لماذا تغادر كثير من النساء سوق العمل مؤخراً ولا تعود؟

300 ألف أميركية تركن سوق العمل في شهر واحد... والسبب هو إغلاق المدارس (أرشيفية)
300 ألف أميركية تركن سوق العمل في شهر واحد... والسبب هو إغلاق المدارس (أرشيفية)
TT

لماذا تغادر كثير من النساء سوق العمل مؤخراً ولا تعود؟

300 ألف أميركية تركن سوق العمل في شهر واحد... والسبب هو إغلاق المدارس (أرشيفية)
300 ألف أميركية تركن سوق العمل في شهر واحد... والسبب هو إغلاق المدارس (أرشيفية)

لاحظ الكونغرس الأميركي مؤخراً أن المناصب التي تشغلها النساء تأثرت بشكل أكبر منذ ظهور «كوفيد - 19». وحسب «منتدى المرأة المستقلة»، فقد اضطرت كثير من النساء إلى ترك مجال العمل في الأشهر الثمانية عشر الماضية (تركت 300 ألف امرأة سوق العمل في سبتمبر/ أيلول فقط). والسبب في ذلك، وفق «منتدى المرأة المستقلة»، هو إغلاق المدارس.
وخلال الفترة الماضية، حتى بعد عودة المدارس وتقلص فكرة التعليم عن بعد، فإن كثيراً من المدارس تقوم بشكل دوري بفرض الحجر الصحي على عدد كبير من طلابها، وترسلهم للمنازل، ومن الصعب للمرأة الاحتفاظ بوظيفتها مع استمرار هذا التخبط، وفق ما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.
وحتى بالنسبة لأمهات الأطفال الأصغر سناً من إمكانية الذهاب للمدرسة، فإنهن يعانين أيضاً، فهناك نقص في مرافق الرعاية النهارية المتاحة (مثل دور الحضانة وغيرها)، لأن هذه المرافق فقدت كثيراً من إيراداتها في أثناء الوباء، واضطر كثير منها إلى الإغلاق، وحتى التي ظلت مفتوحة فإنها تعاني من نقص في الموظفين.
ووفقاً لمسح أجرته الرابطة الوطنية لتعليم الأطفال الصغار، فإن 80 في المائة من هذه الأماكن تواجه صعوبة في العثور على عمال.
وبينما يتوقع الاقتصاديون أن مدخرات الأسر ستبدأ في النفاد قريباً، تظل مسألة ما إذا كانت كل هؤلاء النساء ستعود بسرعة إلى سوق العمل محيرة. ففي أغلب الدراسات الاستقصائية التي تم إجراؤها مؤخراً، قالت معظم النساء إنهن يفضلن العمل بدوام جزئي، وليس بدوام كامل.
ووجدت النساء، مع تجربة العمل من المنزل خلال الجائحة، أن العمل بدوام جزئي مع البقاء أكثر في المنزل يتيح لهن البقاء مع أسرهن لمدة أطول، وبصورة أكثر إرضاءً لهن.


مقالات ذات صلة

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

يوميات الشرق جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

ينطلق منتدى المرأة العالمي دبي 2024 اليوم ويناقش محاور رئيسية ذات أبعاد استراتيجية تتعلق بدور المرأة العالمي ويبحث اقتصاد المستقبل والمسؤوليات المشتركة.

مساعد الزياني (دبي)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)
شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».