النسخة الـ13 من معرض فن أبوظبي تفتح أبوابها أمام الجمهور

تنطلق فعالياته غداً في منارة السعديات

النسخة الـ13 من معرض فن أبوظبي تفتح أبوابها أمام الجمهور
TT

النسخة الـ13 من معرض فن أبوظبي تفتح أبوابها أمام الجمهور

النسخة الـ13 من معرض فن أبوظبي تفتح أبوابها أمام الجمهور

تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، تفتتح دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي النسخة الـ13 من معرض فن أبوظبي أمام الجمهور في منارة السعديات، وذلك غداً الأربعاء في الساعة الرابعة مساءً. ويمكن شراء التذاكر من الموقع الإلكتروني لفن أبوظبي.
ويعود المعرض في العام الحالي ليستضيف محبي الفن مرة أخرى على أرض الواقع بمشاركة 49 صالة عرض من 19 بلداً، وأكثر من 130 فناناً من أنحاء العالم، يمثلون صالات العرض المشاركة ويقدمون أكثر من 600 عمل فني فريد من نوعه. وتحتضن نسخة العام الحالي 14 صالة عرض جديدة تشارك من كولومبيا، وفرنسا، وهونغ كونغ، والهند، وإيران، وإيطاليا، والأردن، والسعودية، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، وإسبانيا، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تجارب فنية فريدة تُثري برامج المعرض هي قسم «ظل من ظلال الأزرق»، تحت إشراف القيم الفني سيمون نجامي؛ وبرنامج فنون الأداء، تحت إشراف القيّمة الفنية روز ليجون؛ وبرنامج «آفاق: الفنانون الناشئون»، تحت إشراف القيمين الفنيين سام برداويل وتيل فيلراث.
وتعليقاً على نسخة العام الحالي من معرض فن أبوظبي، قال محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «استطاع فن أبوظبي هذا العام أن يعود بنسخته المادية وسط أجواء تعلو فيها سلامة وصحّة الجميع كأولوية أساسية، مما يُعد شاهداً قوياً على نجاح الجهود والمساعي الجماعية المبذولة على مستوى القطاع الفني والثقافي في أبوظبي ودولة الإمارات. ولا تفوتنا هذه المناسبة دون توجيه جزيل الشكر إلى كل الأطراف الداعمة لفن أبوظبي من ضيوف المعرض والشركاء والعارضين والقيمين والفنانين، تقديراً لحرصهم على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية البارزة في إمارة أبوظبي، التي تواصل اكتساب زخم عالمي باعتبارها ملتقى محورياً يجمع بين مختلف المواهب والكوادر الإبداعية من مختلف الجنسيات، مؤكدة بذلك دورها كحاضنة رئيسية تمنح الجيل القادم من الكوادر الإبداعية الناشئة منصّة حيوية تساهم بدورها في إرساء أسس بيئة فنية وثقافية مستدامة».
وعقب النجاح الكبير الذي حققته النسخة الرقمية الأولى من فن أبوظبي في 2020، دعا القائمون على المعرض القيمين الفنيين من العام الماضي سيمون نجامي وروز ليجون لتقديم أطر تنظيمية جديدة في المعرض الذي يُقام هذا العام على أرض الواقع.
وبالمناسبة، قالت ديالا نسيبة، مديرة فن أبوظبي: «نحن سعداء بافتتاح فن أبوظبي رسمياً وعودة فعالياته وبرامجه بنسخته المادية إلى منارة السعديات، لا سيما أنه يشهد هذا العام مشاركة قياسية من 49 صالة عرض، مما يعكس نمو وازدهار المجتمع الفني والإبداعي في دولة الإمارات كما يؤكد الدعم الذي تقدمه إمارة أبوظبي للفنانين وصالات العرض، الأمر الذي اتضح جلياً للجميع أثناء الجائحة عبر مختلف المبادرات الداعمة جنباً إلى جنب مع فعاليات نسخته الرقمية خلال العام الماضي. وتتطلع صالات العرض، التي تكرر مشاركتها في المعرض، للتواصل مرة أخرى مع عموم الجمهور والترحيب بالزوّار وجامعي التحف الفنية، بالإضافة إلى صالات العرض المشاركة لأول مرة التي تتحمّس للترحيب بجمهور فن أبوظبي من الداعمين والزوّار ورعاة الفنون».
ويفتتح معرض فن أبوظبي أبوابه أمام عموم الجمهور يوم الأربعاء الموافق 17 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى يوم الأحد الموافق 21 نوفمبر 2021 بين الساعة 4 - 9 مساءً في 17 نوفمبر، وبين الساعة 1 - 9 مساءً من 18 إلى 21 نوفمبر.
وتتضمن المعارض والبرامج الفنية التي يقدمها معرض فن أبوظبي 2021: قسم الفن الحديث والمعاصر الذي يحتضن 26 صالة عرض مشاركة من 15 بلداً تستضيف مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعمال الفنية لمبدعين وفنانين من شتى المسارات الفنية.
وقسم المشاريع الفنية الخاصة بمشاركة 21 صالة عرض من 6 بلدان، حيث تُقدم كل صالة عرض منها أعمالاً فنية مختارة من واحد إلى ثلاثة فنانين.
وقسم «ظل من ظلال الأزرق» تحت إشراف القيّم الفني سيمون نجامي. سيُعرض فيه أعمال لعدد من الفنانين وصالات العرض ضمن أطر تنظيمية جديدة بعنوان «ظل من ظلال الأزرق»، وسيضع نجامي موسيقى الجاز كصورة مجازية لمعايير المعرض غير المقيدة بعوامل أو شروط. وسيضم هذا القسم أعمالاً فنية لكل من ريتشارد أتوجونزا والفنانة شارلين كوميونتيل عبر صالة العرض «أفري آرت» (كامبالا، أوغندا)؛ والفنان بيلي بيدجوكا وجويل يونكيو عبر صالة عرض «غاليري إم أيه إم» (دوالا، الكاميرون)، والفنان أبدولايا كوناتي عبر صالة عرض «بريمو مارِلا» (ميلانو، إيطاليا)، والفنانة نيسان كوسينتيني وجويل آندريانومياريسوا في صالة عرض «صابرينا عمراني» (مدريد، إسبانيا).
وبرنامج فنون الأداء تحت إشراف القيّمة الفنية روز ليجون، التي كلّفت أربعة عروض فنية للفنانين لويز هيرفيه وكلوفيس ماييه، وميس البيك، ورند عبد الجبار، وتاوس ماكاشيفا، بهدف تقديم تجربة تجريدية وشعرية هذا العام.
ومعرض «بوابة»: يقدم معرض فن أبوظبي بالشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، تجربة الصوت والفيديو الفنية الغامرة «عبور»، من إبداع الفنانة نجوم الغانم، العمل الفني الذي شارك ضمن الجناح الوطني للإمارات في المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية عام 2019. وسيعود معرض «عبور» لأول مرة في الإمارات ضمن معرض «بوابة» السنوي الذي يقام خلال معرض فن أبوظبي، والذي يسلط الضوء على الفنانين المحليين والدوليين. وسيندرج ضمن مكوّنات معرض مهرجان أبوظبي للثقافة والفنون بعنوان «إمارات الرؤى» 2022.
ويركز فن أبوظبي على تنظيم برنامج فنون منوع يشكل منصة مخصصة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة فيها، ويؤدي دوراً جوهرياً في رعاية ودعم الفنانين الصاعدين، ويشكل حلقة وصل بين المعارض من شتى بقاع العالم بما يدعم المشهد الفني المحلي والعالمي. وتشمل القائمة على:
آفاق: الفنانون الناشئون 2021: يُقام البرنامج تحت إشراف القيّمين الفنيَّين سام برداويل وتيل فيلراث، الشريكين المؤسسين في منصّة «آرت ري - أورينتد» ومديري متحف هامبورغ بانهوف. وكلّفا كلا من الفنانين الناشئين هاشل اللمكي، الذي سيقدم عملاً بعنوان «نبتون»، وميثاء عبد الله، التي ستقدم عملاً بعنوان «على مسافة قريبة جداً من الشمس»، وكريستوفر جوشوا بنتون، الذي سيقدم عملاً بعنوان «العالم كان حديقتي» المقيمين في الإمارات لتصميم هذه الأعمال الجديدة وعرضها بنسخة العام من فن أبوظبي. وستُعرض أعمالهم الفنية في منارة السعديات ابتداءً من غد، وحتى 4 ديسمبر (كانون الأول) 2021. ونسخة العام الجاري من برنامج «آفاق: الفنانون الناشئون» هي أول برنامج تدعمه مبادرة «أصدقاء فن أبوظبي» التي أُعلن عنها مؤخراً.
آفاق: تكليف الفنانين: يستضيف البرنامج هذا العام أعمالاً تكليفية جديدة في عدد من المواقع الثقافية عبر العاصمة للفنانين آية حيدر، التي ستقدم «الإسهاب على الماضي» في قلعة الجاهلي بالعين، وحازم حرب، الذي سيقدم «بين الأرض والسماء: الحدود قائمة في أذهاننا فقط» في منارة السعديات ومتنزه جبل حفيت الصحراوي في مدينة العين، والدكتورة نجاة مكي، التي ستعرض عملاً بعنوان «يا مرحباً الساع» في مدخل منارة السعديات وفي واحة العين، ورشيد آرايين، الذي سيقدم عملاً فنياً عبارة عن مقهى مشترك يتكوّن من ثمانية شرفات متصلة في ساحة على هيئة مربع بعنوان «غذاء للفكر - فكر لننهض بالتغيير»، المقام عند مدخل المجمع الثقافي - أبوظبي، وريتشارد أتوجونزا، الذي سيعرض عمله الجديد بعنوان «قريب ولكن بعيد» في منارة السعديات ومتنزه جبل حفيت الصحراوي. ومن المقرر الكشف عن أعمال هؤلاء الفنانين خلال فترة المعرض وستظل متاحة للعرض أمام الجمهور حتى 22 يناير (كانون الثاني) 2022.
البرنامج التعليمي: وفيه أيضاً ورش عمل فنية، ومحاضرات يقدمها فنانون، وجولات باللغتين الإنجليزية والعربية ومسابقات لأفراد المجتمع من جميع الأعمار.
وحرصاً على سلامة جميع المشاركين والزوار، ستُطبق إجراءات وقائية وصحية في المعرض. واستناداً إلى توصيات ومتطلبات الهـيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في أبوظبي لحضور الفعاليات والمعارض، سيحتاج الزوار إلى إظهار تطبيق الحصن، ومسحة سلبية خلال 96 ساعة من زيارته. ويجب على الزوّار ممن تبلغ أعمارهم 16 عاماً فما فوق إظهار الحالة الخضراء عبر تطبيق الحصن وتقديم مسحة سلبية خلال 96 ساعة من زيارة المعرض.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.