سميرة الأسير: أتمنى تقديم الفانتازيا وسعيدة بعودتي للإخراج

اعتبرت مسلسل «مدرسة الروابي» نقلة للدراما الأردنية

الفنانة الأردنية سميرة الأسير
الفنانة الأردنية سميرة الأسير
TT

سميرة الأسير: أتمنى تقديم الفانتازيا وسعيدة بعودتي للإخراج

الفنانة الأردنية سميرة الأسير
الفنانة الأردنية سميرة الأسير

أعربت الفنانة الأردنية سميرة الأسير، عن سعادتها بعودتها لكرسي الإخراج بعد فترة توقف من خلال العرض المسرحي «قفص الطيور»، معربة عن أملها في تقديم «أدوار الفانتازيا والجنون وخاصة دور الساحرة، والعمل مع الفنان المصري عادل إمام». وتحدثت الأسير في حوارها إلى «الشرق الأوسط» عن تجربتها في العمل بمصر عبر مسلسلي «هجمة مرتدة، والقاهرة كابول»، وقالت إنهما «علامة في مشوارها».
وشرحت سميرة الأسير أن «مشاركة العرض المسرحي الذي أخرجته (قفص الطيور) عرض فعلياً في الدورة الأولى من (مهرجان إيزيس لمسرح المرأة) الذي أقيم في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي في القاهرة، لا سيما أن عرضه الأول في الأردن كان أونلاين بسبب جائحة كورونا».
وقالت الأسير: «أشعر بفخر كبير أن أكون جزءاً من هذا المهرجان حيث تحكي المسرحية عن مجموعة من الطيور التي ظلت وقتا طويلا حبيسة قفص حتى وصل بها الأمر إلى حد التعفن ولكنها تعايشت مع هذا الواقع المرير وفجأة تُحضر السجانة لها طيرا بريا يقلب حياتها رأسا على عقب لرغبته في التحرر».
وعن المغزى وراء فكرة العرض شرحت: «المسرحية عبثية للكاتب الإنجليزي ديفيد كامبتون بعنوان (cage birds) عن طيور ولكنها تشبه الإنسان بمشاكلها، وهنا يكمن الهدف، وهو الدمج بين العالمين، وطرح مشكلة وحلها من منظور مختلف».
وترى سميرة أن المسرحية كانت فرصتها للعودة للإخراج بعد سنوات من دراسته واتجاهها للتمثيل وتقول: «درست الإخراج والتمثيل في الجامعة الأميركية بلبنان وعملت بالتمثيل طوال فترة 10 سنوات من وقت التخرج، ولكنني قررت العام الماضي الرجوع مرة أخري لكرسي المخرج، وعرض (قفص الطيور) كان هو ملاذي للعودة».
وعن تفاصيل مشاركتها بمسلسل «القاهرة كابول» بشخصية «أم عبد الله» قالت: «تجربة وحلم جميل جدا، ولكن خلفهما كواليس كادت أن تقضي عليه قبل أن يبدأ، وذلك بسبب صعوبة الحضور للقاهرة عقب إغلاق المطارات بسبب جائحة (كورونا) وتم التأجيل أكثر من مرة إلى أن سافرت أخيراً ليخرج الدور بشكل مرتب، لأنني تدربت عليه أكثر من مرة قبل الحضور».
لا تنسى الفنانة الأردنية أصعب مشاهدها في «القاهرة كابول» التي حددتها في «مشهد قتل (الشيخ رمزي) الذي قدمه الفنان طارق لطفي»، وتشرح: «الشخصية كانت مُغيّبة وتعتقد أن حياتها دينية إلى أن اكتشفت العكس، وأنها تعيش وسط دمار وقتل، والمشهد كان صعباً وتدربت على انفعالاته كثيراً، وقدمت اجتهادات تمثيلية شخصية مع تعليمات المخرج بالإضافة للبروفات مع الفنان طارق لطفي».
ورغم عملها كثيراً في الأردن، تعتقد الأسير أن تجربتها بمصر «كانت رائعة ومختلفة وعلامة فارقة» في مشوارها، وتشير إلى أنها «انبهرت بكم العاملين خلف الكاميرا... فطوال حياتي لم أر هذا العدد الهائل».
وتنتقل الفنانة الأردنية إلى تجربتها الثانية المتعلقة بتقديم شخصية «مانويلا» في مسلسل «هجمة مرتدة» مع الفنان أحمد عز، وتقول: «دور مانويلا صورته بعد شخصية أم عبد الله، لذلك ذهبت بالشخصية لمساحات أخرى، إذ غيرت لون شعري لأبتعد تماماً عن (أم عبد الله)، وما سهّل على الأمر أنني بالأصل والدتي أجنبية ووالدي عربي، فيمكن القول إنني اعتمدت على أصولي العربية في (القاهرة كابول) واستعنت بالشق الإنجليزي - الآيرلندي في (هجمة مرتدة)».
وبشأن تعاونها مع الفنانين طارق لطفي وأحمد عز قالت: «تعاملهما واستقبالهما لي خلق بيننا مباراة تمثيلية ذهبت بنا لمناطق مهمة لأنهما عملا على اطمئناني، وطارق لطفي فنان مرعب فنياً وشعرت بالخوف أمامه بسبب تقمصه للشخصية بشكل مطلق، وأتمنى أن أصل لقدراته التمثيلية نفسها يوما ما، فقد كنت أتابعه بشغف أثناء التصوير. أما دوري مع عز فكان مختلفاً والكواليس كانت كوميدية، فالأمر لم يكن به دراما بل كان لايت».
وأفردت الفنانة الأردنية جزءاً من حوارها للحديث عن دورها في مسلسل «مدرسة الروابي للبنات» وردها على الانتقادات التي طالته وقالت: «هذا العمل نقلة نوعية للدراما الأردنية، حتى إنه أصبح رقم واحد على منصة (نتفليكس). فالفن أداة للتغيير»، ومضيفة: «الأشياء الإيجابية التي قيلت عنه أكثر من السلبية. وعن كون الأحداث لا توجد بأرض الواقع فهذا غير صحيح، فالناس لا تحب المواجهة والإفصاح عن المشاكل وحلها رغم وجودها».


مقالات ذات صلة

عبد الله السدحان لـ«الشرق الأوسط»: ابتعدت عن الإنتاج لأنه أرهقني

يوميات الشرق السدحان يعرب عن سعادته الكبيرة بفيلم «ليل نهار» (إدارة مهرجان البحر الأحمر)

عبد الله السدحان لـ«الشرق الأوسط»: ابتعدت عن الإنتاج لأنه أرهقني

قال الفنان السعودي عبد الله السدحان إن مشاركته في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2025 لم تحسم بعد لا سيما بعد ابتعاده عن الإنتاج وتركيزه على التمثيل فقط.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق مي عز الدين في لقطة من مسلسل «جزيرة غمام» (يوتيوب)

مي عز الدين تعود للظهور بمسلسل رمضاني

تعود الفنانة المصرية مي عز الدين للظهور والمنافسة بماراثون الدراما الرمضاني المقبل 2025 من خلال مسلسل «الحب كله».

داليا ماهر (القاهرة )
آسيا تشنغ هسين مي منتجة مسلسل «زيرو داي» تتحدث إلى مراسلي «رويترز» في تايبيه (رويترز)

مخاوف من مسلسل تايواني يحاكي الغزو الصيني للجزيرة

دراما تلفزيونية تايوانية جديدة تتصور وقوع غزو صيني للجزيرة تثير مخاوف من رد فعل بكين تجاه عرضها.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
يوميات الشرق لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

قال الفنان السوري جمال سليمان إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

«مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

تختتم «نتفليكس» عامها بمسلسل من الطراز الرفيع يليق باسم الأديب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز ورائعتِه «مائة عام من العزلة».

كريستين حبيب (بيروت)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)
حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)
TT

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)
حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ غامرة تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتي السعودية والعراق، وذلك عبر 4 أقسامٍ رئيسية، تضم معرضاً فنياً، ومحاكاة لشارع المتنبي بروحه الثقافية وأبعاده الاجتماعية المزدهرة، وجناح «مقام النغم» الذي يضجّ بعطاء فنانين من البلدين، و«درب الوصل» الذي يحتفي بتراث المجتمعين وتنوعهما.

يعد «شارع المتنبي» أحد الرموز الثقافية البارزة للعاصمة العراقية بغداد (وزارة الثقافة)

نجل الشاعر كريم العراقي يتسلم درع التكريم (وزارة الثقافة)

100 عمل فني للرواد

وفي المعرض الفني للمهرجان، يعكس أكثر من 100 عمل فني لكبار الفنانين السعوديين والعراقيين، التشابه الثقافي العميق بين السعودية والعراق، وتسلّط التجربة البصرية الغنية للمعرض، الضوء على محطات تاريخية بارزة مستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً، وإبداعاً متقناً في فضاءٍ مُنسجم.

وفي «المضيف» أحد أجنحة المعرض بتصميمه التقليدي المبني من القصب، وما يمثّله من رمزية اجتماعية وثقافية راسخة في الحياة العراقية، يجسّد مسار «حوار بين حضارتين»، تاريخ الدولتين السعودية والعراقية، ومدى تأصل العلاقات الثقافية والاجتماعية المترابطة بينهما على مر العصور.

ويشكل جناح «درب زبيدة» في المهرجان، نافذة تُطل على تاريخ هذا الطريق، أحد أبرز المعالم التراثية في الجزيرة العربية، واستعراض حكايات القوافل التجارية والحجاج، مقدماً لمحة عن دوره كمحور اقتصادي وثقافي يربط بين الكوفة ومكة المكرمة.

ومن بين أقسام المهرجان، تعكس منطقة الأزياء التقليدية السعودية والعراقية بتفاصيلها الدقيقة، التنوع الثقافي لكل دولة، سواء الأزياء السعودية مثل البشت والعباءة، جمال التقاليد والهوية، أو الأزياء العراقية، مثل الثياب المطرّزة وأثواب القصب، وما تضمه من تراث عريق ورمزية اجتماعية لسكان العراق.

يُظهر المهرجان القواسم المشتركة بين الثقافتين السعودية والعراقية (وزارة الثقافة)

الفنانان عبادي الجوهر ونصير شمة خلال عرضهما المشترك في المهرجان (وزارة الثقافة)

المتنبي من بغداد إلى الرياض

أما «شارع المتنبي» الذي يُعد أحد الرموز الثقافية البارزة للعاصمة العراقية بغداد، فقد تم تجسيده في مهرجان «بين ثقافتين» بمحاكاة مميزة، تنقل الأجواء الثقافية الغنية لشارع المتنبي من بغداد إلى الرياض.

وفي «شارع المتنبي»، تلفت جدارية الخط العربي بين ثقافتين انتباه الزوار، بالإضافة إلى قصائد المتنبي، ومقهى الشابندر، التي تعكس مجتمعة الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ حيث يستمتع الزوّار بالتجول بين دور النشر والزوايا الثقافية التي تعرض كتباً ومخطوطات نادرة، إلى جانب الندوات التي تناقش موضوعات ثقافية وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وتستكمل تجربة الزائر بعزفٍ موسيقيٍ حي في الشارع.

جملة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية لتعزيز أواصر التعاون الثقافي بين المملكة والعراق (وزارة الثقافة)

تكريم الفنان العراقي سعدون جابر (وزارة الثقافة)

وفي القسم الثالث، «مقام النغم والأصالة» يستضيف المسرح حفلات فنية كلاسيكيةٍ تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركة لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين، مع تكريم عدد من الفنانين تقديراً لإسهاماتهم في إثراء الساحة الفنية والثقافية، بدأت بتكريم الفنان سعدون جابر والشاعر الراحل كريم العراقي في لفتة عكست التقدير للإبداع العراقي، وتعزز الروابط الثقافية بين الشعوب وتكرّم إرث المبدعين.

واستضاف المهرجان، السبت، حواراً ثقافياً سعودياً عراقياً في المجال الموسيقي كشف عن أوجه التلاقي التي تجمع الثقافتين العريقتين في البلدين الشقيقين، وذلك ضمن أنشطة المهرجان المقام في بوليفارد الرياض. وشارك في هذا الحوار الفنان السعودي عبادي الجوهر، والفنان العراقي نصير شمة في أمسية قدما خلالها إبداعات موسيقية.

وفي القسم الرابع، «درب الوصل» يستعرض القسم مجالات منوعة في الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقومات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المميزة بطابعٍ حيويٍ وإبداعيٍ بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، يستمتعون فيها بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُرسّخ التعلّم والمرح، وفي منطقة المطاعم التي تُقدّم تجربة فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوّق أطباق تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفّر تشكيلة واسعة من المشروبات الساخنة والباردة بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روح الضيافة العربية الأصيلة.

يوفر المهرجان فرصة لاستكشاف الثقافة العراقية وعلاماتها الإبداعية المميزة (وزارة الثقافة)

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان «بين ثقافتين» الذي تُنظّمه وزارة الثقافة السعودية حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يهدف إلى إظهار القواسم المشتركة بين الثقافتين السعودية والعراقية عبر جملة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية وذلك بهدف تعزيز أواصر التعاون الثقافي بين المملكة والعراق، وتوفير الفرصة لاستكشاف الثقافة العراقية وعلاماتها الإبداعية المميزة.