انطلاق فعاليات مهرجان السينما والذاكرة المشتركة بالناظور المغربية

يكرم نجاة بلقاسم ويسلمها جائزة «الذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم»

ملصق مهرجان السينما والذاكرة المشتركة
ملصق مهرجان السينما والذاكرة المشتركة
TT

انطلاق فعاليات مهرجان السينما والذاكرة المشتركة بالناظور المغربية

ملصق مهرجان السينما والذاكرة المشتركة
ملصق مهرجان السينما والذاكرة المشتركة

يعود المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بمدينة الناظور المغربية في دورة عاشرة، مراهناً على حضور الجمهور والسينمائيين والفاعلين السياسيين والحقوقيين «لتدارس عالم ما بعد كوفيد – 19، وبث روح جديدة بالمتوسط، كي تعود الحياة إلى سابق عهدها وتتواصل رحلة الألف ميل لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، هنا وهناك»، بحسب ما جاء في بيان للمنظمين، تحدث عن سينما «تنتصر على جائحة كورونا، التي أرهقت العالم وجعلت الثقافة والفن في خبر كان لشهور طويلة».
وتتميز الدورة، التي تنطلق اليوم وتستمر حتى 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، بمشاركة سبعة أفلام طويلة من جنسيات مختلفة ستتبارى على جوائز المهرجان، إلى جانب ستة أشرطة وثائقية و13 شريطاً قصيراً.
وقدم بيان المنظمين لمضامين هذه الأفلام، فقال: «بعيون سينمائيين مغاربة وأجانب سنرحل إلى عالم ما بعد كوفيد. تجارب إنسانية متباينة من شريط إلى آخر، سنكتشف من خلالها تفاصيل عالم غيرت معالمه أزمة صحية أتت على الأخضر واليابس، لكنها لم تنل من إنسانية الإنسان».
وبخصوص لجان التحكيم، تحدث البيان عن ثلاث، إذ ستترأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل المخرجة الألمانية لوسيا بلاسيوس، في حين عادت رئاسة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي للمؤرخ الفرنسي ميشيل دراي، وسيكون المخرج المصري باسل رمسيس على رأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.
وبما أن للسينما روادها وفرسانها الذين يستحقون أكثر من تكريم، يقول البيان، فقد قرر المهرجان تكريم وجوه مغربية وأخرى أجنبية، منها المخرجة والمنتجة والموزعة المغربية إيزا جنيني، والممثلة الأفغانية ملالي زكريا. كما سيُحتفى بصديق المهرجان الراحل إدكارد بشارة مدير المهرجان الدولي للسينما العربية واللاتينية الذي وافته المنية بسبب فيروس كورونا. كما سيكرم المهرجان ليلى مزيان رئيسة مؤسسة بنجلون مزيان.
وإلى جانب عروض الأفلام، سيشهد المهرجان تنظيم ماستر كلاس، بحضور كارلوس روصادا رئيس لجنة الفيلم الإسباني، للحديث عن السينما وتأثيرها على السياحة ونمو المدن والدول التي تحتضن تصوير الأفلام السينمائية والأشرطة التلفزيونية، إضافة إلى تنظيم ورشة في السينما من تأطير المخرج العراقي ليث عبد الأمير.
وختم البيان بأن «مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم»، الذي يرأسه عبد السلام بوطيب، «يراهن على السينما كمدخل أساس للدفاع عن حقوق الإنسان وإرساء قيم التعايش والحوار البناء بين مختلف الشعوب والأديان». ويضيف البيان: جاءت فكرة تخصيص جائزة «ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم» الدولية لشخصيات وازنة قدمت الكثير لإعلاء القيم الإنسانية النبيلة والدفاع عن حقوق الإنسان. وهكذا، فبعد الزعيم النقابي التونسي حسين عباسي، وخوسي مانويل ثيربيرا مدير مؤسسة الثقافات الثلاث في المتوسط، والرئيس الإسباني الأسبق خوسيه لويس ثباتيرو، وعائشة الخطابي ابنة المقاوم عبد الكريم الخطابي، والرئيس الكولومبي السابق خوسيه مانويل سانتوس، تتوج بهذه الجائزة في دورة هذه السنة ابنة الناظور الوزيرة الفرنسية السابقة نجاة بلقاسم، التي ستشارك رفقة سياسيين، وسينمائيين، وخبراء وأكاديميين مغاربة وأجانب في ندوة دولية ستلقي الضوء على تداعيات أزمة كورونا وعالم ما بعد «كوفيد – 19».


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.