25 هجوماً «داعشياً» وسط سوريا وشمالها الشرقي خلال أسبوعين

مقتل ضابط و5 عناصر من قوات النظام في دير الزور

TT
20

25 هجوماً «داعشياً» وسط سوريا وشمالها الشرقي خلال أسبوعين

قُتل عميد بالجيش السوري وأربعة جنود في انفجار قنبلة بشرق سوريا، حيث ينشط «داعش»، وذلك غداة هجوم أسفر عن مقتل 13 مقاتلاً موالين للنظام، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وسط أنباء عن 25 هجوماً «داعشياً» في وسط سوريا وشمالها الشرقي خلال الشهر الحالي.
وأفاد المرصد بأن «عبوة ناسفة» انفجرت بسيارة كانت تقل العسكريين الخمسة في محافظة دير الزور.
ورغم إسقاط مناطقه في سوريا، مارس (آذار) 2019، يواصل تنظيم «داعش» شن هجمات دموية في البلاد، خصوصاً في البادية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور.
والسبت قُتل 13 مقاتلاً موالياً لقوات النظام في «كمين» نفذه «تنظيم الدولة الإسلامية» في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي في شرق سوريا، وفق المرصد.
ومنذ إعلان إسقاط مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق، حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
ووثق المرصد منذ 24 مارس 2019 مقتل نحو 1600 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين له، إضافة إلى 153 مقاتلاً موالين لإيران، من غير السوريين، خلال هجمات وتفجيرات وكمائن نفذها التنظيم.
وقال المرصد، أمس، إن «داعش» شن 4 هجمات ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة لحالة اختطاف، في مناطق متفرقة بالبادية السورية، وذلك منذ مطلع الشهر الحالي نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى منتصفه، أسفرت عن مقتل 18 عنصراً بينهم ضابط برتبة لواء، ففي 12 نوفمبر، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر التنظيم من طرف آخر، في بادية تدمر، دون أن ترد معلومات عن الخسائر البشرية.
ورصد نشطاء كميناً لعناصر تنظيم «داعش» في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى مقتل 13 بينهم قيادي من فصيل «أسود الشعيطات» الموالية للنظام، وتعد هذه أكبر خسائر بشرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ نحو 5 أشهر، أي يونيو (حزيران) الفائت.
كما أفادت، في 14 نوفمبر، بأن عناصر تنظيم «داعش» هاجموا مواقع لقوات النظام والميليشيات الموالية لها، في محيط تدمر ببادية حمص الشرقي، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية.
واختطف عناصر التنظيم اثنين من رعاة المواشي في منطقة التليلة الواقعة على بعد أكثر من 25 كلم شرق مدينة تدمر، بالإضافة لسرقة عشرات رؤوس المواشي أيضاً.
ورصد نشطاء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقل لواء بقوات النظام من أبناء الفروخية بريف مدينة بانياس في الساحل السوري، وذلك في بادية دير الزور الغربية، حيث تنشط خلايا تنظيم «داعش»، الأمر الذي أدى مقتل اللواء وإصابة 4 عناصر آخرين كانوا برفقته، بعضهم إصابته خطيرة.
كما شهدت مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) منذُ مطلع نوفمبر تزايداً ملحوظاً لنشاط خلايا تنظيم «داعش»، إذ وثق المرصد 13 عملية اغتيال طالت أشخاصاً في أرياف دير الزور والحسكة ومدينة الرقة، من بين العدد الكلي 3 عناصر من «قسد»، و3 من بين الضحايا قضوا في مخيم الهول، وهم من اللاجئين العراقيين، أحدهم مسؤول مجلس اللاجئين العراقيين في المخيم، بالإضافة إلى مقتل فتاة على يد أذرع وخلايا تنظيم «داعش» داخل المخيم.
كما رصد المرصد 5 هجمات متفرقة نفذتها خلايا التنظيم على مواقع وحواجز لـ«قوات سوريا الديمقراطية» بريف دير الزور، والرقة والحسكة، حيث فجر شخص يعتقد أنه من خلايا التنظيم قنبلة يدوية بمركز الشرطة العسكرية في بلدة صفيا بمدينة الحسكة، وانفجرت عبوة ناسفة بسيارة تقل عناصر من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في هجين شرق دير الزور.
كما أُصيب عنصر من «قسد» بمدينة الرقة، جراء انفجار عبوة ناسفة، واستهدفت خلايا التنظيم بقذيفة «آر بي جي» سيارة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في قرية ضمان قرب مدينة البصيرة بريف دير الزور، وتعرض حاجز الحديقة في بلدة الشحيل لإطلاق نار. كما شنت خلايا التنظيم هجوماً على مقر قيادة اللواء الأول التابع لـ«قسد»، حيث استهدف المهاجمون مقر القيادة بقذائف «آر بي جي».


مقالات ذات صلة

الاتفاق بين السلطات السورية والأكراد: أي مكاسب يحققها الطرفان؟

المشرق العربي من مسيرة للترحيب باتفاق الشرع - مظلوم في القامشلي الاثنين (رويترز)

الاتفاق بين السلطات السورية والأكراد: أي مكاسب يحققها الطرفان؟

أبرز المكاسب التي تجنيها السلطات السورية والأكراد في حال تطبيق الاتفاق الذي وقَّعه الرئيس أحمد الشرع وقائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أفريقيا منطقة الساحل تتحول منذ سنوات بؤرةً للإرهاب العالمي (أ.ف.ب)

منطقة الساحل الأفريقي تتصدر «مؤشر الإرهاب العالمي»

صُنّفت منطقة الساحل الأفريقي ضمن أخطر مناطق العالم وأشدها تضرراً من الإرهاب، وذلك وفق آخر تقرير صادر عن «مؤشر الإرهاب العالمي».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي أحد أفراد قوات الأمن السورية يشير بيده وهو يقف بين السيارات في اللاذقية (رويترز) play-circle

كوريلا يزور شمال شرقي سوريا ويلتقي قادة «قسد»

قالت القيادة المركزية الأميركية إن قائدها الجنرال مايكل كوريلا زار شمال شرقي سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث التقى بقادة عسكريين أميركيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مؤتمر صحافي لوزراء خارجية سوريا وتركيا والأردن والعراق ولبنان بعد اجتماع دول جوار سوريا في عمّان الأحد (رويترز)

أحداث الساحل السوري الدامية تطغى على أجندة اجتماع دول جوار سوريا في عمان

الأحداث الجارية في الساحل السوري تطغى على اجتماع دول جوار سوريا الذي استضافته عمان

محمد خير الرواشدة (عمّان)
شؤون إقليمية وزراء الدفاع والخارجية ورئيسا المخابرات في تركيا وسوريا خلال اجتماع في أنقرة في 15 يناير (الخارجية التركية)

اجتماع خماسي لدول جوار سوريا في عمان لبحث التنسيق الأمني

يُعقد في عمان الأحد اجتماع خماسي رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والدفاع وقادة عسكريين ورؤساء أجهزة المخابرات من كل من تركيا والأردن والعراق وسوريا ولبنان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.