أجنحة الطيور تلهم باحثين لتحسين أداء الطائرات

الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)
الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)
TT

أجنحة الطيور تلهم باحثين لتحسين أداء الطائرات

الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)
الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)

استلهم مهندسون بجامعة «برينستون» الأميركية تصميماً مبتكراً لجناح طائرة صغيرة مستوحى من أجنحة الطيور؛ وذلك بغرض تحسين أداء الطائرات والمساعدة على تجنّب حالات السقوط.

وحسب نتائج الدراسة المنشورة، الاثنين، في دورية «Proceedings of the National Academy of Sciences»، أوضح الباحثون أن التقنية الحديثة هي تصميم بسيط وفعّال يمكنه تحسين أداء الطائرات دون الحاجة إلى آليات تحكم إضافية معقدة.

وتوصل الباحثون إلى أن إضافة هذه الرفارف القابلة للانثناء على أجنحة الطائرات قد تحسّن أداء الطيران وتمنع ما يُعرف بـ«التوقف الجوي المفاجئ» (stall)، وهي حالة قد تهدّد بقاء الطائرة في الجو. وأشار الباحثون إلى أن تلك الرفارف مستوحاة من مجموعة من الريش التي تتحرك تلقائياً عندما تقوم الطيور بمناورات معينة، مثل الهبوط أو التحليق في أثناء هبوب الرياح.

وطوّر فريق البحث هذا التصميم المتطور بعد استكشاف كيفية عمل عدة صفوف من الرفارف معاً، وفهم التفاعلات الفيزيائية المعقدة التي تحكمها. واختبر الفريق هذه التقنية باستخدام نفق رياح مزود بحساسات وأجهزة قياس دقيقة تمكّنهم من مراقبة التأثيرات الديناميكية في الأجنحة بدقة.

وأظهرت النتائج أن إضافة 5 صفوف من الرفارف إلى الجناح حسّن من قوة رفع جسم الطائرة بنسبة 45 في المائة، وقلّل من مقاومة الهواء بنسبة 30 في المائة، وعزّز استقرار الجناح بوجه عام.

واختبر الباحثون هذه التقنية على طائرة نموذجية يتم التحكم فيها عن بُعد، ونجحت الرفارف في تأخر شدة التوقف المفاجئ وتقليلها، كما هو الحال في تجارب نفق الرياح.

والتوقف المفاجئ يحدث عندما تفقد الطائرة القدرة على توليد الرفع الكافي، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في ارتفاعها أو حتى سقوطها. تجدر الإشارة إلى أن الباحثين يعتقدون أن هذه التقنية يمكن الاستفادة منها في مجالات متعددة أخرى، مثل: السيارات والمركبات البحرية وتوربينات الرياح.


مقالات ذات صلة

أسطول من الروبوتات يكشف عن دور المحيطات في توازن المناخ

يوميات الشرق الروبوتات تتيح جمع بيانات من أعماق المحيطات (جامعة دالهوزي)

أسطول من الروبوتات يكشف عن دور المحيطات في توازن المناخ

كشفت دراسة كندية أجريت اعتماداً على أسطول من الروبوتات تحت سطح البحر، عن تقديرات جديدة لكمية العوالق النباتية المخفية في أعماق المحيطات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق مرض الكلى المزمن قد يؤدي إلى الفشل الكلوي (جامعة ماريلاند)

ما أسباب تضاعف مرض الكلى المزمن بين النساء عالمياً؟

كشفت دراسة تحليلية أن عدد حالات الإصابة بمرض الكلى المزمن بين النساء حول العالم، ازداد بقرابة ثلاثة أضعاف خلال العقود الثلاثة الماضية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الاختبار يعتمد على أسئلة سلوكية لقياس ميل المرشحين للنرجسية بطريقة غير مباشرة (جامعة ولاية سان فرنسيسكو)

اختبار جديد في مقابلات العمل يكشف «النرجسيين»

طوّر علماء النفس في جامعة ولاية سان فرنسيسكو الأميركية، اختباراً جديداً لكشف «النرجسية» بين المرشحين للوظائف.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)

لاصقة ذكية تُحارب العدوى البكتيرية على الجلد

طوّر باحثون في جامعتي «شيكاغو» و«كاليفورنيا سان دييغو» بالولايات المتحدة، لاصقة ذكية لمكافحة العدوى البكتيرية الجلدية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

بطلة فيديو «مُسرّب» تفجّر أزمة إعلامية في مصر

المذيعة المصرية ياسمين الخطيب (حسابها بـ«فيسبوك»)
المذيعة المصرية ياسمين الخطيب (حسابها بـ«فيسبوك»)
TT

بطلة فيديو «مُسرّب» تفجّر أزمة إعلامية في مصر

المذيعة المصرية ياسمين الخطيب (حسابها بـ«فيسبوك»)
المذيعة المصرية ياسمين الخطيب (حسابها بـ«فيسبوك»)

فجّرت إحدى حلقات البرنامج التلفزيوني «شاي بالياسمين»، الذي تقدّمه المذيعة المصرية ياسمين الخطيب عبر شاشة قناة «النهار»، أزمة إعلامية في مصر، بعد أن استضافت «بلوغر» مصرية تُدعى هدير عبد الرازق، بطلة «فيديو فاضح» سُرّب قبل أشهر عدّة بـ«السوشيال ميديا».

وتصدّر خبر إيقاف الخطيب عن العمل «التريند» عبر منصتَي «غوغل» و«إكس»، الاثنين، وقُوبلت الحلقة بانتقادات لاذعة بسبب مضمونها الذي عدّه كثيرون «غير ملائم مجتمعياً وأخلاقياً».

وشهدت الأزمة تصاعداً كبيراً، تنوّع ما بين اعتذار القناة، والإعلان عن إيقاف مذيعة البرنامج، واعتذارها عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، إلى جانب بلاغات قانونية عدة تتهمها بنشر الفسق والفجور.

وقبل إعلان إيقاف المذيعة أعلنت القناة اعتذارها عن مضمون الحلقة، وأكّدت حذف محتواها من حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، كما أشار بيان لها إلى تمسّكها بالقيم والعادات.

أعقب ذلك إعلان «نقابة الإعلاميين» إيقاف الخطيب والتحقيق معها، على خلفية تداعيات الحلقة المثيرة للجدل، كما أكّد نص بيان النقابة «مخالفة الخطيب لميثاق الشرف الإعلامي، ومدونة السلوك المهني».

وذكرت النقابة أنه جرى «رصد خروقات مهنية في البرنامج»، كما شدّدت على «ضرورة الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني؛ لتقديم رسالة إعلامية مهنية وهادفة لرفع درجات الوعي لدى المواطنين».

من جانبها أعلنت الخطيب اعتذارها عبر حسابها الرسمي بموقع «فيسبوك»، كما أوضحت أن «فريق عمل البرنامج لم يكن هدفه إثارة الجدل، إنما كان الهدف هو لفت الانتباه لظاهرة مرفوضة مجتمعياً رغم رواجها».

وقرّر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام استدعاء الممثل القانوني للقناة؛ للتحقيق في الشكاوى التي وصلت المجلس حول برنامج «شاي بالياسمين»، وتحديد المسؤولية القانونية للمسؤولين بالقناة، وعدم اتخاذهم الإجراءات الكفيلة بمنع هذه المخالفات قبل ظهورها على الشاشة.

المذيعة المصرية ياسمين الخطيب (حسابها بـ«فيسبوك»)

بينما طالب المحامي طارق العوضي، المجلس الأعلى للإعلام بـ«اتخاذ إجراءات حازمة إزاء ما وصفه بـ(الانحدار المهني والأخلاقي) الذي شهدته الساحة الإعلامية مؤخراً، بعد استضافة إحدى المذيعات لشخصية مثيرة للجدل اشتهرت بنشر محتوى فاضح».

ويرى الخبير الإعلامي عمرو قورة أن المسؤولية الكبيرة في هذه الأزمة تقع على عاتق فريق الإعداد، الذي لم يتحلَّ بالحكمة في عرض موضوعات مرفوضة مجتمعياً.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «اعتذار ياسمين الخطيب والقناة والتحقيق معها كافٍ»، لافتاً إلى أن «عودتها للعمل مجدّداً بعد انتهاء الأزمة أمر طبيعي، لكن لا بدّ أن تعي الدرس جيداً، وتحرص على تقديم محتوى جيد وهادف».

بينما أكّدت المحامية المصرية ليلى الشريف أن البلاغات المقدَّمة ضد الخطيب «ستُعرّضها للمساءلة القانونية، وعقوبة لا تقلّ عن العقوبات التي تُوقّع ضد (البلوغرز المخالفين) إذا تم البتّ فيها ووصلت إلى ساحة القضاء».

وترى الشريف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الخطيب تهدّد بزعزعة القيم والثوابت المجتمعية في مصر؛ لأنها تظهر عبر منصة إعلامية وبإمكانها التسويق لهذا النوع من الأفعال المشينة»، وفق تعبيرها.