بدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس مناقشة خطة وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل لما يسمى «البوصلة الاستراتيجية» التي تحتاج إليها أوروبا في السنوات الخمس أو العشر المقبلة.
وتأتي الخطة التي نشرها بوريل أولاً في مقال مطول بمجموعة صحف أوروبية في وقت تواجه فيه دول الاتحاد تحديات عديدة، بما فيها التهديدات على حدوده الشرقية وآخرها أزمة المهاجرين على حدود بيلاروسيا وبولندا.
وأعلنت باريس التي ستتولى رئاسة الاتحاد لستة أشهر بداية يناير (كانون الثاني) أنها ستدعو لقمة في شهر مارس (آذار) 2022 ستخصص لـ«البوصلة» من أجل إقرارها.
ويقول بوريل إن «البوصلة» مصممة للإجابة على ثلاثة أسئلة: ما هي التحديات والتهديدات التي نواجهها كأوروبيين؟ وكيف يمكننا تجميع إمكانياتنا وإدارتها بفعالية؟ وما هي أفضل طريقة لإبراز نفوذ أوروبا؟
وتعتبر وثيقة بوريل أن تحليل التهديدات الشاملة يبين أن «أوروبا في خطر» لأنها تعاني مما يسميه «التقلص الاستراتيجي»، الذي عناوينه الانكماش الديموغرافي والاقتصادي والتجاري، وأن عدداً من منافسي أوروبا يتبنون قيماً مختلفة عن قيمها ما يشكل تهديداً جدياً لـ«القوة المعيارية» لأوروبا. وواضح أن بوريل يشير إلى الصين وروسيا. والخطر الثاني «استراتيجي» تفرضه «القوى الفاعلة الجديدة» مقروناً باستراتيجية زعزعة الاستقرار المتكئة إلى الحرب السيبرانية والتضليل المعلوماتي والإعلامي. يضاف إلى ذلك أن الاتحاد يواجه هجمات تستهدف أسس الديمقراطيات الليبرالية التي يتبناها.
إزاء هذا الواقع، تقول وثيقة بوريل إنه يتعين على الاتحاد أن «يتحرك بسرعة وبشكل حاسم في إدارة الأزمات» الناشئة، ما يفترض استباق التهديدات وتعزيز الاستثمار في القدرات التكنولوجية والتعاون مع شركاء الاتحاد. وتقترح تمكين الاتحاد من «نشر سريع للقوات» وفق ما تتيحه نصوصه ومعاهداته.
... المزيد
بوريل يقترح «بوصلة استراتيجية» لأوروبا
خطته تتناول التحديات والتهديدات وسبل الإدارة الفعالة للموارد وإبراز نفوذ الاتحاد
بوريل يقترح «بوصلة استراتيجية» لأوروبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة