمليات متابعة، مثل استخراج البيانات أو تشفيرها، وبرامج الفدية والابتزاز».
ولم تحدّد وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية هوية الأهداف في الولايات المتحدة أو أستراليا، ولم تذكر ما إذا كانت الهجمات ناجحة.
وتعتقد وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن مهاجمي برامج الفدية أخذوا ما لا يقل عن 350 مليون دولار من ضحاياهم العام الماضي، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.