تغيّر المناخ يبدّل أشكال طيور الأمازون

باحث يحمل طير الأمازون (أ.ف.ب)
باحث يحمل طير الأمازون (أ.ف.ب)
TT

تغيّر المناخ يبدّل أشكال طيور الأمازون

باحث يحمل طير الأمازون (أ.ف.ب)
باحث يحمل طير الأمازون (أ.ف.ب)

خلصت إحدى الدراسات إلى أن التغيرات المناخية تتسبب في إصابة بعض الطيور الأمازونية بالتغير في الشكل. ووجدت الدراسة أن طيور الغابات المطيرة أصبحت أصغر حجماً بأجنحة أطول لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
وفقاً لدراسة جديدة مثيرة للقلق، تغير المناخ يغير أشكال أجسام الطيور في الأمازون، أكبر الغابات المطيرة في العالم، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وقد وجد الباحثون أن أنواعاً عديدة من الطيور أصبحت أصغر حجماً مع أجنحة أطول خلال أجيال عديدة استجابة للظروف الأكثر حرارة وجفافاً. وأن الأجسام الأصغر حجماً هي الأكثر فعالية في تبديد الحرارة، بينما تقلل الأجنحة الأكبر من كمية الحرارة الأيضية المولدة للتحليق عالياً. وتشمل الأنواع المتضررة طيور «سبايبل» ذهبية التاج، وطيور الظباء الرمادية، وطيور ماكونيل صائدة الذباب، وطيور القريدس ذات الحلق الداكن.
ويقول العلماء إن التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة قد يتضمن «تحديات فسيولوجية أو غذائية جديدة» للطيور، ويزعمون أنهم أزالوا العوامل الأخرى التي ربما أثرت على هذه التغيرات. وبعبارة أخرى، ليس هناك شك في أن التغيرات المناخية هي المسؤولة عن ذلك.
ويقول الدكتور فيك جيرينيك، عالم البيئة في مركز أبحاث البيئة المتكاملة، بلو ليك، كاليفورنيا، وهو مؤلف الدراسة: «حتى في وسط هذه الغابة المطيرة البكر في الأمازون، نرى الآثار العالمية للتغيرات المناخية التي يسببها الناس، بمن فيهم نحن».
ودرس الدكتور جيرينيك وزملاؤه البيانات التي تم جمعها عن أكثر من 15 ألف طائر تم اصطيادها وقياسها ووزنها مع وضع علامات عليها بربطة ساق ثم إطلاقها، على مدار أكثر من 40 سنة من العمل الميداني في الأمازون البرازيلية، في موقع أبحاث بالقرب من مدينة ماناوس.
وفي الإجمال، بحث العلماء في 77 نوعاً من طيور الغابات المطيرة التي تعيش هناك، من أرض الغابة الباردة والمظلمة إلى الطبقة الوسطى الأكثر دفئاً والمعرضة لأشعة الشمس. والطبقة الوسطى هي طبقة من الغطاء النباتي في غابة تتألف من أشجار يبلغ ارتفاعها في مكان ما بين ارتفاعات أصغر وأطول الأشجار. وكشفت البيانات أن كل أجسام الطيور تقريباً تقلصت في الكتلة، أو أصبحت أخف وزناً، منذ ثمانينيات القرن العشرين. وجميع الأنواع التي تمت دراستها حالياً لديها متوسط كتلة أقل مما كانت عليه في بداية الثمانينات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.