السعودية تبدأ توريد لقاح «فايزر» للأطفال

شددت على ضرورة تحصين جميع الفئات فوق سن الخامسة

السعودية أعطت أكثر من 46 مليون جرعة لقاح حتى أمس (واس)
السعودية أعطت أكثر من 46 مليون جرعة لقاح حتى أمس (واس)
TT

السعودية تبدأ توريد لقاح «فايزر» للأطفال

السعودية أعطت أكثر من 46 مليون جرعة لقاح حتى أمس (واس)
السعودية أعطت أكثر من 46 مليون جرعة لقاح حتى أمس (واس)

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور محمد العبد العالي، أنه بدأ توريد لقاح «فايزر» استعداداً لإعطائه للفئة العمرية بين 5 و12 عاماً، وذلك بعد التأكد من مأمونية وفاعلية اللقاح وفق الدراسات العلمية. وأكد أن الجاهزية والتنفيذ والتشغيل لتمهيد خطة الإعطاء في السعودية تسير بشكل متسارع، وسيتم الإعلان عنها عبر منصات الجهات الرسمية.
ولفت العبد العالي، خلال مؤتمر صحافي أمس، إلى أن جائحة «كورونا» المستجد مستمرة حول العالم، وأن بعض الدول شهدت ارتفاعاً في الإصابات لعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التحصين في مواجهة المتحورات. وأضاف العبد العالي أن الجرعة التنشيطية الثالثة آمنة ومتاحة للجميع، وأن الدراسات أثبتت تعزيزها لمناعة المجتمع، مناشداً الأشخاص الذين لم يأخذوا اللقاح بسرعة الحصول عليه لسلامتهم وسلامة الآخرين وللحصول على المزيد من المكاسب واستقرار المناعة المجتمعية.
من جهة أخرى بلغ إجمالي عدد جرعات لقاح «كورونا» المعطاة في المملكة منذ بدء التطعيم وحتى أمس أكثر من 46 مليونا و400 ألف جرعة من لقاح «كورونا» (كوفيد - 19) تم إعطاؤها حتى الآن عبر أكثر من 587 موقعا للتطعيم في كافة مناطق المملكة، وبلغ عدد من تلقوا التطعيم بجرعة واحدة أكثر من 24 مليونا و300 ألف شخص، أي بنسبة 68.7 إلى في المائة من سكان المملكة، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 21 مليونا و700 ألف شخص، حيث بلغت نسبة الذين تلقوها وفق آخر تحديث أكثر من 61.5 في المائة من السكان.
من جهته أوضح مساعد وزير الرياضة للإعلام والتواصل والمتحدث الرسمي الدكتور رجاء الله السلمي، أن الوزارة أصدرت تحديث بروتوكولات الوقاية من فيروس «كورونا» في القطاع الرياضي، بعد صدور قرار تخفيف الإجراءات الاحترازية الصادر مؤخراً، ومن أهمها اقتصار الدخول لمن حالتهم الصحية «محصن» وفق تطبيق «توكلنا»، واقتصار بيع التذاكر على المنصات الإلكترونية، ومنع بيعها في المنشآت، بالإضافة إلى الالتزام بارتداء الكمامة وإلغاء التباعد، ودخول الأطفال دون 12 عاماً برفقة شخص محصن.
ولفت إلى أن وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء في القطاعات الحكومية قامت بتفعيل المتابعة والدور الرقابي من خلال القيام بـ10 آلاف جولة رقابية منذ عودة النشاط الرياضي في نهاية 2020، حيث بلغ عدد المخالفات المرصودة أكثر من 814 مخالفة على المراكز والصالات الرياضية، وعدد المخالفة على الأفراد في المراكز والصالات الرياضية 314 مخالفة. فيما بينت وزارة الداخلية أمس أنه تم التعامل مع 703 مخالفات للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس «كورونا» (كوفيد - 19) خلال أسبوع، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها. وشجع السلمي كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة على عدم الحضور إلى الملاعب، داعياً الجماهير الرياضية ومرتادي الصالات والمراكز إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية باستثناء وقت ممارسة الرياضة.
وعلى صعيد الإحصاءات أعلنت وزارة الصحة أمس (الأحد) تسجيل 40 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد المسبب لمرض «كوفيد - 19»، فيما رصدت تعافي 64 حالة، ووفاة حالة واحدة، وبلغ إجمالي حالات الإصابة تراكمياً منذ ظهور أول حالة في المملكة 548.930 حالة، وبلغ عدد الحالات الحرجة 50 حالة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 537.858 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 8804 حالات وفاة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».