صفوة لاعبات الغولف بالعالم يشاركن في «جولة أرامكو الأوروبية»

الأميركية أليسون لي والإنجليزية لورا ديفيس والسعودية سارة سلهب خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
الأميركية أليسون لي والإنجليزية لورا ديفيس والسعودية سارة سلهب خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

صفوة لاعبات الغولف بالعالم يشاركن في «جولة أرامكو الأوروبية»

الأميركية أليسون لي والإنجليزية لورا ديفيس والسعودية سارة سلهب خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
الأميركية أليسون لي والإنجليزية لورا ديفيس والسعودية سارة سلهب خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً الأربعاء سلسلة بطولات أرامكو للفرق بمشاركة مجموعة من نخبة لاعبات العالم المحترفات جنباً إلى جنب مع مجموعة من الهواة في فرق مختلفة على نادي وملعب الغولف رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر.
وتعد سلسلة بطولات أرامكو للفرق آخر جولات السلسلة العالمية والتي كانت قد انطلقت من لندن مروراً بسوتوجراندي في إسبانيا وصولاً إلى نيويورك. وتشكل السلسلة مفهوماً جديداً في رياضة الغولف، حيث تتكون من أربع بطولات تم اعتمادها ضمن الجولة الأوروبية للسيدات في وقت سابق من هذا العام
وستحصل لاعبات الفريق الذي يحقق أقل عدد نقاط على 50 ألف دولار لكل لاعبة، في حين ستحصل بقية اللاعبات المشاركات على حصص متساوية من مجموع جوائز البطولة البالغة مليون دولار أميركي. كما ستحصل صاحبة أفضل معدل فردي بين جميع لاعبات البطولة على جائزة تبلغ 200 ألف دولار.

وشهدت سلسلة الجولات العالمية، تألق اللاعبة الإنجليزية تشارلي هول في جولة نيويورك والتي قدمت خلالها أداءً مميزاً توجته بتحقيق الجائزة الفردية، في الوقت الذي أرجعت الإنجليزية البالغة من العمر 25 عاماً حرصها على المشاركة في سلسلة بطولات أرامكو للفرق لمحبتها لنظام البطولة، مبدية تطلعها للمشاركة في آخر جولة في السعودية التي شاركت في نسختها العام الماضي.
وتنضم إلى جانب تشارلي هول، الدنماركية إميلي كريستين بيدرسن، والتي سجلت نجاحاً كبيراً العام الماضي، كما يشارك في سلسلة البطولات نخبة من ألمع لاعبات الغولف ومن ضمنهن الإنجليزية أنابيل ديموك، والسويدية آنا نوردكفيست، والأسترالية مينجي لي، والإنجليزية جورجيا هال.
من جانبها، أوضحت اللاعبة لورا ديفيس أثناء المؤتمر الصحافي اليوم، أن نظام البطولة مختلف وممتع، وقالت: «من الرائع أن تتمكن لاعبات الجولة الأوروبية للسيدات من الحصول على الدعم الذي تقدمه أرامكو وغولف السعودية والحصول على مزيد من الفرص للعب العديد من البطولات بجوائز مالية كبرى».
كما عبرت عن سعادتها بعودتها للمشاركة على أرض المملكة وأشارت إلى حسن الضيافة وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة للاعبات وأنها ستعود كل عام متى ما أتيحت لها الفرصة. ووجهت نصيحتها للاعبة السعودية سارة سلهب وشجعتها على اللعب يوم غد بدون ضغوطات والاستمتاع باللعب وتقديم أفضل ما لديها.
بدورها، أكدت السعودية سارة سلهب أن الدعم الذي تحظى به سيدات وفتيات المملكة لا حدود له، مشيرة إلى قيام غولف السعودية والاتحاد السعودي بتمهيد الطريق لها من خلال مبادرة نادي السيدات أولاً، ومنحها مع أرامكو فرصة المشاركة إلى جانب أفضل لاعبات العالم، مبدية سعادتها بمشاركتها اليوم كهاوية متمنية مشاهدة مزيد من اللاعبات السعوديات في أكبر المحافل الرياضية كمحترفات.
ويقتضي نظام سلسلة بطولات أرامكو للفرق تحديد 36 لاعبة كقائدات للفرق، وسيضم كل فريق 3 لاعبات محترفات من الجولة الأوروبية لغولف السيدات يتم جمعهن من خلال نظام انتقاء فريد، حيث تختار القائدة لاعبة واحدة ويتم اختيار الأخرى بشكل عشوائي، فيما تكون اللاعبة الرابعة من الهواة.
وكانت مراسم اختيار الفرق قد أقيمت الاثنين الماضي، واختارت الإنجليزية جورجيا هال المغربية مها الحديوي والتي كانت قد لعبت إلى جانبها في ثالث أيام بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة.
وقالت جورجيا هال: «لقد لعبت إلى جانب مها في الأيام الماضية وقلت لمساعدي حينها إنها ستكون خياراً رائعاً في سلسلة بطولات أرامكو للفرق، ومن حسن حظي أنه لم تسبقني إحدى القائدات الأخريات باختيارها»، مضيفة «أتمنى أن أسهم في أن تصبح أول لاعبة عربية تفوز بلقب بطولة في الجولة الأوروبية للسيدات. آمل أن نتمكن من تسجيل العديد من ضربات بيردي وأن نستمتع بوقتنا».
من جهتها، قالت المغربية مها الحديوي: «لقد كانت مفاجأة بالنسبة لي حين علمت أن جورجيا قامت باختياري فهناك الكثير من اللاعبات المتميزات، إنها إحدى أفضل اللاعبات في العالم وتعلمت منها الكثير حين لعبنا سوياً في البطولة الماضية. وأتطلع للعب إلى جانبها في فريق واحد وأن نحقق أفضل النتائج».

وتقام منافسات سلسلة بطولات أرامكو للفرق على ملعب نادي الغولف بـ«رويال غرينز» والذي يوفر أجواءً رائعة وتجرية فريدة لواحدة من أرقى الوجهات الرياضية والترفيهية في السعودية والشرق الأوسط، والحاصلة على العديد من الجوائز العالمية.
وكانت بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة تلقى حضوراً جماهيرياً كبيراً قياساً بالاهتمام المتزايد باللعبة، في الوقت الذي فازت فيه اللاعبة النيوزيلندية ليديا كو واستطاعت خطف اللقب والحصول على جائزة المركز الأول البالغة 150 ألف دولار، والتي تُعد أكبر حصة من مجموع جوائز البطولة البالغة مليون دولار أميركي.
وتحظى منافسات بطولتي أرامكو بمتابعة ورصد وسائل إعلامية محلية وعالمية متعددة حرصت على التواجد لتغطية الحدث العالمي، وسط حراك كبير يشهده المركز الإعلامي في البطولة لمتابعة الحدث العالمي مع حرص القائمين مع الأوقات الأولى من صباح كل يوم وحتى المساء لتلبية متطلبات الإعلاميين.
وبالإضافة إلى مشاهدة أبرز اللاعبات العالميات في الغولف، يمكن للجماهير الاستمتاع في المنطقة الترفيهية التي ستحتوي على العديد من الأنشطة والفعاليات المشوقة المناسبة لجميع أفراد العائلة، من عربات الطعام إلى منطقة الألعاب الرياضية التفاعلية والمساحات الخضراء الواسعة. ويُمكن الحصول على تذاكر الحضور لسلسلة بطولات أرامكو للفرق مجاناً عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها.


مقالات ذات صلة

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض بباريس (رويترز)

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مساهمين مع شركتي «لينداي» و«إس إل بي»، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» متحدثاً في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (الشرق الأوسط)

الناصر: «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» إن «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي.

الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».