افتتاح أول مركز لاستقبال الرجال ضحايا العنف الأسري في بلجيكا

رجل من بين كل 20 يتعرض للعنف على يد زوجته

افتتاح أول مركز لاستقبال الرجال ضحايا العنف الأسري في بلجيكا
TT

افتتاح أول مركز لاستقبال الرجال ضحايا العنف الأسري في بلجيكا

افتتاح أول مركز لاستقبال الرجال ضحايا العنف الأسري في بلجيكا

افتتحت السلطات البلجيكية رسميا أول مركز لاستقبال الرجال من ضحايا العنف المنزلي سواء من الزوجات أو من آخرين من أفراد العائلة. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قالت لين كيرف، المسؤولة في الإدارة الاجتماعية التابعة لمدينة إنتويرب شمال البلاد، إن المركز افتتح بالفعل كما كان مخططا له في شهر مارس (آذار) لاستقبال الرجال من ضحايا العنف الأسري، ولكن دون تغطية إعلامية، حيث لا يسمح بالتصوير أو إجراء مقابلات مع الموجودين داخل المركز من الضحايا. وأضافت أن الأمر يتطلب السرية الكاملة للحفاظ على الخصوصية وتوفير الأمان لهؤلاء الأشخاص الذين جاءوا إلى المركز. كما رفضت المسؤولة ذكر عنوان تفصيلي للمركز، واكتفت بالقول إن البداية ستكون من خلال شقتين في أحد المباني خارج مدينة إنتويرب، وعلى الطريق الذي يؤدي إلى مدينة مالين القريبة من العاصمة بروكسل، وإنه «سيتم توفير عدد من الغرف لاستقبال هؤلاء الأشخاص»، وأوضحت أن «الإدارة ستجري تقييما للتجربة، وبعد ذلك سيكون النظر في الخطوات المستقبلية؛ ومنها إمكانية تخصيص مساحة أكبر لاستقبال مزيد من الضحايا بناء على الطلبات التي ستصلنا».
ويوفر المركز خدمة عبر الهاتف للإبلاغ عن أي حالة تتعلق بتعرض الرجال للعنف الأسري، وبعد ذلك يتم تحديد موعد مقابلة لمناقشة التفاصيل وإتمام الإجراءات.
ويوجد في مختلف أنحاء البلاد، ومنذ سنوات طويلة، عدة مراكز لاستقبال ضحايا العنف من النساء، ولكن هذا المركز سيكون الأول من نوعه؛ حيث يختص بمعالجة ظاهرة العنف الأسري ضد الرجال، حيث «يستطيع هؤلاء الضحايا الحصول على ملاذ آمن، ومساعدة اجتماعية وقانونية للخروج من الوضع الذي يعيشونه»، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر إدارات الشؤون الاجتماعية.
ولا تتوفر إحصاءات دقيقة لعدد ضحايا العنف الأسري من الرجال، ولكن بعض الأرقام الجزئية تؤكد أن واحدا من بين 20 رجلا، يتعرض للعنف سواء من قبل الزوجة أو الشريكة أو أحد أفراد الأسرة. ولا تقدم هذه الأرقام تفاصيل إضافية حول الشرائح الاجتماعية أو العمرية الأكثر تأثرا بالظاهرة. وقد بدأت الأوساط الاجتماعية في بلجيكا تتحدث، بخجل، مؤخرا، عن مشكلة العنف الأسري ضد الرجال، بعد أن كان التكتم عليه سيد الموقف لسنوات طويلة. ويعترف القانون البلجيكي بالعنف اللفظي والنفسي، وكذلك العنف الجسدي والجنسي.
وعرفت الدولة الجارة هولندا إنشاء مراكز لإيواء الرجال من ضحايا العنف الأسري في 2009 ووقتها أعلنت وزارة الصحة الهولندية، أن كل مدينة من المدن الأربع الكبرى في البلاد (أمستردام وروتردام ولاهاي وأوترخت) تلقت مبلغ 200 ألف يورو (256 ألف دولار) لتوفير مراكز إيواء آمنة للرجال الذين يتعرضون لحوادث عنف أسري على يد زوجاتهم. وسوف توفر كل مدينة 10 مراكز لإيواء الأزواج، بحيث يكون نصف المراكز المخصصة، وعددها 40، سريا.
تأتي هذه المبادرة استجابة للمطالب المتزايدة التي قدمها الأزواج الذين يتعرضون للعنف الأسري، لكثير من المؤسسات الصحية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية. وتوقعت مصادر إعلامية وقتها أن تخدم هذه المراكز، المهاجرين المنحدرين من ثقافات شرقية على وجه الخصوص. ورفعت وزارة الصحة الهولندية مؤخرا ميزانيتها الخاصة بحوادث العنف الأسري من 55 مليون يورو إلى 73 مليونا.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.