كينيا تؤكد أن وقفاً لإطلاق النار «ممكن» في إثيوبيا

وزيرة الخارجية الكينية رايشيل أومامو (إ.ب.أ)
وزيرة الخارجية الكينية رايشيل أومامو (إ.ب.أ)
TT

كينيا تؤكد أن وقفاً لإطلاق النار «ممكن» في إثيوبيا

وزيرة الخارجية الكينية رايشيل أومامو (إ.ب.أ)
وزيرة الخارجية الكينية رايشيل أومامو (إ.ب.أ)

أكدت وزيرة الخارجية الكينية رايشيل أومامو، اليوم الأربعاء، أن «وقف إطلاق النار ممكن» في إثيوبيا بين الحكومة والمتمردين، وذلك بعد أيام من زيارة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا لأديس أبابا.
وقالت أومامو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور نيروبي: «نحن نؤمن بقدرة إثيوبيا على إيجاد حل لهذه الأزمة. نعتقد أن وقف إطلاق النار ممكن».
وكان كينياتا، الذي يشارك في وساطة إقليمية، قد قام بزيارة مفاجئة الأحد إلى إثيوبيا استمرت يوماً واحداً، التقى فيها رئيس الوزراء أبي أحمد، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
في الأسابيع الأخيرة، كثف الدبلوماسيون الأجانب جهودهم من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينهم المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى القرن الإفريقي والرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو الذي حظي بدعم كبير من بلينكن.
وكان أبي أحمد قد ارسل قوات إلى تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي، في خطوة قال إنها جاءت ردا على هجمات المتمردين على معسكرات للجيش. غير أن الجبهة استعادت معظم مناطق تيغراي بحلول أواخر يونيو قبل أن تتوسع في أمهرة وعفر.
ووضعت إثيوبيا شروطا لإجراء محادثات محتملة مع المتمردين، بما فيها وقف الهجمات وانسحاب جبهة تحرير شعب تيغراي من منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين والاعتراف بشرعية الحكومة.
من جانبها، تطالب جبهة تحرير شعب تيغراي بالسماح بدخول المساعدات إلى الإقليم حيث اندلع الصراع العام الماضي. وهناك 364 شاحنة عالقة في عفر بانتظار إذن بالدخول، بحسب الأمم المتحدة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.