استهداف الكاظمي بـ«المسيَّرات» يضاعف الشبهات

استنكار دولي واسع... والسعودية تؤكد وقوفها مع العراق حكومة وشعباً... وبايدن يندد ويعرض مساعدة في التحقيقات

الكاظمي يترأس اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني بعد استهداف منزله فجر أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار قذيفة لم تنفجر من حمولة «المسيرة» (رويترز)
الكاظمي يترأس اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني بعد استهداف منزله فجر أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار قذيفة لم تنفجر من حمولة «المسيرة» (رويترز)
TT

استهداف الكاظمي بـ«المسيَّرات» يضاعف الشبهات

الكاظمي يترأس اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني بعد استهداف منزله فجر أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار قذيفة لم تنفجر من حمولة «المسيرة» (رويترز)
الكاظمي يترأس اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني بعد استهداف منزله فجر أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار قذيفة لم تنفجر من حمولة «المسيرة» (رويترز)

نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال استهدفت فجر أمس منزله في المنطقة الرئاسية «الخضراء» المحصنة عبر مهاجمته بثلاث طائرات مسيرة، تم إسقاط اثنتين منها فيما ارتطمت الثالثة بمنزله.
وأفادت تقارير باستنفار أمني في بغداد الليلة الماضية وانتشار كثيف للدبابات والمدرعات تحسبا لاية هجمات إرهابية.
وقال الكاظمي بعد لحظات من استهداف منزله في تغريدة عبر «تويتر»: «كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين». كما نشر مكتب رئيس الوزراء مقطع فيديو للكاظمي قال فيه إن «الصواريخ الجبانة والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاناً».
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث ولم تتهم الجهات الرسمية أي جماعة بالوقوف وراءه، فإن استخدام المسيرات في الهجوم ضاعف الشبهات حول بعض الفصائل المسلحة الموالية لإيران بالنظر لتهديدات سابقة أطلقتها ضد الكاظمي ولخبرتها في تنفيذ هجمات من هذا النوع، ومنها مهاجمة قاعدة عسكرية أميركية قرب مطار أربيل.
وقوبلت عملية الاستهداف بحملة إدانات محلية وعربية ودولية واسعة تصدرتها عربياً المملكة العربية السعودية التي سارعت إلى إدانة الحادث، وقالت خارجيتها في بيان إن «المملكة، تؤكد وقوفها صفاً واحداً إلى جانب العراق الشقيق، حكومة وشعباً، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثاً منع العراق الشقيق من استعادة عافيته ودوره».
وأدان الرئيس الأميركي جو بايدن «الهجوم الإرهابي»، داعياً إلى محاسبة مرتكبيه. وأضاف أنه أصدر تعليماته إلى فريق الأمن القومي الخاص به، لتقديم «كل المساعدة المناسبة» للتحقيقات العراقية.

... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.