بسبب «استفزازات الموز»... تركيا تواصل إجراءات ترحيل 45 سورياً

تركيا تستضيف أكثر من أربعة ملايين لاجئ منهم 3.6 مليون سوري (رويترز)
تركيا تستضيف أكثر من أربعة ملايين لاجئ منهم 3.6 مليون سوري (رويترز)
TT

بسبب «استفزازات الموز»... تركيا تواصل إجراءات ترحيل 45 سورياً

تركيا تستضيف أكثر من أربعة ملايين لاجئ منهم 3.6 مليون سوري (رويترز)
تركيا تستضيف أكثر من أربعة ملايين لاجئ منهم 3.6 مليون سوري (رويترز)

أفاد تقرير إخباري تركي بأن إجراءات الترحيل تتواصل بحق 45 أجنبياً، على خلفية مشاركتهم منشورات «استفزازية» عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية اليوم (الخميس) عن رئاسة إدارة الهجرة القول إنه تمت إحالة الأشخاص الـ45 إلى مراكز الترحيل إثر اتخاذ الإجراءات القضائية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ولا تزال الإجراءات متواصلة بحق الأجانب المذكورين الذين يخضعون للمراقبة الإدارية في مراكز الترحيل.
ولفتت الأناضول إلى أن الترحيل مرتبط بمنشورات حول «الموز».
وتشير وسائل إعلام محلية إلى أن هؤلاء الأجانب سوريون. ولم يتضح على الفور متى سيتم ترحيلهم.
وجرى على نطاق واسع تداول مقطع فيديو لمقابلة جرت في أحد شوارع إسطنبول في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، وانتقد فيها سكان محليون طالبة سورية لأنها تعيش حياة مريحة بينما يكافح الأتراك لتغطية نفقاتهم.
وقال شخص في المقطع: «أنتِ تعيشين براحة أكبر. وأنا لا أستطيع أكل الموز، وأنت تشترين كيلوغرامات من الموز من الأسواق»، وردت الطالبة بأنها هربت من الحرب في بلادها ولم يكن لديها مكان آخر للذهاب إليه.
وانضمت سيدة تركية للحديث في المقابلة متهمة السوريين بالاستمتاع بالحياة في تركيا بدلاً من العودة إلى بلادهم للقتال.
وظهرت عدة منشورات لاحقاً على مواقع التواصل الاجتماعي، يتردد أنها تظهر سوريين يأكلون الموز ويسخرون مما حدث في المقابلة.
ويعكس الجدل حول الموز حالة الاستياء المتزايد من المهاجرين في تركيا، في ظل الصعوبات الاقتصادية.
وتستضيف تركيا أكثر من أربعة ملايين لاجئ، 3.6 مليون منهم سوريون.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».