«بوينغ» و«إيرباص» تركزان على طائرات الشحن في معرض دبي

الزوار يتفقدون منطقة العرض الخارجية لمعرض دبي للطيران (إ.ب.أ)
الزوار يتفقدون منطقة العرض الخارجية لمعرض دبي للطيران (إ.ب.أ)
TT

«بوينغ» و«إيرباص» تركزان على طائرات الشحن في معرض دبي

الزوار يتفقدون منطقة العرض الخارجية لمعرض دبي للطيران (إ.ب.أ)
الزوار يتفقدون منطقة العرض الخارجية لمعرض دبي للطيران (إ.ب.أ)

قالت شركة «بوينغ» أمس (السبت)، إنها في مرحلة متقدمة من محادثات لبيع نسخة جديدة للشحن من طائرة الركاب المستقبلية طراز «777إكس»، في حين تنبأت شركة «إيرباص» بقرب صفقة طرح طائرة شحن من طراز «إيه350»، إذ تتطلع الشركتان العملاقتان للاستفادة من طفرة التجارة الإلكترونية التي واكبت جائحة كوفيد.
كما أشارت «بوينغ» إلى أنها تقترب من نهاية مشاكل الإنتاج التي واجهتها «طائرة الأحلام» (787)، لكنها أكدت من جديد أن توقيت العودة إلى برنامج التسليمات العادي يتوقف على المحادثات مع الهيئات التنظيمية، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال إحسان منير، نائب الرئيس للمبيعات والتسويق التجاري في «بوينغ»: «نحن في مباحثات متقدمة جداً مع عدد من الزبائن. (طائرة الشحن 777إكس) تبدو ممتازة من حيث التصميم ومن حيث الاشتراطات». وتتأهب «بوينغ» الأميركية لإطلاق ما تقول إنها ستصبح أكبر وأقوى طائرة شحن في العالم، بينما تسعى «إيرباص» للتعاقد مع مشترين لنسخة الشحن من الطائرة «إيه350» التي تصفها بأنها أخف وأكفأ.
وقال كريستيان شيرر المدير التجاري في «إيرباص» في مؤتمر صحافي منفصل عشية افتتاح معرض دبي للطيران، أبرز ملتقى لصناعة الطيران منذ الجائحة، إن الشركة تتوقع الإعلان عن أول طلبية لطائرة الشحن إيه350 «قريباً».
وأضاف: «أنا سعيد للغاية باستجابة السوق في مختلف أنحاء العالم وفي المنطقة لطائرة الشحن إيه350». ومن المتوقع تصنيع طائرة الشحن 777إكس على أساس النموذج الأصغر من عائلة الطائرة والمعروف باسم 777-8. وكان من المتوقع إطلاق طائرة الشحن بعد نسخة الركاب 777-8، غير أن منير قال إنها قد تسبقها، إذ إن مبيعات الطائرة 777-8 متأخرة عن الطائرة الرئيسية 777-9.
وأضاف منير أن «بوينغ» ملتزمة بخططها لتسليم الطائرة 777-9 في 2023. وكان رئيس شركة طيران الإمارات أكبر مشتري الطائرة 777إكس انتقد «بوينغ» بشدة، بسبب تأخر الطائرة نحو ثلاث سنوات وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بمواعيد التسليم.

* الكلمة للهيئات التنظيمية
قالت الخطوط الجوية القطرية إنها تجري محادثات مع «بوينغ» حول إمكانية شراء طائرة الشحن 777إكس، كما أن من المتوقع على نطاق واسع أن تكون شركة فيدكس من أوائل المشترين للطائرة.
وتأمل «إيرباص» في إبرام صفقة لبيع طائرة الشحن إيه350 مع الخطوط الجوية السنغافورية.
وكانت حركة الشحن الجوي قد تنامت مع توقف طائرات الركاب التي تنقل بضائع أيضاً عن العمل بسبب الجائحة. وقال منير وشيرر إن تعافي السوق بدأ، غير أن الشكوك لا تزال قائمة في الطلب على الطائرات الأكبر عريضة البدن.
وقال منير إن «بوينغ» تقترب في الوقت نفسه من استئناف تسليم «طائرة الأحلام» (787)، بعد وقفها لحل مشاكل في الإنتاج والتواصل مع الجهات التنظيمية الصينية بسبب إعادة ترخيص الطائرة 737 ماكس في الصين.
لكنه شدد على أن القرار النهائي فيما يتعلق بالتوقيت يرجع إلى الهيئات التنظيمية.
وتوقف تسليم الطائرة 787 منذ مايو (أيار)، بسبب مشاكل الإنتاج. وفي يوليو (تموز)، قالت إدارة الطيران الاتحادية إن بعض الطائرات من طراز 787 بها مشاكل في جودة التصنيع.
وقالت «بوينغ» في الشهر الماضي، إن لديها «رؤية واضحة» فيما يتعلق باستئناف التسليمات، لكن القرار النهائي في يد إدارة الطيران الاتحادية.
وفي أواخر العام الماضي، حصلت الطائرة 737 ماكس على موافقات الهيئات التنظيمية الكبرى في الدول الغربية بعد توقفها عن الطيران نحو عامين، غير أن الصين لم تسمح بعد بعودتها للخدمة.
وقالت هيئة الطيران في الصين لشركات الطيران، إنها مقتنعة بأن التغييرات في التصميم التي اقترحتها «بوينغ» للطائرة 737 ماكس يمكن أن تحل مشاكل الأمان، وذلك في مؤشر على قرب رفع الحظر الساري على تشغيل الطائرة منذ أكثر من عامين.


مقالات ذات صلة

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
يوميات الشرق الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)

أجنحة الطيور تلهم باحثين لتحسين أداء الطائرات

استلهم مهندسون بجامعة «برينستون» الأميركية تصميماً مبتكراً لجناح طائرة صغيرة مستوحى من أجنحة الطيور؛ وذلك بغرض تحسين أداء الطائرات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.