الاحترار يفقد رحيق النحل مذاقه السكري

النحل الطنان يتأثر بالحرارة المرتفعة (جامعة كاليفورنيا)
النحل الطنان يتأثر بالحرارة المرتفعة (جامعة كاليفورنيا)
TT

الاحترار يفقد رحيق النحل مذاقه السكري

النحل الطنان يتأثر بالحرارة المرتفعة (جامعة كاليفورنيا)
النحل الطنان يتأثر بالحرارة المرتفعة (جامعة كاليفورنيا)

يقوم النحل الطنان بتلقيح العديد من المحاصيل الغذائية، ما يزيد من إنتاجيتها، لكن دراسة جديدة لجامعة كاليفورنيا الأميركية نُشرت بالعدد الأخير من دورية «ميكروبيال إيكولوجي»، حذرت من فقدان هذه الميزة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ويحتوي رحيق الأزهار الذي يأكله النحل على التوازن الصحيح للميكروبات مثل البكتيريا والخميرة، ويمكن أن يخلّ الطقس الحار بالتوازن، الذي يفقد الرحيق مذاقه السكري، مما يعرض صحة النحل للخطر، وربما يعرّض غذاءنا للخطر، حيث سيكون من الصعب إنتاج كميات كبيرة من المحاصيل الغذائية مثل الطماطم أو التوت الأزرق أو الفلفل أو البطاطس.
وتقول كالي راسل، خبيرة الحشرات في جامعة كاليفورنيا وقائدة الدراسة، في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة: «النحل الطنان يستمتع بالرحيق مع وجود بعض الميكروبات فيه، لكن الزيادة في درجة الحرارة يمكن أن تؤثر على هذا الاستمتاع».
وتضيف: «مع وجود زيادة طفيفة في درجة الحرارة، فإن عملية التمثيل الغذائي للميكروبات في الرحيق تتسارع، مما يجعلها تتكاثر أكثر وتلتهم نسبة أعلى من السكريات الموجودة في الرحيق، ما يجعله أقل استساغة بالنسبة للنحل».
ولاختبار مذاق النحل الطنان، صنعت راسل رحيقاً في المختبر، كان بعضها عقيماً وبعضها يحتوي على ميكروبات، ونمت في درجات حرارة منخفضة وأعلى.
كان التفضيل الواضح لمستوى معين من الميكروبات واضحاً حتى عندما يحتوي الرحيق على سكر أقل، ومع ذلك، فقد ذهب النحل فقط إلى هذا الرحيق الأقل في السكر، الذي يحتوي على كمية معتدلة من الميكروبات عند درجة حرارة منخفضة، ولم يفضّل الرحيق الذي يحتوي على الكثير من الميكروبات، وكذلك الرحيق الخالي من الميكروبات على الإطلاق.
ولم يتضح بعد سبب امتلاك النحل لمثل هذه التفضيلات المحددة، وتعتقد راسل أن البكتيريا أو الخميرة قد تساعد النحل على هضم السكريات في الرحيق، ونظرية أخرى هي أن الميكروبات تنتج مستقبلات ثانوية تساعد في صحة النحل.
وتشير إلى أنه «من غير المحتمل أن يكون للزيادة في متوسط درجات الحرارة تأثير إيجابي على النحل، ويمكننا أن نرى تحولات في مواقع مجتمعات النحل، حيث يغادر عندما لا يجد الطعام الذي يحبه أو يحتاج إليه».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.