بريطانيا: الآباء قد يُساءلون قانوناً عن فيديوهات أبنائهم «المسيئة» على «تيك توك»

شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
TT

بريطانيا: الآباء قد يُساءلون قانوناً عن فيديوهات أبنائهم «المسيئة» على «تيك توك»

شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)

قالت صحيفة «غارديان» البريطانية، إن معلمين في مدارس بريطانية استُهدفوا بمقاطع فيديو مسيئة نشرت عبر حسابات أنشأها طلاب بتطبيق «تيك توك»، وإن إدارات المدارس حذرت أولياء أمور الطلاب من أنهم يواجهون إجراءات قانونية من قبل الشرطة بسبب فيديوهات الأبناء المسيئة.
وأضافت «غارديان»، أن مسؤولين في وزارة التعليم البريطانية قالوا، إنهم يتواصلون مع إدارة «تيك توك» بشأن تلك القضية بعد أن اشتكى مديرو المدارس من وجود عشرات الحالات.
كذلك، قالت رابطة قادة المدارس والكليات، التي تمثل معظم رؤساء المدارس الثانوية، إنها تلقت شكاوى متزايدة من أعضائها.
وحذرت مدارس أولياء الأمور عدة من أن الشرطة ستشارك في تحديد هوية الطلاب الذين أنشأوا حسابات تدعي الانتماء إلى معلمين.
وقالت مدرسة بلانتسبروك في ساتون كولدفيلد لأولياء الأمور، إنها على دراية بـ«التحدي» المنتشر على «تيك توك» الذي يشجع طلاب المدارس على إنشاء حسابات وهمية ونشر محتوى يسيء إلى المعلمين.
وذكر مديرو المدارس، أن الشكاوى المقدمة إلى «تيك توك» نادراً ما تتلقى رداً، مع عدم اتخاذ أي إجراء في معظم الحالات.
وقال جيف بارتون، الأمين العام لرابطة قادة المدارس والكليات، إن نقابته تلقت أكثر من 50 شكوى، وأخبرتنا المدارس بأنها طلبت من «تيك توك» إزالتها، لكن التطبيق غالباً ما فشل في التصرف على الرغم من أن هذه المنشورات تنتهك بشكل واضح إرشادات المجتمع.
وأضاف «رد (تيك توك) علينا بأنه يحقق في المشكلة، وأنه يستخدم مجموعة من التقنيات وفرق الإشراف لتحديد وإزالة المحتوى أو الحسابات التي تنتهك إرشادات المجتمع».
وتابع «ذكر (تيك توك) أنه تصرف بالفعل ضد عدد كبير من الحسابات. كما عرض الالتقاء بنا لمناقشة استجابته بمزيد من التفصيل».
وقال جيف بارتون «نحن نرحب بهذا الإجراء، ونأمل أن يتم حل هذه المسألة بسرعة».
وذكر متحدث باسم وزارة التعليم البريطانية، أنه من غير المقبول أن يتعرض المعلمون أو غيرهم من الموظفين للمضايقة أو التخويف باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف «نحن نتواصل مع (تيك توك) بشأن الخطوات التي يتخذونها لمعالجة هذه المشكلة».
كذلك، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية «نحن واضحون أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي في حاجة إلى اتخاذ إجراءات ضد المحتوى الضار على منصاتها، ونقوم بإدخال قوانين ستدخل حقبة جديدة من المساءلة لشركات التواصل الاجتماعي».
من جانبه، قال متحدث باسم «تيك توك»، «إرشادات مجتمعنا توضح أننا لا نتسامح مع المحتوى الذي يتضمن تنمراً أو مضايقة أو تصريحات تستهدف فرداً أو خطاباً، ونقوم بإزالة المحتوى الذي ينتهك هذه الإرشادات».


مقالات ذات صلة

أميركا اللاتينية شعار منصة «تيك توك» (أ.ب)

فنزويلا تغرّم «تيك توك» 10 ملايين دولار بسبب «تحديات فيديو مميتة»

غرّمت المحكمة العليا بفنزويلا، الاثنين، منصة «تيك توك» 10 ملايين دولار، لـ«عدم تنفيذ تدابير» لمنع انتشار تحديات فيديو يزعم أنها أدت إلى وفاة 3 أطفال فنزويليين.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس)
الولايات المتحدة​ شعار تطبيق «تيك توك» يظهر إلى جانب صورة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

سعياً لـ«حل سياسي»... ترمب يدعو المحكمة العليا لتعليق قانون يهدّد بحظر «تيك توك»

حث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المحكمة العليا الأميركية على إيقاف تنفيذ قانون من شأنه أن يحظر تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير «تيك توك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا شعار منصة «تيك توك» لمقاطع الفيديو القصيرة (د.ب.أ)

محكمة روسية تغرم «تيك توك» 3 ملايين روبل بسبب انتهاكات قانونية

قالت الخدمة الصحافية في محاكم موسكو، اليوم الجمعة، إن محكمة روسية غرمت شركة «تيك توك» ثلاثة ملايين روبل (نحو 29 ألف دولار).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ العلامة التجارية لتطبيق «تيك توك» (رويترز)

ترمب يفضل السماح لـ«تيك توك» بمواصلة العمل

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الأحد)، إنه يفضل السماح لتطبيق «تيك توك» بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)
TT

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

وأوضح بيان نشرته جامعة وارسو، ونقلته «فوكس نيوز»، أنّ باحثين من البعثة الأثرية الكويتية - البولندية وجدوا ذلك الأثر في بحرة 1؛ وهو موقع أثري في منطقة الصبية بالكويت.

ووُصف الأثر بأنه «أحد أبرز الاكتشافات» في عملية التنقيب، مع الإشارة إلى أنه «رأس صغير مُتقن الصنع من الفخار، جمجمته طويلة وممدودة، مع عينين منحرفتين وأنف مسطَّح».

يعود تاريخ التمثال الصغير إلى فترة العبيد في بلاد الرافدين القديمة التي تسبق العصر البرونزي. وأُنجز خلال الفترة بين الألفية السادسة قبل الميلاد، وفق تقدير العلماء، ما يجعل عمره يتراوح بين 7 و8 آلاف عام.

وأشار البيان إلى العثور على تماثيل صغيرة مُشابهة تعود إلى فترة العبيد قبل ذلك، لكنَّ هذا الأثر يُعدُّ الأول من نوعه الذي يُعثر عليه في منطقة الخليج.

وذكر الأستاذ بيوتر بيلينسكي في البيان الصحافي: «يثير وجوده تساؤلات بشأن غرضه وقيمته الرمزية، أو ربما الطقسية بالنسبة إلى الناس في ذلك المجتمع القديم».

الفريق الأثري الكويتي - البولندي المشترك (SWNS)

كذلك أشار علماء الآثار إلى اكتشافهم نوعَيْن مميّزين من الآنية والأعمال الفخارية في الموقع عينه، واصفين الاكتشاف بأنه «محوري» لدراسة فترة العبيد: «أثمرت عمليات التنقيب في الموقع منذ بدايتها نوعَيْن من الآنية الفخارية، هما عبيد، المعروف أنه كان يُستردُّ من بلاد الرافدين، وآخر مختلف تماماً يُعرف باسم الآنية، وهي حمراء خشنة الملمس، جرت معرفتها من مواقع في شبه الجزيرة العربية»؛ علماً بأنّ النوع الثاني يوصف بأنه محلّي الصنع في الخليج، لكنْ لا تزال الأماكن الفعلية لصنعه مجهولة.

وظهر أخيراً دليلٌ قاطع من موقع بحرة 1، يشمل إناء من الفخار غير المحترق. وتؤكد النتائج أنّ بحرة 1، الذي يُعدُّ واحداً من أقدم المواقع السكنية وأكبرها في شبه الجزيرة العربية، هو أيضاً أقدم موقع معروف لتصنيع الآنية الفخارية ومنتجات الفخار في الخليج العربي.

كذلك عثر المنقّبون على بقايا أثرية من النباتات التي كانت تُضاف إلى طين الفخار خلال عملية التصنيع. وسيجري الباحثون بعد ذلك تحليلاً نباتياً أثرياً للمادة النباتية لمعرفة النباتات المحلّية التي وُجدت خلال تلك الحقبة الزمنية. علَّق الدكتور رومان هوفيسبيان في البيان: «كشفت التحليلات المبكرة عن آثار لنباتات برّية، خصوصاً القيصوب (الغاب) داخل الأعمال الفخارية محلّية الصنع، في حين عُثر على آثار وبقايا نباتات مزروعة من بينها الحبوب، مثل الشعير والقمح، في الآنية المستوردة خلال حقبة العبيد».

وتُخطّط البعثة الأثرية الكويتية - البولندية لمواصلة دراسة الموقع، وتأمل في العثور على «مزيد من الاكتشافات والتبصّرات في مواضع التقاطع بين ثقافة كلّ من العصر الحجري في الجزيرة العربية وعصر العبيد في بلاد الرافدين، إلى جانب تحقيق مزيد من التعاون بين متخصّصين بولنديين وكويتيين في التراث»، وفق البيان، الذي أوضح: «تكشف عمليات التنقيب المستمرّة أنّ موقع بحرة 1 مهمّ وحيوي لفَهْم التبادل الثقافي بين مجتمعات العصر الحجري الحديث في الجزيرة العربية وثقافة العبيد الممتدّة من بلاد الرافدين إلى منطقة شاسعة من الأناضول، فشبه الجزيرة العربية».