تناول ملعقة صغيرة من الملح يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

تناول الكثير من الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم (رويترز)
تناول الكثير من الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم (رويترز)
TT

تناول ملعقة صغيرة من الملح يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

تناول الكثير من الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم (رويترز)
تناول الكثير من الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم (رويترز)

خلصت دراسة علمية جديدة إلى أن تناول ملعقة صغيرة من الملح يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 18 في المائة.
ووفقاً لصحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على أكثر من 10 آلاف شخص من البالغين الأصحاء، تم جمع عينات بول متعددة منهم ومتابعة حالتهم الصحية لمدة 9 سنوات.
ويقول فريق الدراسة، التابع لجامعة كوين ماري في لندن، إن تحليل عينات البول هو الطريقة الأكثر دقة لقياس مستويات الأملاح بالجسم.
ووجد الباحثون أن تناول 5 غرامات من الملح يومياً (ملعقة صغيرة) يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 18 في المائة.
كما توصلت الدراسة إلى أنه تناول 1000 ميليغرام من البوتاسيوم يومياً، يقلل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب بنسبة 18 في المائة. ومن أشهر الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم البطاطا والسبانخ والموز والبرتقال والفاصوليا.
وقال البروفسور غراهام ماكغريغور الذي قاد فريق الدراسة: «يمكن أن يساهم تناول الكثير من الملح في ارتفاع ضغط الدم، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. ومن ثم فإن تقليل الملح هو الإجراء الأقل تكلفة لخفض ضغط الدم ودعم صحة الإنسان».
ومن جهته، قال البروفسور فنغ هي الذي شارك في الدراسة: «الصلة بين تناول الملح وأمراض القلب والأوعية الدموية واضحة. لذلك علينا اتخاذ إجراءات مباشرة لخفض كمية الملح التي نستهلكها. حان وقت العمل».
ونُشرت الدراسة الجديدة في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية.


مقالات ذات صلة

أبطال أوروبا: صلاح يقود ليفربول بثبات نحو ثمن النهائي

رياضة عالمية صلاح يحتفي بفوز ليفربول (إ.ب.أ)

أبطال أوروبا: صلاح يقود ليفربول بثبات نحو ثمن النهائي

ضمن ليفربول الإنجليزي إلى حد كبير تأهله المباشر إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بفوزه على جيرونا الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول (رويترز)

سلوت: أليسون جاهز للعب ضد جيرونا

قال آرني سلوت، مدرب ليفربول، الاثنين، إن فريقه حظي بفترة راحة أطول من المعتاد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية ديفيد كوت حكم الدوري الإنجليزي المقال (رويترز)

إقالة الحكم الإنجليزي كوت بعد إساءته لليفربول

أقالت لجنة حكام كرة القدم الإنجليزية ديفيد كوت حكم الدوري الإنجليزي الممتاز، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح يترقب تمديد عقده مع ليفربول (أ.ب)

ليفربول يقدم عرضاً لتمديد عقد صلاح

قدّم ليفربول عرضاً لمحمد صلاح لتجديد عقده.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية العاصفة دارا تضرب ميرسيسايد مع هبوب رياح بسرعة 70 ميل في الساعة ألحقت أضرارًا (رويترز)

هل تأجيل مباراة إيفرتون نعمة لليفربول؟

كانت الساعة قد تجاوزت الثامنة صباح يوم السبت بقليل عندما علم ليفربول بتأجيل مباراة الديربي رقم 245 من أكثر مباريات الديربي لعباً في إنجلترا.

The Athletic (ليفربول)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».