إصابة المئات بلدغات عقارب في مدينة مصرية جراء الطقس السيئ (فيديو)

رجل على دراجة نارية يحاول العبور وسط مياه الأمطار في الإسكندرية العام الماضي (أ.ف.ب)
رجل على دراجة نارية يحاول العبور وسط مياه الأمطار في الإسكندرية العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

إصابة المئات بلدغات عقارب في مدينة مصرية جراء الطقس السيئ (فيديو)

رجل على دراجة نارية يحاول العبور وسط مياه الأمطار في الإسكندرية العام الماضي (أ.ف.ب)
رجل على دراجة نارية يحاول العبور وسط مياه الأمطار في الإسكندرية العام الماضي (أ.ف.ب)

تسبب الطقس السيئ الذي يضرب مدينة أسوان في صعيد مصر منذ يوم أمس في انهيار عدد من المنازل وإصابة المئات بلدغات عقارب، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية.
وذكر إيهاب حنفي وكيل وزارة الصحة في أسوان، أن الحصر النهائي لأعداد الوفيات والإصابات الناتجة عن الأمطار والسيول والرياح التي تتعرض لها المحافظة الجنوبية بلغ 3 ضحايا، و425 حالة إصابة بلدغات العقارب، وجرى تحويلهم إلى مستشفيات كوم أمبو ودراو وإدفو وأسوان الجامعي.
وأضاف حنفي، أنه جرى رفع حالة الاستعداد القصوى بمستشفيات المحافظة، واستدعاء الأطباء من الإجازات للمساعدة في مواجهة الظروف الطارئة، كما جرى التأكد من توفر مصل العقرب في جميع المستشفيات والوحدات القروية، وضخ كميات إضافية للوحدات الصحية في القرى المتاخمة للجبال والصحراء.
https://twitter.com/MoatazHamdy122/status/1459461440985784321
وذكر مستشفى أسوان الجامعي أنه استقبل نحو 98 حالة مصابين بلدغات العقارب، كما وفرت مديرية الصحة بأسوان 260 مصلاً للعقارب لمستشفى أسوان الجامعي لمساعدة أطباء المستشفى في توفير الرعاية الطبية للمرضى المصابين.
https://twitter.com/Randaseleem/status/1459322086359543811
كما تسبت السيول في انهيار عدد من المنازل دون حدوث خسائر في الأرواح، بالإضافة إلى سقوط عدد من الأشجار وأعمدة الإنارة بشوارع المدينة، وقامت الأجهزة المعنية برفعها وإعادة الحركة المرورية والملاحة النهرية في أسوان، في الوقت الذي انتشرت فيه الخدمات الأمنية والمرورية وخدمات الطوارئ والإسعاف في أسوان، استعداداً لمواجهة أي حوادث طارئة نتيجة لارتفاع المياه في الشوارع.
https://twitter.com/elbanna_nosiba/status/1459327136528052230
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة تساقط الثلوج في بعض شوارع أسوان، في ظاهرة نادرة، بينما أغلقت بعض الشوارع وتعرض عدد من السيارات لأعطال بسبب ارتفاع مستوى المياه.
وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن استمرار السحب الرعدية بشمال أسوان، وتتجه شمالاً إلى مدينة إدفو يصاحبها سقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة ونشاط للرياح الهابطة من أسفل السحاب.
 



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.