أظهرت أرقام الصحة العامة في ألمانيا، أمس الاثنين، ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى أعلى مستوياته منذ بداية الجائحة، في الوقت الذي تعتزم فيه الأحزاب الثلاثة التي تجري محادثات لتشكيل حكومة جديدة توسيع نطاق إجراءات مواجهة الفيروس. وأظهرت أرقام «معهد روبرت كوخ»، أمس، أن معدل الإصابة في سبعة أيام، الذي يقيس عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف خلال الأسبوع الماضي، ارتفع إلى 303 من 289 في اليوم السابق. كما ارتفع عدد الوفيات إلى 97715 بعد تسجيل 43 وفاة جديدة.
وقال روبرت هابيك زعيم «حزب الخضر»، قبل عرض خطط الأحزاب الثلاثة على البرلمان، الخميس، إن الأحزاب تجري محادثات لتشكيل خطة ائتلافية لتشديد الإجراءات الرامية لمواجهة انتشار الموجة الجديدة من الإصابات. وحث مسؤولو الصحة في ثلاث ولايات ألمانية الأحزاب الثلاثة، يوم السبت، على تمديد سلطة الولايات في تنفيذ تدابير أكثر صرامة مثل فرض إغلاقات عامة أو غلق المدارس.
من جانبها، دعت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل، إلى التكاتف بين الحكومة الاتحادية والولايات لمواجهة تدهور الوضع الوبائي في ألمانيا. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت، أمس الاثنين، في برلين، إن «العمل المشترك والموحد من قبل الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات» أمر مهم، مشيراً إلى أن هناك «تدهوراً واضحاً في الوضع الوبائي». وذكر المتحدث أنه من الضروري خلال المؤتمر المقرر عقده بين ميركل ورؤساء حكومات الولايات وضع تصور مشترك عن تدابير إضافية في حال تجاوزنا حداً أقصى معيناً لمصابي «كورونا» في المستشفيات. ورحبت ميركل بخطط الائتلاف الحاكم المستقبلي بالسماح بركوب وسائل النقل العام للمطعمين أو المتعافين أو من يقدمون اختبارات «كورونا» سلبية.
وأوضح زايبرت أن الموقف الأساسي للمستشارة، بأن تطبيق هذه القاعدة في النقل العام أمر مرغوب فيه، لم يتغير. وجاء في اتفاق بين ممثلي الكتل البرلمانية للأحزاب الثلاثة، الذي أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية، أنه نظراً للزيادة الحادة في أعداد الإصابات بـ«كورونا» ستُتاح بشكل مبدئي إمكانية فرض قيود على الاختلاط، التي قد تقتصر على ما يبدو على غير المطعمين. بالإضافة إلى ذلك، لن يُسمح للأشخاص غير المطعمين بعد الآن باستخدام الحافلات أو القطارات دون تقديم اختبار «كورونا» سلبي - بصرف النظر عن الالتزام بارتداء الكمامات الساري حتى الآن.
وبدون هذا التشديد في الخطط المستقبلية لمكافحة الجائحة، لن يكون فرض قيود على الاختلاط ممكناً بعد انتهاء العمل بقانون الوضع الوبائي الوطني في 25 من الشهر الحالي. ومع ذلك، فإن الأحزاب الثلاثة المكونة للائتلاف المستقبلي متمسكة بخطة إنهاء هذا الوضع الاستثنائي. وفي المقابل، تخطط الأحزاب الثلاثة لمنح الولايات إمكانية الإبقاء على بعض القواعد المحددة بموجب قرار من البرلمان الإقليمي الخاص بكل ولاية، من بينها على سبيل المثال تقييد الأنشطة الترفيهية. لكن فرض حظر على التجوال ليس من بينها. وتم بالفعل طرح تعديلات قانون الحماية من العدوى على البرلمان الاتحادي. ومن المقرر عقد جلسة استماع للخبراء، وهي جزء من العملية التشريعية. ومن المقرر أن يصوت البرلمان على التعديلات يوم الخميس المقبل.
وتلقى 5.67 في المائة من السكان في ألمانيا (ما يعادل 2.56 مليون نسمة) حتى الآن تطعيماً كاملاً من جرعتين ضد فيروس كورونا، حسب بيانات معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض أمس. ووفقاً للبيانات، تلقى 1.70 في المائة من السكان في ألمانيا (ما يعادل 3.58 مليون نسمة) جرعة أولى على الأقل من لقاح مضاد لـ«كورونا». وحسب البيانات، تلقى حتى الآن نحو 9.3 مليون شخص جرعة معززة من اللقاح.
واعتباراً من 7 يونيو (حزيران) الماضي، أصبح بإمكان أي شخص في ألمانيا يرغب في تلقي التطعيم الحصول عليه، فمع نهاية تحديد أولويات اللقاحات، التي كانت تقتصر على اللقاحات لمن بلغوا سن الستين أو تجاوزوه، وبعض المجموعات ذات الأولوية، يمكن الآن لأي شخص يبلغ من العمر 12 عاماً أو أكثر تلقي جرعة لقاح مضاد لـ«كورونا». وبدأت حملة التطعيم في ألمانيا نهاية العام الماضي، وتم إعطاء الأولوية في بادئ الأمر لمن تجاوزوا 80 عاماً، والمقيمين بدور المسنين والرعاية، والأطقم الطبية، وأيضاً أصحاب الأمراض المزمنة الذين يزداد لديهم خطر الإصابة بأعراض شديدة من «كورونا».
إصابات «كورونا» في ألمانيا تبلغ ذروتها
5,67 % من السكان تلقوا تطعيماً كاملاً
إصابات «كورونا» في ألمانيا تبلغ ذروتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة