قائد محور «عتق».. يعلق ولاءه ويبيع 6 دبابات لمقاومي شبوة

الناطق باسم حلف القبائل»: سنحرر «المكلا» خلال 24 ساعة

قائد محور «عتق».. يعلق ولاءه ويبيع 6 دبابات لمقاومي شبوة
TT

قائد محور «عتق».. يعلق ولاءه ويبيع 6 دبابات لمقاومي شبوة

قائد محور «عتق».. يعلق ولاءه ويبيع 6 دبابات لمقاومي شبوة

انتقلت اللجان الشعبية في محافظات عدن من مقاومة الحوثيين بالسلاح الخفيف إلى الدفاع عن الشرعية بالدبابات التي تستخدمها الجيوش النظامية، وكشفت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» عن شراء قبائل شبوة أمس 6 دبابات عسكرية من قائد محور عتق عاصمة شبوة، اللواء عوض العولقي، وبلغت قيمة الصفقة للدبابة الواحدة أكثر من 46 ألف دولار، أما التكلفة الإجمالية فتخطت 172 ألف دولار.
وأشارت المصادر إلى أن العولقي لم يعلن ولاءه لأحد، ولم ينحَز لأي من الطرفين، سواء الشرعية أو الانقلاب الحوثي، لكنه وجد الفرصة لتحقيق بعض المكاسب من الحرب الجارية في بلاده، من خلال القبائل التي تسعى جاهدة لدحر التمدد الحوثي ومجابهته بأدوات أكثر قوة، بينما تكفل رجال أعمال وطنيين بدفع الأموال للعولقي.
وأوضحت المصادر أن مقاتلي قبائل شبوة تحركوا لتحرير مديرية بيجان من الاحتلال الحوثي، وأكدت أن موقف المتمردين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أصبح صعبا في الوقت الراهن بعد قطع الإمدادات عنهم من محافظة البيضاء من قبل قوات التحالف التي قصفت عقبة القنذع التي يمرر الانقلابيون من خلالها مؤنهم من السلاح نحو بيجان.
من جانبه، قال صالح مولى الدويلة، الناطق باسم حلف قبائل حضرموت، لـ«الشرق الأوسط» بأن الحوثيين هربوا من معسكري الحامية والثورة، متعهدا بتحرير المكلا خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة من خلال مجاميع مسلحة حشدها الحلف لتحقيق هذا الهدف، وأضاف أن الحوثيين تركوا لدى هروبهم من المعسكرات أسلحة متوسطة وثقيلة ومدافع «آر بي جي» أصبحت حاليا بحوزة الحلف.
وأوضح أن الظروف الأمنية التي تعرضت لها مدينة المكلا استدعت تشكيل قوة من أبناء حلف قبائل حضرموت والزحف تجاه المكلا للمساهمة والمشاركة في حفظ أمن المكلا واستقرارها هي وباقي مدن المحافظة، مبينا أن تلك القوة سوف تعمل على تأمين عاصمة المحافظة وتأمين مداخلها في وقت واحد.
ودعت قيادة حلف قبائل حضرموت جميع قيادات المجتمع المدني والمكونات السياسية إلى الوقوف مع الحلف ضد كل من يعبث بأمن المدينة والممتلكات العامة والخاصة ومنع الظواهر السلبية التي تتنافى مع قيم الدين الإسلامي وأخلاق أبناء حضرموت وقيمهم وعدم الانجرار خلف المجاميع التخريبية.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.