عتبة تختصر العمر في حضورها ليعود زائر المكان نحو مراحل العمر الأولى، حيث تتوج الصغيرات كأميرات، ويعامل الصغار كالأبطال، وترتبط مقاييس السعادة بالقناعة، وتوجز نظرات الأمهات معنى الأمان، وغيرها من المشاهد العفوية الممزوجة بروح الطفولة التي يمثلها «معرض الرياض للألعاب» بنسخته الثانية.
تحت شعار «اكتشف... العب... تسوق» انطلق «معرض الرياض للألعاب» بنسخته الثانية يوم الجمعة 12 نوفمبر (تشرين الثاني) تحت مظلة فعاليات «موسم الرياض 2021»؛ حيث يعدّ المعرض أحد أضخم الفعاليات المختصة بعالم الألعاب في العالم.
وجهة خصصت للعوائل ومتطلباتهم، حيث يختصر «معرض الرياض للألعاب» جميع رغبات العائلات من تجارب وفعاليات، فالمسرح يمثل عروضاً مسرحية ترفيهية تناسب جميع الفئات العمرية، بالإضافة إلى الأركان التي جمعت هوايات متنوعة في مكان واحد؛ فملعب كره القدم يشهد أشواطاً حماسية، بينما تعكس نظارات العالم الافتراضي متعة حاضريها، ناهيك بالأركان الوردية التي تدلل صغيراتها وتمنحهن تجربة الأميرات، فيما كان للأطفال ذوي السنتين فأقل أركان مخصصة لاحتضانهم.
ومع المسيرة الاستعراضية التي تلفت أنظار الزوار بألوانها وصخب صوتها، يقف البراعم راسمين ملامح الانبهار على وجوههم، ويحتسي الآباء من خلفهم رشفات القهوة المنتصرة لإيجادهم المكان الملائم لصغارهم، حيث تروي أم الطفلين حنان وفيصل لـ«الشرق الأوسط» بأنها خلال العامين الماضيين واجهت صعوبة في إيجاد المكان المناسب والممتع لأبنائها، فمن بعد وباء «كورونا» كانت الأماكن التي ترعى وتهتم بالأطفال وهواياتهم محدودة، لا سيما أن البيئة المدرسية أصبحت رقمية.
ويتمتع «معرض الرياض للألعاب» بسياسة مريحة أشاد بها العديد من زواره، وهي أن تذكرة الدخول واحدة وتشمل جميع التجارب والفعاليات داخل المعرض، حيث لا يحتمل الأطفال وذووهم عناء التسجيل في العروض والأركان داخل المعرض.
وينسجم مع كل هذا دور المنظمين والمشرفين على الأركان في المعرض، الذين يتميزون بحسن التعامل مع الأطفال وإرضاء ذائقتهم، مما يضمن عيشهم تجارب ممتعة ومرفهة.
وتشير ابتهال الغامدي؛ من المشرفات على أركان الألعاب في المعرض، إلى أن حبها الأطفال هو أحد الدوافع التي خلقت لديها اهتماماً بمعرفة كيفية التعامل مع ردودهم وانفعالاتهم، إلا إنها ترى أن التعامل الناجح مع الطفل مرهون بتعامل أهله معه، حيث يمثل الطفل مرآة للبيئة التي نشأ فيها. ويخصص المعرض جانباً تشارك فيه أشهر ماركات الألعاب في العالم، التي تبيع الألعاب الفريدة والنوعية؛ حيث يتميز بعضها بأنه الأول من نوعه في المملكة، وتتيح متاجر الألعاب في المعرض الاحتفاظ بذكرى مادية ملموسة تعيد ذاكرة الطفل إلى المكان بعد سنوات. وسيستضيف المعرض في أيامه المقبلة حفلاً غنائياً للفنانة رشا رزق، التي حُفر صوتها في ذاكرة العديد من الأجيال الذين عاشوا طفولتهم يشاهدون أفلام الرسوم المتحركة على شاشة التلفزيون. ويستمر «معرض الألعاب» في الرياض حتى السبت 21 نوفمبر الحالي.
«معرض الألعاب» يحكي روح الطفولة في «موسم الرياض»
يعدّ أحد أكبر المعارض من نوعه في العالم
«معرض الألعاب» يحكي روح الطفولة في «موسم الرياض»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة