جداريات «بوليفارد رياض سيتي»... تجسيد للحياة الفنية

نورة بن سعيدان رسمت 14 جدارية في جوهرة مواقع «موسم الرياض»

جدارية الفنان عبادي الجوهر (الشرق الأوسط)
جدارية الفنان عبادي الجوهر (الشرق الأوسط)
TT

جداريات «بوليفارد رياض سيتي»... تجسيد للحياة الفنية

جدارية الفنان عبادي الجوهر (الشرق الأوسط)
جدارية الفنان عبادي الجوهر (الشرق الأوسط)

تحت ظل أعمال البناء وزحام الإنشاء والتركيب التي طوقت «بوليفارد الرياض سيتي» خلال الأشهر السابقة، وقفت نورة بن سعيدان خالقة لجداريات فنيه فريدة جذبت أنظار الزوار منذ الافتتاح، حيث الجداريات التي أشرفت عليها الفنانة لأروقة المحفل السياحي، الذي افتتح تزامناً مع بداية موسم الرياض السنوي.
تشكلت خبرة الفنانة نورة بن سعيدان منذ تخرجها في جامعة الملك سعود بشهادة الماجستير بتخصص الفنون، وكجزء من دراستها طُلب من الطلاب اكتشاف مشكلة من حولهم وحلها فنياً، وبالنسبة لنورة كانت الطرقات هي مشكلتها. وأيقنت ضرورة تجميلها بالفن، وتروي لـ«الشرق الأوسط»، أنّ أولى محطاتها كانت رسومات خارجية تزينت بها حديقة الملقا في العاصمة السعودية الرياض في 2017. ويأتي عملها تعاوناً مع أمانة منطقة الرياض في حينها.
تنوعت واختلفت لوحات الفنانة نورة بن سعيدان في «بوليفارد الرياض سيتي»، حيث تحكي أنّها قدمت أكثر من تصميم وتم التعديل على بعضها، وقد اختارت لوحاتها بعناية، وذلك وفق الموقع الذي رسمت فيه الجدارية وحسب مناسبة الجدار ومساحته. ومن المميز أنّ الفنانة اختارت فريق عملها من نخبة من الفنانين الشباب، وبسبب صعوبة العمل واختلاف أوقاته فضلت الفنانة الاعتماد على الفنانين الذكور، مبتعدة عن الإناث منهم، إذ إنّهنّ لا يعايشن قسوة المعدات مثل الرافعات وما ماثلها.
تصف نورة بن سعيدان تجربتها بالعمل في «بوليفارد الرياض سيتي» وتقول إنّها: «عظيمة وتعلمت من خلالها الكثير، مثل إدارة الفريق واستخراج الحلول بسرعة»، وتضيف: «أفتخر بكل الجداريات وهي أعمال تتناسب مع أهمية المكان ومميزاته».
ورغم أنّ الجداريات تجاوزت 14 جدارية في «بوليفارد رياض سيتي»، فإنّ نورة بن سعيدان أشارت إلى أنّ عددها قابل للزيادة مستقبلاً. وأقرب الجداريات لها كانت ما رسمته في قسم المتاهة، لما فيها من مجهود دقيق تلخَّص في رسم ملامح الوجه بفرشاة يدوية، وترى الفنانة أنّ الملامح مشابهة لها، مما يجعلها لوحة فنية قريبة إلى نفسها.
وحصدت الجداريات بأشكالها المتنوعة شعبية فريدة تجسدت في صور ومقاطع فيديو يتناقلها عشاق الفنون فيما بينهم، ورأى فيها آخرون خلفية تصويرية مناسبة لذكرياتهم، بينما اكتفى المتذوقون بتأملها والمرور.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.