«وساطة روسية» لتخفيف التوتر في شمال شرقي سوريا

موسكو تنشط اتصالاتها وتستقبل وفداً من «مسد» بعد «جبهة السلام والحرية»

مقاتلون من فصيل سوري مدعوم من تركيا خلال تمارين عسكرية بعفرين (شمال سوريا) في الأول من نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
مقاتلون من فصيل سوري مدعوم من تركيا خلال تمارين عسكرية بعفرين (شمال سوريا) في الأول من نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

«وساطة روسية» لتخفيف التوتر في شمال شرقي سوريا

مقاتلون من فصيل سوري مدعوم من تركيا خلال تمارين عسكرية بعفرين (شمال سوريا) في الأول من نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
مقاتلون من فصيل سوري مدعوم من تركيا خلال تمارين عسكرية بعفرين (شمال سوريا) في الأول من نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)

نشطت موسكو تحركاتها الدبلوماسية واتصالاتها مع الأطراف المختلفة لتطويق تصعيد عسكري محتمل في مناطق شمال شرقي سوريا. ومع الإعلان عن مشاورات متواصلة يجريها الجانب الروسي مع تركيا، كثفت الخارجية الروسية اتصالاتها مع الأطراف السورية في شمال البلاد.
وبعد لقاء وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أول من أمس، مع وفد «جبهة السلام والحرية» السورية المعارضة، برئاسة أحمد الجربا، بات معلوماً أمس أن وفداً من «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) سيزور موسكو الثلاثاء لإجراء محادثات مع الوزير الروسي تتعلق بتطورات الوضع في الشمال السوري، واحتمالات شن تركيا عملية عسكرية جديدة في المنطقة.
وأفاد بيان أصدرته الخارجية الروسية بأن اللقاء مع الجربا ركز على «تبادل وجهات النظر حول تطور الوضع في سوريا ومحيطها، مع التركيز على الحاجة إلى دفع العملية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2554 (...) ودعم الحوار السوري - السوري على المسارات كافة».
ووفقاً للبيان، فقد جددت روسيا التأكيد على «دعمها الثابت لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني هناك، وإعادة إعمار سوريا».
وكان لافتاً أنه بعد اللقاء مع لافروف أجرى الوفد السوري جلسة محادثات مطولة مع نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف، تم خلالها التطرق بشكل تفصيلي إلى التطورات الجارية على الأرض السورية.
ورأت مصادر روسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أن هذا اللقاء، واللقاءات التي يتم ترتيبها خلال الأيام المقبلة، تدخل في إطار جهود روسية مكثفة لتطويق التصعيد العسكري في شمال سوريا، على خلفية التأهب العسكري والتدريبات التي تقوم بها أطراف مختلفة، بالتزامن مع زج تعزيزات كبيرة للقوات الحليفة لتركيا والقوات النظامية في ريفي الحسكة والرقة.
وفي المقابل، أشارت تقارير إلى أن الشرطة العسكرية الروسية سعت لتنشيط الاتصالات المباشرة بين الجيش السوري وقيادة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تمثل ضمن صفوفها المكون الكردي في المنطقة.
ونقلت شبكة «سبوتنيك» الحكومية الروسية أن تعزيزات عسكرية تابعة للجيش السوري وصلت إلى مدينة عين عيسى وأطراف مدينة تل أبيض على الطريق الدولي الحسكة - الرقة - حلب، المعروف باسم «إم 4» (M4) بالريف الشمالي لمحافظة الرقة، وذلك مع ازدياد حدة التهديدات التركية وعمليات حشد الفصائل القريبة من تركيا في المنطقة.
ووفقاً للمعطيات، فإن التعزيزات الحكومية السورية جاءت بعد عقد عدة اجتماعات لعسكريين روس مع ممثلين عن الجيش السوري وقياديين في «قسد» بمنطقة تل تمر شمال غربي الحسكة، وفي مدينة عين عيسى شمال الرقة، بهدف تقريب وجهات النظر على خلفية احتمال شن عملية عسكرية تركية.
وفي غضون ذلك، أجرت القوات الروسية الجوية مناورات بالذخيرة الحية، بالتنسيق مع الجيش السوري، في مناطق خطوط التماس، كما في تل تمر وعين عيسى وتل أبيض وأرياف حلب الشمالية.
وتزامنت هذه المناورات، وفقاً للشبكة الروسية، مع إجراء الجيش التركي ومسلحي الفصائل الموالية له تدريبات عسكرية شمال محافظة الحسكة.
وسياسياً، بدا أن موسكو سرعت خطواتها لفتح قنوات اتصال دائمة بين دمشق والمكون الكردي في الشمال السوري. وبات معلوماً أن محادثات لافروف المنتظرة الثلاثاء مع وفد «مسد»، برئاسة لإلهام أحمد «ستركز على عنصرين: الأول التطورات الميدانية في الشمال السوري، والثاني مساعي موسكو لفتح قنوات اتصال ثابتة دائمة بين (مسد) والحكومة السورية».
وأفاد مصدر لـ«الشرق الأوسط» بأن موسكو «تحاول منذ بداية الأزمة أداء دور الوسيط، وأن هذه الوساطة تبدو ملحة حالياً بسبب التوتر المتفاقم في المنطقة».
وأشار المصدر إلى صعوبات تواجهها موسكو في هذا الجانب بسبب تباين المواقف بين الطرفين، لافتاً إلى أن روسيا «تتفهم المطالب المشروعة للمكون الكردي، والمخاوف على كيفية إثبات حقوقهم القومية في الدستور السوري الجديد، في إطار الدولة السورية الموحدة»، مبيناً أن «الحكومة السورية لها رأي آخر (...) ودمشق تشير غالباً إلى انقسامات وتباينات داخلية بين الأطراف الكردية».
وأوضح أن «اللقاءات التي يجريها المسؤولون الروس مع (مسد)، ومع المجلس الوطني الكردي، وغيرهم من الشخصيات الكردية، تسعى إلى تجاوز هذه الذريعة، وتعزيز الحوار لوضع آلية مشتركة للتعامل مع الوضع الراهن».
وفي هذا الإطار، أشار المصدر إلى أن موسكو «نصحت الحكومة السورية في أكثر من موقف بإبداء قدر كاف من المرونة في التعامل مع المطالب التي يطرحها المكون الكردي، والتي قوبلت برفض من جانب السلطات السورية، وبينها ملف الخدمة العسكرية وغيره من النقاط الخلافية».
وفي الشق الثاني من الحوارات المنتظرة مع قيادة «مسد»، لفت المصدر الروسي إلى أن موسكو «على قناعة بضرورة عدم السماح بشن أي عمليات عسكرية جديدة في المنطقة»، ولمح إلى توافر ثقة لدى موسكو بأن التلويح التركي بعملية عسكرية «لن يتحول إلى واقع».
وكشف عن «نقاط محددة» تطرحها موسكو حالياً في حواراتها مع الأطراف المختلفة، بينها احتمال انسحاب القوات الكردية من مناطق محددة، في مسعى لتخفيف المخاوف الأمنية لتركيا، على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية بتأمين تثبيت وقف إطلاق النار في هذه المناطق.
وأشار المصدر إلى «تطابق مواقف موسكو وواشنطن» في رفض أي عمل عسكري جديد في المنطقة، وقال إن الرئيس رجب طيب إردوغان «سمع كلاماً واضحاً من الإدارة الأميركية في هذا الشأن».
وكرر التأكيد على موقف موسكو حيال «المحافظة على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأن تركيا سوف تنسحب من الأراضي السورية مع بداية عملية الانتقال السياسي في هذا البلد استناداً إلى القرار الأممي 2254، وهي العملية التي يجب أن يشارك في صناعتها المكون الكردي».
وبدا من تعليقات المصدر الروسي أن موسكو تسعى إلى وقف أي تدهور ميداني محتمل حالياً، في إطار تحضيراتها لاجتماع «محور آستانة» الذي ينعقد أواسط الشهر المقبل في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وكانت الخارجية الكازاخية قد أعلنت، قبل يومين، أن الأطراف الضامنة وقف النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) طلبت عقد جولة جديدة من المفاوضات. وأوضحت أن وزارة الخارجية في كازاخستان تجري حالياً اتصالات مع الأطراف لتحديد موعد نهائي لعقد الجولة، ووضع أجندة الحوارات المنتظرة فيها.
وتعول موسكو على أن ينجح اللقاء في إعادة «ضبط الساعات» بين موسكو وأنقرة وطهران، ووضع ترتيبات مشتركة للأولويات الحالية في سوريا، على خلفية تفاقم التناقضات بين الأطراف الثلاثة خلال الفترة الأخيرة.
ومع تأكيد مصادر دبلوماسية روسية أن موسكو «لا ترى بديلاً عن مواصلة العمل في إطار ثلاثي آستانة»، فإن الأولوية الروسية تقوم على تقريب وجهات النظر مع الشريكين الإيراني والتركي.
ويشكل الوضع في إدلب، والفشل في تنفيذ الاتفاقات السابقة بين موسكو وأنقرة في شأن إخلاء المنطقة العازلة، وفتح الطرق الدولية، والفصل بين القوى السياسية المعتدلة والمنظمات الإرهابية، أبرز عناصر النقاش مع تركيا، يضاف إليها تطورات الوضع الحالي في الشمال السوري، وتلويح أنقرة بشن عملية عسكرية جديدة.
وفي الجانب الإيراني، أسفر الإعلان عن تفاهمات روسية - إسرائيلية، بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إلى روسيا مؤخراً، عن تصاعد الاستياء الإيراني. وكانت تل أبيب قد أعلنت أن التفاهم بين بنيت وبوتين ركز على إعادة تفعيل اتفاقات سابقة تمنح إسرائيل مجالات واسعة لشن هجمات على مواقع في سوريا ترى فيها تهديداً على أمنها. وشنت تل أبيب غارتين قويتين على مواقع قرب دمشق في الأيام التي تلت هذه الزيارة.
لكن موسكو التي لم تعلق على المستوى الرسمي على إعلان تل أبيب حول «التفاهم الروسي - الإسرائيلي» فضلت التخفيف من أهمية هذه المعطيات، وسربت مصادر دبلوماسية روسية معطيات تؤكد أن «التسريبات الإسرائيلية صادرة عن جهات أمنية إسرائيلية، وهي تعكس انزعاج إسرائيل من تجاهل موسكو اقتراحاً إسرائيلياً بعقد لقاء أمني رفيع المستوى يجمع رؤساء مجالس الأمن في روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل».
وأوضح المصدر أن موسكو فضلت عقد لقاء للمسؤولين الأمنيين في روسيا والولايات المتحدة، من دون ضم إسرائيل إليه، وأنه «جرى هذا اللقاء في موسكو قبل يومين». وزاد أن بوتين أكد خلال لقائه مع بنيت أهمية «دعم سيادة الأراضي السورية، والعمل على دفع الجهود الروسية لتسوية الأزمة، وتخفيف التوتر في سوريا ولبنان، والمنطقة بشكل عام».



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.