لخفض فرص الإصابة بأمراض القلب... تعرف على الموعد المثالي للنوم

وقت النوم الأكثر خطورة هو بعد منتصف الليل (رويترز)
وقت النوم الأكثر خطورة هو بعد منتصف الليل (رويترز)
TT

لخفض فرص الإصابة بأمراض القلب... تعرف على الموعد المثالي للنوم

وقت النوم الأكثر خطورة هو بعد منتصف الليل (رويترز)
وقت النوم الأكثر خطورة هو بعد منتصف الليل (رويترز)

أكدت دراسة بريطانية جديدة أن النوم بين العاشرة والحادية عشرة مساء يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل ملحوظ.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين في جامعة أكسفورد، وشملت 88 ألف متطوع، تم جمع البيانات الخاصة بأوقات نومهم ويقظتهم باستخدام أداة ذكية يتم ارتداؤها في المعصم مثل الساعة.
كما تابع الفريق بعض التطورات الصحية لدى المتطوعين، خاصةً تلك المتعلقة بضربات القلب والدورة الدموية، وذلك على مدار ست سنوات.
وفي نهاية الدراسة، رصد الباحثون إصابة 3000 مشارك بأمراض القلب والأوعية الدموية، معظمهم كانوا ينامون بعد أو قبل الوقت المثالي للنوم الذي حددته الدراسة بأنه من العاشرة إلى الحادية عشرة مساء.
وقال الدكتور دايفيد بلانز، الذي قاد فريق الدراسة: «ترجح النتائج أن النوم مبكرا أو متأخرا قد يكون مسؤولا إلى حد كبير عن إحداث اضطرابات في الساعة الداخلية للإنسان، مما قد يكون له آثار سلبية على صحة القلب والأوعية الدموية».
وأضاف: «وقت النوم الأكثر خطورة هو بعد منتصف الليل، إذ قد يقلل من فرص مشاهدة نور الصباح الذي يعيد ضبط الساعة الداخلية للجسم».
كما تمكنت الدراسة من تحديد عدة عوامل أخرى تسهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والتي تتضمن العمر والوزن ومستوى الكوليسترول في الدم.
وقالت ريجينا غيبلين، التي شاركت أيضاً في الدراسة، إن «هذه الدراسة الكبيرة ترجح أن النوم من ما بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساء قد يكون الوقت الأفضل لأغلب الناس، إذ يساعد على الحفاظ على صحة القلب على المدى الطويل».
وأضافت: «رغم ذلك، من المهم أن نتذكر أن هذه الدراسة يمكنها فقط إلقاء الضوء على الارتباط بين الأمرين، بينما لا يمكننا أن نثبت السبب والنتيجة من خلالها. ولا تزال هناك حاجة للمزيد من البحث في توقيت النوم كأحد عوامل الخطورة على القلب والدورة الدموية».
وتابعت غيبلين: «ولا شك أن الحصول على القدر الكافي من النوم مهم لصحتنا بصفة عامة علاوة على أهميته لصحة القلب والدورة الدموية، وينبغي أن يستهدف أغلب البالغين الحصول على قسط من النوم من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة. لكن النوم ليس هو العامل الوحيد الذي يمكن أن يؤثر على صحة القلب، إذ من المهم أيضاً أن تهتم بأسلوب حياتك، وأن تتابع وضعك الصحي بأن تتعرف على مستويات ضغط الدم والكوليسترول، وأن تحافظ على وزن صحي، وأن تمارس الرياضة بانتظام، وتقلل من تناول ملح الطعام والمشروبات الكحولية».
وتم نشر الدراسة في مجلة القلب الأوروبية.


مقالات ذات صلة

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».