هزائم حوثية في الجنوب.. وقوات هادي تستعيد قاعدة العند

طيران التحالف يكثف ضرباته على صنعاء ومسقط رأس صالح ويدك مستودعات المتمردين قرب باب المندب

ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع مع طيارين سعوديين مشاركين في {عاصفة الحزم}، في قاعدة الملك خالد الجوية مساء أول من أمس ( تصوير: بندر الجلعود)
ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع مع طيارين سعوديين مشاركين في {عاصفة الحزم}، في قاعدة الملك خالد الجوية مساء أول من أمس ( تصوير: بندر الجلعود)
TT

هزائم حوثية في الجنوب.. وقوات هادي تستعيد قاعدة العند

ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع مع طيارين سعوديين مشاركين في {عاصفة الحزم}، في قاعدة الملك خالد الجوية مساء أول من أمس ( تصوير: بندر الجلعود)
ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع مع طيارين سعوديين مشاركين في {عاصفة الحزم}، في قاعدة الملك خالد الجوية مساء أول من أمس ( تصوير: بندر الجلعود)

حققت المقاومة الشعبية في جنوب اليمن، بدعم من ضربات «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة العربية السعودية، مكاسب مهمة، أمس، بعد أن أجبرت قوات المتمردين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، على التقهقر في عدة مناطق جنوب البلاد بما فيها مدينة عدن وقاعدة العند الاستراتيجية شمالها.
وقال شهود عيان إن الحوثيين تجمعوا على أطراف منطقة الميناء الرئيسي، لكنهم لم يتمكنوا من الاستيلاء عليه لليوم الثاني على التوالي، كما انسحبوا من منطقتي دوار حجيف والقلوعة السكنيتين على مشارف المدينة.
وتمكنت المقاومة الجنوبية من قطع طريقين في محافظة أبين إلى الشرق من عدن يؤديان إلى المدينة الساحلية بعد اشتباكات مع الحوثيين. وأعلنت اللجان الشعبية أن مقاتليها يحاصرون منذ مساء أول من أمس، اللواء 115 الموالي لصالح في زنجبار.
كما تمكنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من السيطرة على قاعدة العند بعد انسحاب عشرات الحوثيين والقوات الموالية لصالح منها إثر الغارات الجوية للتحالف.
وفي الضالع، شمال عدن، أسقطت قوات التحالف إمدادات عسكرية شملت قذائف هاون وأخرى صاروخية وبنادق وذخيرة وأجهزة اتصالات ونظارات رؤية ليلية، وذلك للمرة الأولى خارج مدينة عدن.
وأسفرت المواجهات الدامية في الجنوب عن مقتل 94 شخصا على الأقل بينهم 57 في عدن، من حوثيين وقوات موالية لصالح، ومن اللجان الشعبية.
وجاء ذلك بينما كثفت طائرات التحالف غاراتها على صنعاء ومنطقة سنحان، مسقط رأس صالح، شرق العاصمة.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أن هناك عددا كبيرا من مستودعات الذخيرة داخل الأراضي اليمنية، دأبت الميليشيات الحوثية على تخزين الأسلحة فيها، وأن قوات التحالف تعمل على استهدافها، وأشار إلى مراقبة الحركة باتجاه جزيرة ميون قرب باب المندب، حيث شنت قوات التحالف غارة دمرت ما سعت ميليشيات الحوثي إلى تخزينه هناك.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».