رسوم التعليم واللحوم تقود زيادة التضخم الشهري المصري

«فوداكوم» تعتزم شراء 55 % في «فودافون ـ مصر»

قفز التضخم الشهري في مصر إلى 1.5 % في أكتوبر (رويترز)
قفز التضخم الشهري في مصر إلى 1.5 % في أكتوبر (رويترز)
TT

رسوم التعليم واللحوم تقود زيادة التضخم الشهري المصري

قفز التضخم الشهري في مصر إلى 1.5 % في أكتوبر (رويترز)
قفز التضخم الشهري في مصر إلى 1.5 % في أكتوبر (رويترز)

قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر يوم الأربعاء إن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية انخفض إلى 6.3 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من 6.6 في المائة في سبتمبر (أيلول) السابق عليه... غير أن التضخم الشهري قفز إلى 1.5 في المائة، من 1.1 في المائة في سبتمبر.
وقال ألين سانديب من نعيم للسمسرة إن الزيادة في التضخم الشهري قادها ارتفاع رسوم التعليم 12.7 في المائة ومؤشر الغذاء، الذي يمثل 32.7 في المائة من مؤشر التضخم، واحدا في المائة. وأضاف أن «قراءة التضخم في أكتوبر هي في رأينا انعكاس أيضاً لاختلالات سلاسل التوريد العالمية، وهو ما كان واضحاً في اللحوم والأسماك والألبان والجبن والبيض». ومضى يقول إن أسعار اللحوم الحمراء قفزت 4.6 في المائة، واللبن والجبن 2.9 في المائة، والأسماك والمأكولات البحرية 1.3 في المائة.
ومن جهة أخرى، توقع وزير المالية المصري محمد معيط لتلفزيون «العربية»، يوم الأربعاء، ارتفاع قيمة دعم الوقود والقمح نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مصر لم تقرر بعد موعد بيع الصكوك أو السندات الإسلامية مع توقعه الانتهاء من إعداد اللائحة التنفيذية لقانون الصكوك بحلول نهاية الشهر.
ومن جانبه، وافق مجلس الوزراء المصري الأربعاء على تحديد سعر أردب القمح لتوريد القمح المحلي، لموسم 2021 – 2022، بقيمة 820 جنيهاً للأردب، بدرجة نظافة 23.5 قيراط. وأضاف المجلس أن القرار جاء وفقاً لمتوسط أسعار دراسة كل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة التموين والتجارة الداخلية وبناء على الأسعار العالمية والتكاليف اللازمة للفدان.
وفي شأن منفصل، قالت شركة فوداكوم الجنوب أفريقية الأربعاء إنها تعتزم شراء حصة 55 في المائة من الوحدة المصرية لمجموعة فودافون مقابل 2.74 مليار دولار، وذلك في إطار سعيها لتعزيز وجودها في القارة وزيادة ربحيتها.
وتتنافس فوداكوم مع غريمتها الأفريقية «إم تي إن غروب» على اقتناص حصة أكبر في سوق الاتصالات بأفريقيا مع مطالبة سكان القارة وشركاتها بسرعات أكبر واتصال أفضل بالإنترنت من أجل الوصول إلى الخدمات المالية والترفيه والتعليم وحلول المؤسسات، لأسباب على رأسها جائحة فيروس كورونا. وقالت فوداكوم في بيان إن «الاستحواذ المقترح يمثل فرصة فريدة لتعزيز الاتصال الاستراتيجي لمجموعة فوداكوم وطموحاتها في مجال الخدمات المالية».
ويجمع الاتفاق بين أكبر مشغل للهواتف المحمولة في جنوب أفريقيا ورائد سوق الاتصالات في مصر، مما يمنح فوداكوم موقعاً استراتيجياً يمكنها من تحقيق نمو في سوق سريع النمو للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقالت فوداكوم إن الاتفاق سيوسع أيضاً نطاق تغطيتها ليشمل 37 ألف موقع شبكات، مما يجعلها أحد أكبر مالكي أبراج الاتصالات في أفريقيا. وأضافت: «من المتوقع أن ينوع (الاتفاق) إمكانات نمو أرباح تشغيل مجموعة فوداكوم على الأمد المتوسط ويسرع بها إلى خانة العشرات». وذكرت الشركة أن العرض الذي يشمل مبادلة أسهم وشريحة نقدية سيرفع حصة شركة فودافون الأم في فوداكوم إلى 65.1 في المائة، من 60.5 في المائة.
وذكرت الشركة المصرية للاتصالات، التي تسيطر على حصة 44.94 في المائة من فودافون مصر، يوم الأربعاء إنها تلقت إخطاراً من إدارة شركة فودافون بتلقي عرض لنقل ملكية حصتها إلى شركة فوداكوم.
وأبلغ شاميل جوسوب، رئيس مجموعة فوداكوم التنفيذي الصحافيين في مؤتمر، أن الشركة قد تتطلع إلى توسيع خدمة المدفوعات الرقمية (فودا باي) التي أطلقتها حديثاً في السوق المصري.
وفي إطار منفصل، قالت فوداكوم إنها ستنفق ما يصل إلى 10.2 مليار راند للحصول على حصة مسيطرة في كوميونيتي إنفستمنت فنجرز للألياف، وهي شركة قابضة لفوماتل ودارك فايبر أفريكا، مما يتيح لها الوصول إلى ملايين المنازل وآلاف الكيلومترات من البنية التحتية للألياف في جنوب أفريقيا.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.