القوات اليمنية المشتركة تنسحب من الحديدة وتعيد تموضعها جنوباً

الحكومة والأمم المتحدة تنفيان التنسيق وسط دعوات لسلامة المدنيين

قوات يمنية أثناء قتال مع المتمردين الحوثيين على الجبهة الجنوبية لمأرب (أ.ف.ب)
قوات يمنية أثناء قتال مع المتمردين الحوثيين على الجبهة الجنوبية لمأرب (أ.ف.ب)
TT

القوات اليمنية المشتركة تنسحب من الحديدة وتعيد تموضعها جنوباً

قوات يمنية أثناء قتال مع المتمردين الحوثيين على الجبهة الجنوبية لمأرب (أ.ف.ب)
قوات يمنية أثناء قتال مع المتمردين الحوثيين على الجبهة الجنوبية لمأرب (أ.ف.ب)

في تطور ميداني أثار جدلاً واسعاً في الأوساط اليمنية أقدمت «القوات المشتركة» في الساحل الغربي على تنفيذ انسحاب مفاجئ من مواقعها في محافظة الحديدة، ووصفت ذلك بأنه يأتي في سياق «إعادة تموضع»، فيما نفت الحكومة اليمنية والأمم المتحدة معرفتهما المسبقة بهذه الخطوة، وسط مخاوف من قيام الميليشيات الحوثية بأعمال انتقامية بحق السكان في المناطق التي تم الانسحاب منها.
وبحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أنهت القوات المشتركة التي تضم ثلاثة تشكيلات رئيسية هي ألوية العمالقة الجنوبية وألوية المقاومة الوطنية والألوية التهامية عملية إعادة الإنتشار من محيط مدينة الحديدة شمالاً إلى الجنوب بمحاذاة الساحل وصولاً إلى منطقة الفازة، بامتداد نحو 100 كلم، في حين قام الحوثيون بالسيطرة على تلك المناطق مع قيامهم بعمليات دهم واعتقالات وشن هجمات باتجاه مدينة الخوخة التي تعد آخر مناطق محافظة الحديدة جنوباً.
وفي الوقت الذي أكدت المصادر انسحاب القوات بكامل عتادها، أكد الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار القائم بموجب اتفاق استوكهولم المبرم في ديسمبر(كانون الأول) 2018 أن ما يجري حالياً في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات يتم دون معرفة الفريق الحكومي ودون أي تنسيق مسبق معه.
وقال الفريق في بيان رسمي إن «إجراءات إعادة الانتشار يفترض أن تتم كما هو المعتاد بالتنسيق والتفاهم مع بعثة الأمم المتحدة (أونمها) في الحديدة عبر الفريق الحكومي».
وأضاف البيان أنه «من المهم التذكير بأن الفريق الحكومي قد علق أعماله منذ عدة أشهر مطالبا بالتحقيق في مقتل أحد ضباطه قنصاً من قبل الميليشيات الحوثية في إحدى نقاط الرقابة المشتركة ومطالبا البعثة بنقل مقرها لمواقع محايدة».
وأكد البيان أن الفريق «قد أشار بشكل مستمر للانتهاكات الحوثية المستمرة لاتفاق استوكهولم والتعنت الواضح في عرقلة تنفيذه عبر الهجوم المتكرر بالصواريخ والمسيرات والقذائف على المدنيين بالإضافة إلى عرقلة وتقييد عمل بعثة الأمم المتحدة (أونمها) وغير ذلك من الخروقات والانتهاكات».
وعد الفريق الحكومي أن أي تقدم للحوثيين في مناطق سيطرة الشرعية في محافظة الحديدة تحت أي ظروف مخالفة صريحة لروح ونصوص اتفاق استوكهولم ويعتبر ذلك خرقا فاضحا للاتفاق يجب أن يكون للمجتمع الدولي موقف صريح وواضح تجاهه.
في السياق نفسه، نفت البعثة الأممية في تغريدات على موقعها في «تويتر» معرفتها المسبقة بإعادة الانتشار وقالت إنها «تتابع تقارير عن انسحاب القوات المشتركة من مدينة الحديدة وجنوب المحافظة باتجاه التحيتا وسيطرة أنصار الله (الحوثيون) على المواقع التي تم إخلاؤها» وأنه «لم يتم إبلاغ بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) مسبقا».
وأضافت أنها «تنسق مع الأطراف لإثبات الحقائق على الأرض وتدعوهم إلى ضمان سلامة وأمن المدنيين في، وحول، تلك المناطق التي حدثت فيها تحولات في الخطوط الأمامية».
من جهته، كان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قال إنهم «على علم بالتقارير التي تفيد بانسحاب القوات الحكومية اليمنية من المناطق المحيطة جنوب مدينة الحديدة حتى مديرية التحيتا». كما أنهم على علم بأن قوات الحوثيين انتقلت إلى تلك المناطق التي تم إخلاؤها.
وأضاف حق «لم نكن على علم مسبق بهذه التحركات، ومع ذلك فإن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تراقب الوضع وتنسق حاليا مع الأطراف على الأرض وتقوم بعمل ما يجب بما يفرضه الواقع والضرورة بحسب صلاحياتها».
ودعا المتحدث الأممي «جميع أطراف النزاع للحفاظ على أمن المدنيين في المناطق التي تم فيها الانسحاب وتغيرت فيها خطوط المواجهة الأمامية».
وفي حين أحدثت عملية الانسحاب المفاجئة جدلا واسعا في الأوساط اليمنية، لجهة التخلي عن مناطق محررة واسعة لمصلحة الميليشيات الحوثية، أصدرت القوات المشتركة بيانا أوضحت فيه ملابسات ما قامت به، مع التلميح إلى أنها ترتب لخوض المعركة مع الحوثيين في جبهات أخرى غير مشمولة باتفاق استوكهولم.
وقالت القوات المشتركة في البيان إنها «تتابع تطورات الأحداث المتتالية عقب تنفيذها قرار إخلاء المناطق المحكومة باتفاق (السويد)، لكون تلك المناطق محكومة باتفاق دولي يبقيها مناطق منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين الذين وقِّع اتفاق (السويد)؛ بحجة حمايتهم وتأمينهم».
ووصف البيان قرار إعادة الانتشار بأنه «جزء من المعركة الوطنية التي بدأتها القوات وبذلت فيها الغالي والنفيس لمواجهة المخاطر التي تهدد أمن الوطن والمواطن اليمني خصوصًا، والأمن القومي العربي عمومًا».
وأوضحت أنها «اتخذت القرار في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق (استوكهولم) الذي تتمسك الحكومة الشرعية بتنفيذه، على الرغم من انتهاكات ميليشيات الحوثي له من اليوم التالي لتوقيعه»، وأن الحكومة الشرعية لم تعط القوات المشتركة الضوء الأخضر لتحرير مدينة الحديدة، وحرمتها من تحقيق هدف استراتيجي لليمن والأمن القومي العربي، كان من شأنه أن يسرع من إنهاء المليشيات الحوثية. بحسب ما جاء في البيان.
وأضاف البيان «وإننا نرى واجبنا الديني والوطني يدفعنا للدفاع عن جبهات ذات أهمية أخرى قد يستغلها العدو عند عدم وجود دفاعات كافية، وعدم وجود اتفاق دولي يردع الحوثي عن تقدمه، كما حصل في (الحديدة)».
ورأت القوات المشتركة في بيانها أنه «من الخطأ بقاؤها محاصرة في متارس دفاعية ممنوع عليها الحرب، بقرار دولي، فيما الجبهات المختلفة تتطلب دعمًا بكلِّ الأشكال؛ ومنها: فتح جبهات أخرى توقف الحوثيين عند حدهم، وتؤكِّد للمواطن اليمني والعربي؛ أن اليمنيين لن يدخروا جهدًا في إعادة ترتيب صفوفهم ومعاركهم للقتال في كلِّ جبهة واتجاه».
وأشارت إلى أنها «بدأت تنفيذ خطتها التي تحدد خطوطًا دفاعية، تؤمِّن معركة الساحل وتبقيها على أهبة الاستعداد لأي تطورات قد تطرأ في جبهات القتال ضد الحوثي».
وفيما انتقد بيان القوات المشتركة، ماوصفته بـ«التضليل الإعلامي» الذي قوبلت به عملية إعادة الانتشار، حذر مراقبون حقوقيون من أعمال انتقامية حوثية بحق السكان في المناطق التي أخلتها القوات، داعين الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها في حمايتهم.
يشار إلى أن القوات المشتركة في الساحل الغربي كانت استطاعت في غضون أشهر التقدم بامتداد الشريط الساحلي الغربي لليمن وصولا إلى محاصرة الميليشيات الحوثية في مدينة الحديدة نفسها من الجهتين الجنوبية والشرقية قبل أن يتم الضغط من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف المعركة تحت مبرر حماية المدنيين، وما تلا ذلك من توقع «اتفاق استوكهولم».
ومنذ توقيع الاتفاق في ديسمبر(كانون الأول) 2018 أخفقت الأمم المتحدة في الضغط على الحوثيين لتنفيذ بنوده، في وقت استمرت الميليشيات في خرق الهدنة الأممية، وهي الخروق التي تقول الحكومة اليمنية إنها أدت إلى مقتل وجرح الآلاف منذ سريانها في الثامن عشر من الشهر نفسه.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.