الأمم المتحدة تفرج عن أموال لمساعدة إثيوبيا

نساء يحملن أكياس قمح أثناء عملية توزيع أغذية نظمتها الحكومة الإثيوبية بمدينة ألاماتا في ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
نساء يحملن أكياس قمح أثناء عملية توزيع أغذية نظمتها الحكومة الإثيوبية بمدينة ألاماتا في ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تفرج عن أموال لمساعدة إثيوبيا

نساء يحملن أكياس قمح أثناء عملية توزيع أغذية نظمتها الحكومة الإثيوبية بمدينة ألاماتا في ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
نساء يحملن أكياس قمح أثناء عملية توزيع أغذية نظمتها الحكومة الإثيوبية بمدينة ألاماتا في ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أنها أفرجت عن أموال طارئة للمساعدة في توفير مساعدة إنسانية حيوية وحماية للمدنيين العالقين في دوامة النزاع الإثيوبي.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إنه أفرج عن 40 مليون دولار لزيادة العمليات الطارئة في منطقة تيغراي وبقية أنحاء شمال إثيوبيا، واستجابة مبكرة للجفاف في جنوب البلاد. وأضاف الدبلوماسي، العائد للتو من زيارة لإثيوبيا، أن «ملايين الأشخاص في شمال إثيوبيا يعيشون في أوضاع هشة فيما تزداد الأزمة الإنسانية وتتعمق. والاحتياجات تزداد في أنحاء البلاد».
أدى القتال منذ سنة في إثيوبيا بين متمردي تيغراي والقوات الحكومية إلى ترك مئات آلاف الأشخاص في أوضاع تقارب المجاعة.
وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي، أبيي أحمد، قوات إلى إقليم تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لإطاحة «جبهة تحرير شعب تيغراي» الحاكمة فيه، في خطوة قال إنها تأتي رداً على هجمات على معسكرات للجيش.
ورغم أن الحائز «جائزة نوبل للسلام» عام 2019 وعد بانتصار سريع، فقد استعادت «الجبهة» في نهاية يونيو (حزيران) الماضي معظم أراضي تيغراي قبل أن تتسع سيطرتها إلى منطقتي أمهرة وعفر.
وتطالب «الجبهة» التي لم تستبعد احتمال الزحف إلى العاصمة أديس أبابا، بإنهاء ما تصفه الأمم المتحدة بحصار إنساني بحكم الأمر الواقع على تيغراي مع عدم السماح بدخول مساعدات إلى المنطقة في الشهر الماضي.
وقال غريفيث إن 25 مليون دولار من المساعدات الجديدة سيكون مصدرها صندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة، فيما سيقدم «الصندوق الإنساني الإثيوبي» 15 مليون دولار.
في تيغراي وأمهرة وعفر ستدعم الأموال وكالات الإغاثة التي تؤمن حماية ومساعدة حيوية للأشخاص المتضررين من النزاع. وجاء في البيان: «لا تزال النساء والصبية والفتيات يتحملون وزر النزاع، لكن متطلبات حمايتهم تبقى دون تمويل».
في إقليمي صومالي وأوروميا، سيساهم المال بمساعدة وكالات الإغاثة في تأمين المياه العذبة ومنع أمراض مثل الكوليرا.
ورغم ضخ مزيد من المال، فإن الأمم المتحدة تقول إن العمليات الإنسانية في مختلف أنحاء إثيوبيا لا تزال تواجه نقصاً في التمويل هذه السنة يبلغ 1.3 مليار دولار؛ بينها 350 مليون دولار لا تزال لازمة للاستجابة للأزمة في تيغراي فقط.


مقالات ذات صلة

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.