وفاة طفل في مخيم الركبان «جراء نقص الغذاء والدواء»

«المرصد» يتحدث عن «مأساة كبيرة»

TT

وفاة طفل في مخيم الركبان «جراء نقص الغذاء والدواء»

توفي طفل في مخيم الركبان للاجئين في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية نتيجة سوء الأوضاع الإنسانية ونقص الرعاية الصحية لقاطني المخيم.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، السبت، عن مصادر محلية قولها إنه «نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها على مخيم الركبان تفاقمت الأوضاع الصحية المزرية فيه، ما أدى إلى وفاة طفل متأثراً بالمرض في ظل مخاوف من تفش مطرد للأمراض جراء نقص الغذاء والدواء».
ووفق الوكالة: «تحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية في مخيم الركبان آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب، حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء نتيجة ابتزازهم من قبل الإرهابيين، وسرقة المساعدات الإنسانية التي تصلهم».
ولا يزال قاطنو مخيم الركبان الواقع في مثلث الحدود الأردنية - السورية - العراقي يعانون ويلات بقائهم في الصحراء، في ظل غياب أدنى مقومات الحياة من الطبابة والرعاية الصحية في ظل أوضاع معيشية متردية للغاية، على وقع غياب شبه تام للمنظمات الدولية المعنية بشؤون النازحين والمهجرين، وفي خضم ذلك، توفي طفل في عمر الثلاثة أشهر نتيجة قلة الرعاية الصحية داخل المخيم، وعدم وجود أطباء، فضلاً عن عدم قدرة ذويه على تأمين الحليب لطفلهم، كون الأم غير قادرة على إرضاعه، في ظل ارتفاع سعر حليب الأطفال داخل المخيم وعدم وجود منظمات تمنح حليب الأطفال بشكل مجاني.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «مأساة كبيرة يعيشها أهالي مخيم الركبان المنسي والواقع عند مثلث الحدود العراقية – الأردنية – السورية لعدم وجود أطباء داخل المخيم الذي يضم نحو 11 ألف نازح من مناطق سورية عدة، خصوصاً بعد إغلاق الجانب الأردني للنقطة الطبية الوحيدة التي كانت تخدم أهالي المخيم بعد ظهور جائحة (كورونا) (كوفيد - 19) مما زاد الأمر سوءاً على الأهالي الموجودين في المخيم».
وأشار إلى أنه «منذُ ذلك الحين يضطر الأهالي، الذين تكون حالاتهم حرجة للذهاب إلى مناطق سيطرة النظام مع صعوبات كبيرة بالعودة إلى المخيم، وإذا عاد المريض يحتاج إلى دفع مبالغ طائلة لحواجز النظام الذين يهربون الأهالي من وإلى المخيم لقاء مبالغ مالية طائلة غالبية الأهالي غير قادرين على دفعها، والطامة الكبرى تكون عند ذهاب النساء الحوامل الذين بحاجة لعمليات قيصرية، فعند ذهاب المرأة للولادة في مناطق النظام تكون غير قادرة على أخذ معيل لها من أفراد عائلتها بسبب ارتفاع تكاليف الخروج، ووجود مطلوبين من أفراد العائلة خوفاً من اعتقالهم، فينتج عن ذلك تفكك الأسر، حيث تبقى الأم في مناطق سيطرة النظام والأب داخل المخيم برفقة أولاده، يوجد داخل المخيم بعض الممرضين غير المؤهلين علمياً الذين يقومون بالفحص والتشخيص وتسجيل الدواء للمرضى من الأهالي، ويذهب إلى شراء الدواء من باعة غالبهم لا يملك مؤهلات علمية وتراخيص لبيعها. يوجد ضمن المخيم (مستوصف شام)، وهو يتبع إدارياً لـ(جيش مغاوير الثورة) المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية، حيث يقوم (جيش المغاوير) بتوظيف بعض الممرضين داخل المستوصف وهم يقومون بمعاينة المرضى مجاناً، وفي بعض الأوقات يجلب (جيش المغاوير) بعض الأدوية، ويقوم بتوزيعها مجاناً على المرضى، وطبعاً هذا الكلام ليس في كل الأوقات، ومع العلم أن الأدوية داخل المخيم أسعارها مرتفعة جداً، كونها تأتي إلى المخيم عن طريق التهريب مع سيارات الأعلاف، فغالبية الأهالي يعتمدون على شرب الأعشاب الطبيعية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.